المقالات

بالفيديو.. مسجد القبلتين .. قصة التحول نحو الكعبة

 

كان جماعة من المسلمين في عهد النبي كانوا يصلون تجاه المسجد الأقصى، وإذا بمناد خلفهم يصيح ويخبرهم بأن الوحي قد نزل على النبي بتحويل اتجاه القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام.. كما في قوله تعالى (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) البقرة 144.

 وبالفعل قام الصحابة بتحويل وجهوهم وأجسادهم شطر المسجد الحرام بمكة، فسمي مسجد القبلتين.

هو مسجد يقع في الطرف الغربي من المدينة المنورة ويشتهر ببياضه الناصع، ويقع في منطقة بني سَلِمَهْ على هضاب حرة الوبرة في الطريق الشمالي الغربي للمدينة المنورة، وتحديداً على طريق خالد بن الوليد وتقاطعه مع شارع سلطانة (المركز التجاري في المدينة المنورة).

حظي مسجد القبلتين بشهرة واسعة خاصة أنه ارتبط بواقعة تاريخية هامة في حياة المسلمين جميعًا، ففيه نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالتحول إلى قبلة الكعبة المشرفة بعد أن كانت القبلة هي بيت المقدس.

كان ذلك يوم 15 شعبان من العام الثاني للهجرة الموافق 11 فبراير 642 م وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يزور أم بشر من بني سلمة معزياً فصنعت له طعاماً وعند صلاة الظهر نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وبعد أن أتم ركعتين نزل عليه الوحي بالتحول إلى الكعبة المشرفة .

 أول بناء

بني مسجد القبلتين في بادئ الأمر بالطين واللبن وسقف بجذوع النخل، ومر بمراحل تطوير عديدة على مدار التاريخ الإسلامي.

تبلغ مساحة المسجد 3920 مترا مربعا، وتعلوه قبتان الأولى قطرها ثمانية أمتار والأخرى سبعة أمتار والارتفاع يقارب 17 مترا لكل منهما.

التجديدات

وتم تجديد بناء المسجد في عهد عمر بن عبد العزيز وفي عام 87هـ / الموافـق عام 706م، وظـل المسجد على حالـه أكثـر من ثمانمـائة سنه إلى أن جـدده شاهين الجمالي كبير خدم المسجد النبوي في ذلك الوقت عام 893هـ / الموافق 1488م .

وجدد ثانية في عهد السلطان القانوني عام 950هـ، وتم تطويره وتوسعته فأزيلت الرابية وأقيم مكانها مبنى جديد واسع يتألف من طابقين، ودون ذلك على لوحة رخامية وضعت على أحد جدار المسجد الخارجية .

وشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز – رحمه الله - سنة 1408 هـ، توسعة عمرانية كبيرة، ويتميز ببياضه الناصع الذي يبدو للزائر من بعيد، وبمناراته الباسقة وذات الجانب الجمالي المتميز.

 وفي سنة في سنة 1426 هـ الموافق عام 2005، تمت تحديثات لمصلى النساء تشمل إضافة دورات مياه جديدة وسلالم متحركة ومداخل.

 

 


قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب