المقالات

الشهيد حجة الإسلام والمسلمين فيض الله طمهاسبي

 

إمام جماعة مسجد سجادي قرية لاريم في مدينة ساري

ولد في قرية لاريم في مدينة ساري، عاصمة محافظة مازندران وترعرع في ظل بساتين البرتقال والنارنج وفي أحضان الخضار كالطير الحر وتمكن من الطيران.

انه كان من سلالة العشاق في قرية كان الإيمان فيها ممزوجا بالذكاء. قضى مرحلة الابتدائية في مسقط رأسه والثانوية في مدينة قائم شهر والثانوية في مدينة ساري. كان ذكيا وموهوبا وكان أول مشجع له منذ بداية حياته، أسرته الدينية في الالتحاق بالحوزة.

بعدما تخرج فيض الله طمهاسبي من الدرس في المرحلة الثانوية التحق بحوزة ساري العلمية وتعلم المقدمات في تلك المدرسة وعند الانضمام إلى العلوم الحوزوية كانت الثورة الإسلامية قد بلغت ذروتها. انه بذل كل ما لديه لبناء مجتمع مسلم وضحى بكل ما لديه من قوة.

مع انه كان ناشئا عند إقامة احتفالات في ذكرى 2500 عام على إنشاء مملكة الشاه إلا انه منع زملاءه من الذهاب إلى الاحتفال وفي بداية الثورة جعل المدرسة تغلق أبوابها وقضى أيام شبابه والأيام الدراسية بالنضال في مواجهة النظام.

بذل طهماسبي بعد انتصار الثورة الإسلامية، كل ما لديه من قوة في خدمة الثورة وصيانة القيم الإنسانية للثورة. مع انه كان يعيش في القرية إلا انه لم يرجع إلى البيت مساءا وكان يقضي كل وقته في مدينة ساري لإحياء شعلة النضال.

لا يخفي على أحد استشهاده وتضحيته طيلة الأيام الواقعة بين 19 حتى 22 من شهر بهمن أي يوم انتصار الثورة الإسلامية. انه اتجه إلى كردستان بعد أول الصراعات التي نشبت هناك متطوعا وتحمل المعاناة بإخلاص وقام بالعمل دون أي غرور أو طموح.

عندما استغل المنافقون في منطقة الشمال الحرية التي منحتها الثورة الإسلامية لهم وقاموا بالدعاية واسعة النطاق واستقطبوا عدد من الشباب البسطاء من لا يمتلكون الخبرة وانه بذل جهود كبيرة لفضحهم والكشف عن نواياهم الحقيقية وعن نوايا رؤساءهم إلى جانب صديقه الشجاع والمقاتل الشهيد إسماعيل خليلي.

عندما تأسس الحرس الثوري في ساري كان حجة الإسلام طهماسبي من أول الأشخاص الذين انضموا إلى هذه المؤسسة الشعبية والثورية وكان له الدور الكبير في إبطال مفعول مؤامرات المنافقين ومنعهم من الهروب من طريق لاريم – ساري الفرعي نحو بابل. كان في تلك الفترة عضوا في مجلس مسجد سجاد يبذل مساعيه في حصن التبليغات والإرشاد وكان في قرية لاريم يقيم الصلاة والى جانب هذا يقوم بتكوين الجمعية الإسلامية. وكان يثقف الكثير من شباب القرية ولا يسمج ان تحرف الدعاية المدمرة للمنافقين أذهان القرويين.

عندما فرض العدو مصيبة الحرب، انه اتجه نحو الشهادة إلى الجبهات وبقي هناك لفترة خلف الجبهات وعمل بكل إخلاص واستشهد أخيرا في الرحلة الثالثة إلى الخط الأمامي للجبهة في هجوم مطلع الفجر في منطقة كيلان غرب.

تم تشييع جثمان الشهيد حجة الإسلام فيض الله طهماسبي المطهر في تاريخ 20 آذر من عام 1360 أي بعد أربعة أيام من استشهاده بيد أهالي مدينة ساري ووارى الثرى في جنة شهداء لاريم في مسقط رأسه.

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب