المقالات

الشهيد حجة الإسلام والمسلمين سيد احمد قاسميان

 

إمام جماعة مسجد حسيني (عليه السلام)

من الحوزة إلى الجامعة

ولد في 9/2/1317 في أسرة متدينة وعالمة في قرية في مدينة دماوند وأكمل المرحلة الابتدائية في نفس القرية وعندما بلغ الـ 18 من العمر وبوصية من أبيه وأخيه الأكبر إذ كانا علماء دين، جاء إلى طهران ودرس في الحوزة العلمية ثم اتجه إلى مدينة قم المقدسة لكي يروي روحه من العلوم والمعارف الإسلامية.

بالتزامن مع إكمال هذه المرحلة في الحوزة وبالرغم من المشاكل المالية التي كانت تعاني منه أسرته في توفير حاجة أبناءها الثلاثة، إلا انه دخل في كلية الإلهيات في جامعة طهران وتعلم عند أساتذة كالشهيد مرتضى مطهري وحصل على شهادة الليسانس في فرع الفقه والمبادئ الإسلامية.

مناضل ثوري

انه في فترة النضال مع نظام الشاه كان قد سجل تاريخ مشرقا لنفسه تواجد في ثورة 15 خرداد عام 1342 وتزوج في نفس العام وذهب إلى طهران بغية الخدمة العسكرية لكن بما انه كان طالبا جامعيا اعفي عن الخدمة بعد شهرين واستمر بالدرس ان خطاباته ومحاضراته للناس كان مفيدة ونافعة وكان قد تواجد في التنظيم الشعبي بداية الثورة بشكل كبير.

بعد انتصار الثورة الإسلامية انضم إلى لجنة الثورة الإسلامية وقام بأداء الخدمة في قسم مكافحة المنكرات قام بالتدريس في المدارس الثانوية ودرس الدروس الدينية وأصبح إمام جماعة مسجد اتابك حسيني في طهران. درس في فترة ما دروس خارج الفقه والأصول لكن وفقا لحاجة السلطة القضائية للقاضي العارف بالحقوق والمبادئ الإسلامية دخل في تلك السلطة. كما كان يخدم زوّار بيت الله الحرام في الحج كعالم ديني.

الأب والابن؛ شهداء طريق الإسلام

كانت الشهادة والجهاد في سبيل الله تعالى متجذرة في أسرة هذا العالم الديني انه كان يهتم كثيرا بأمر تربية الأبناء وان استشهاد ابنه الشجاع سيد مجتبى دليل على منهجه التربوي انه توجه مرتين إلى الجبهة وفي المرة الثانية في تاريخ الأول من اسفند عام 1364 عندما كان في طائرة بجانب الشهيد محلاتي على سماء مدينة الأهواز متجها إلى جبهات الحق في مواجهة الباطل، أصيبت الطائرة بصاروخ فاستشهد في هذه الحادثة.

يجب التضحية بروحي

تقول زوجة الشهيد: تزوجنا عام 1342 وأنجبنا 5 أولاد انه كان يعشق الإمام قدس سره الشريف وكان يستمع إلى محاضرات الإمام وانه هاجر إلى طهران كي يكون قريبا من الإمام قدس سره كان يشارك في المظاهرات دائما ويدعو الناس كي يكونوا شيعة مخلصين وكان يتبع الإمام الخميني قدس سره، سالت ذات مرة لماذا تبذل كل هذه المساعي؟ قال هذه الأمور ليست بكبيرة يجب ان أضحى بروحي للإسلام.

جانب من وصيته

ألهى أستحلفك بذاتك بان تجعل لحظة موتي لحظة سعادة واجعلني أنا الحقير مؤمنا إيمانا كاملا بالنبي محمد صلى الله عليه واله والإمام علي عليه السلام وأبناءه الـ 11 وأعطني توفيق خدمة الإسلام وقائدنا العزيز والإمام الخميني والشعب المسلم والشيعة. إلهي لا ترض بان يظلم الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا هذا الشيطان الكبير هذه الشعوب المستضعفة في العالم وبالتحديد المسلمين وارمِ أمريكا المجرمة والشياطين الآخرين إلى مزبلة التاريخ.

إنني سيد احمد قاسميان ابن سيد مطلب مسلما وتابعا لمذهب الشيعة الإثني عشر وأؤمن إيمانا كاملا بما جاء به النبي صلى الله عليه والى وأوصي هذه الأمة التي تربي الشهداء بالإسلام وان يكونوا شيعة مخلصين وان يطيعوا الإمام الخميني قدس سره كاملا... نحن يا فاطمة عليها السلام عقدنا أملنا في العالمين عليك ونحن من المحبين لك انظري إلى حالنا في القيامة وبحق الحسن يا فاطمة انظري ألينا وانظري إلى الفقراء والى القيامة واطلبي من الحق انتصارنا وانظري لحالنا لطفا وكرامة انظري إلينا في القيامة روح الحسين نور العينين زينب وكلثوم لا تحرمنا من لطفك في القيامة.

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب