المقالات

الشهيد حجة الإسلام والمسلمين سيد حسن طباطبائي نسب

 

إمام جماعة مسجد سبهسالار حسين عليه السلام

تلميذ الإمام قدس سره الشريف

ولد سيد حسن طبطبائي نسب عام 1309 في قرية نيسيان في ضواحي مدينة اردستان في محافظة أصفهان وفي أسرة ملتزمة ومتدينة يصل نسبها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم. ان هذه الأسرة هي سادات طباطبا إذ يصل نسبهم إلى حسن المثنى ابن الإمام حسن المجتبى عليه الإسلام.

كان يعمل في فترة شبابه إلى جانب والده الموقر في الزراعة وتربية المواشي وكان يقوم بكل شيء لتوفير معيشته ومعيشة أهله لكن روحه الباحثة عن الله لم تكن تقتنع وكان يحب ان يخدم الناس في لباس علماء الدين على هذا قرر ان يدخل في الحوزة العلمية في مدينة قم وبعد الدخول في قم بدا الدراسات الدينية بكل حب واشتياق وأنهى في فترة قصيرة دروس السطح وشارك في دروس خارج الفقه والأصول لدى آية الله بروجردي والإمام الخميني قدس سره واستفاد منهما استفادة كبيرة.

من بناء المدرسة إلى بناء البيت.

بعد فترة وبأمر من آية الله بروجردي وبرفقة مجموعة بقيادة شهيد المحراب آية الله اشرفي أصفهاني اتجه إلى مدينة باختران وقدم خدمات جليلة هناك يمكن الإشارة من ضمنها إلى تأسيس مدرسة آية الله بروجردي العلمية وبناء عدة مساجد في المدينة. ثم اتجه إلى مدينة ساري وقام بتبليغ الدين وبناء عدة مساجد.

مضحي نهضة تأميم النفط

بذل مساعي كثيرة في مواجهة نظام الشاه وجرح في فترة نضال آية الله كاشاني إثر رصاصة في يده وفي تلك الفترة تم تدمير مركز لبيع المشروبات الكحولية في قم على يده وأصدقاءه إذ كانوا من طلبة الحوزة الشباب إذ نال عملهم هذا استحسان آية الله بروجردي إذ أطلق عليهم أبنائي.

كابوس المتغطرسين

انه قام بتبليغ الدين لعشرة سنوات في مسجد قريته وان يقوم بتنظيم النشاطات الاجتماعية لإزالة الفقر وحرمان الناس من أهالي القرية. على سبيل المثال كان يشجع الناس بحياكة الفرش اليدوية للتصدير وعلى هذا استطاعت القرية في فترة وجيزة من تحقيق تطورات جيدة في الجانب الاقتصادي

ان نضاله مع الظالمين والمتغطرسين والانتهازيين في قريته كان معروفا عند الجميع انه كان يعرف بأسطورة النضال مع الظالمين والمتغطرسين ومساعد المحرومين ويبذل كل ما لديه للمحرومين والمستضعفين وكان يواجه الذين لا ينظرون إلى شيء سوى مصالحهم المادية بشدة كما كانوا يخافون عند مشاهدتهم هذا الرجل.

المسجد مركز النضال الثوري

قام في السنوات الـ 17 الأخيرة من عمره بالنشاطات التبليغية في طهران وكرّس وقته لهذا الأمر انه وبمساعدة الناس قام ببناء مسجد سبهسالار حسين عليه السلام في شرق طهران وبعد إقامة صلاة الجماعة كان يدعو الناس إلى الله تعالى بكلام بليغ.

في خضم نضال الثورة الإسلامية جعل هذا المسجد مركزا للنضال الشعبي وتولى في بداية الثورة مسئولية 3 وحدات من لجان الثورة الإسلامية، ليقدم خدماته إلى الثورة. كان يحب الباسيج وأعضاءه كثيرا وكان يواجه معهم بكلام مرن وبشاشة الوجه وكان يكرمهم ويشجهم.

الجهاد بالمال والروح

انه كان يقوم بأعمال كثيرة في فترة الحرب. وكان يشجع الناس للحضور في الجبهة وكان يشجع أولئك الذين لم يتمكنوا من المشاركة في الحرب بان يقدموا مساعداتهم المالية للمشاركة في هذا الدفاع القومي. كان الناس يطيعونه ذلك لأنه كان يقدم إلى الجبهة بكل ما يمتلك من أموال وكان قد حضر الجبهات مرات عدة إلى جانب مقاتلي الإسلام في مناطق العمليات. عندما كان يحضر في طهران فكان يتطرق إلى مقاتلي الإسلام وشهداء طريق الحق ويذكر أسماءهم ويؤديه دوره وهو على المنبر.

انه حضر ساحات الحرب 5 مرات وقام بتشجيع مقاتلي الإسلام. كان في فترة حاضرا في الجبهات الجنوبية وفي جزيرة مجنون وفي عمليات خيبر وكان في فترة في الجبهات الغربية من البلاد وفي مدينة قصر شيرين كي يسجل اسمه في قائمة أهل الملكوت.

التحليق حتى الملكوت

انه كان يسال الله تعالى دائما بأنه يعطيه توفيق خدمة الإسلام والمسلمين وهذا الكلام كان يذكره دائما: إنني اخجل أمام كافة النعم التي منحها الله تعالى ايّاي ولم افعل شيئا ان حياتي لم تحمل أي فائدة فقد يكون لإراقة دمي أثرا وفائدة للإسلام والمسلمين.

أخيرا تحققت هذه الأمنية وانه في يوم الخميس أول اسفند من عام 1364 على إثر الهجوم الغادر للمقاتلات العراقية على طائرة مدنية في سماء أهواز واستشهد عالم الدين المناضل إلى جانب مندوب الإمام الخميني قدس سره في الحرس الثوري للثورة الإسلامية وسماحة حجة الإسلام والمسلمين حاج شيخ فضل الله محلاتي و40 شخص من أصحاب الإمام قدس سره.

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب