المقالات

مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم والمسجد النبوي (2/2)

 

المسجد النبوي الشريف

هو ثاني الحرمين الشريفين ويقع في قلب المدينة المنورة، ويعتبر محور تنظيمها العمراني، وهو ثاني مسجد بني في الإسلام بعد مسجد قباء (كانت من ضواحي المدينة والآن إحدى أحيائها)، وهو أول مسجد أسس على التقوى؛ حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم عمار بن ياسر -رضي الله عنه- ببنائه، وبنى الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام من المهاجرين والأنصار المسجد النبوي الشريف، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل اللبن والأحجار، ويشارك المسلمين في البناء وهم يرتجزون فيرتجز معهم: «لا عيش إلَّا عيش الآخرة.. اللهم ارحم الأنصار والمهاجرة».

وورد في فضله أحاديث كثيرة، أشهرها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى».

وحديث: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام».

وحديث: «من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو في منزلة المجاهد في سبيل الله».

توسعة المسجد النبوي الشريف

المسجد النبوي في العهد النبوي:

كانت أبعاد المسجد النبوي في السنة الهجرية الأولى 100 ذراع x 100 ذراع. وقيل 63 ذراع x 70 ذراع، أي: حوالي 1060 متر مربع، وكان في كل ظلة ثلاثة صفوف، كل صف يضم 6 سوارٍ، و ارتفاعه 5 أذرع. وفي السنة السابعة للهجرة زيد من شرقيه 10 أذرع ومن غربيه 20 ذراعًا، أي 1415 متر مربع، وبذلك زادت سواريه من الشرق سارية ومن الغرب ساريتين، فصارت صفوف الأعمدة كل صف 9 سوار، وارتفاعه 7 أذرع. وصار له ثلاثة أبواب يتجه أحدها نحو بيت المقدس، وحين أمر الله -سبحانه وتعالى- بالتوجه إلى الكعبة المشرفة في الصلاة فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بابًا يتجه إلى مكة المكرمة، وسدَّ الباب المتجه إلى بيت المقدس، وكانت أول صلاة صلاها صلى الله عليه  وسلم بعد تحويل القبلة هي صلاة العصر.

وكان أساس المسجد من الحجارة، وجدرانه من اللبن، وأعمدته من جذوع النخل، (وكان في العمارة الأولى 5 أذرع)، أما السقف فقد صنع من الجريد والخوص.

- زيادة الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:

في سنة 17هـ زاد الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في المسجد النبوي الشريف من الناحية القبلية بمقدار أسطوانة، ومن الغرب بمقدار أسطوانتين، ومن الشمال نحو ثلاثين ذراعًا فصار طول المسجد 140 ذراعًا، وعرضه 120 ذراعًا، وبناه كما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم باللبن والجريد والسعف وجذوع النخل، وجعل ارتفاع سقفه 11 ذراعًا وجعل له سترة بارتفاع ذراعين أو ثلاثة، وتقدر هذه الزيادة بحوالي 1100 متر مربع.

- زيادة الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وعمارته:

وفي سنة 28-30هـ زاد فيه أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في جهة القبلة قدر أسطوانة، وفي جهة الغرب قدر أسطوانة أيضًا، وفي جهة الشمال نحو عشرة أذرع، وبناه بالحجارة المنقوشة والجص، وجعل في أعمدته قضبانًا من الحديد مثبتة بالرصاص، وسقفه بالساج، وتقدر هذه الزيادة بحوالي 496 مترًا مربعًا.

- زيادة الوليد بن عبد الملك:

وفي سنة 88-91هـ زاد فيه الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك من الشرق والغرب والشمال، وقام بالعمارة عمر بن عبد العزيز وإليه على المدينة، وأحدث في العمارة المنابر والمحراب والشرفات وأدخل في المسجد حجرات أمهات المؤمنين بعد أن هدمها، فبلغت مساحة المسجد بعد زيادة الوليد 200 ذراع طولًا وعرضه في المقدمة 200 ذراعًا وفي المؤخرة 180 ذراعًا، وتقدر هذه الزيادة بحوالي 2369 مترًا مربعًا.

- زيادة الخليفة العباسي المهدي:

وفي سنة 161-165هـ زاد في المسجد النبوي الشريف الخليفة  العباسي المهدي في الجهة الشمالية فقط، وكانت الزيادة بنحو مائة ذراع، فأصبح طول المسجد 300 ذراع وعرضه 80 ذراعًا، وعمَّره وزخرفه بالفسيفساء وأعمدة الحديد في سواريه كما فعل الوليد بن عبد الملك، وتقدر هذه الزيادة بحوالي 2450 مترًا مربعًا.

وعندما احترق المسجد النبوي الشريف سنة 654هـ، فأسهم في عمارة المسجد النبوي الشريف عدد من الملوك والرؤساء المسلمين، وأوَّل من أسهم آخر الخلفاء العباسيين المستعصم بالله فأرسل من بغداد المؤن والصناع وبدئ في العمل سنة 655هـ، ثم انتهت الخلافة العباسية بسقوط بغداد في أيدي التتار.

بعدها تبارى ملوك وحكام المسلمين في عمارة المسجد النبوي الشريف، وهم:

المنصور نور الدين علي بن أيبك الصالحي حاكم مصر.

المظفر شمس الدين يوسف بن عمر بن علي حاكم اليمن.

ركن الدين الظاهر بيبرس البندقاري حاكم مصر.

الناصر محمد بن قلاوون الصالحي حاكم مصر.

الأشرف برسباي حاكم مصر.

الظاهر جقمق حاكم مصر.

السلطان قايتباي حاكم مصر.

وكان ذلك حتى سنة 879هـ؛ حيث شملت هذه الأعمال بعض الإصلاحات والتوسعات في السقوف وما إلى ذلك، ولم تشمل هذه الأعمال توسعات في مساحة المسجد النبوي الشريف.

ثم حدث الحريق الثاني سنة 886هـ، فعمره وتم تسقيفه وكان ذلك سنة 888هـ، وبنى للمصلى النبوي محرابًا كما بنى المحراب العثماني في الزيادة القبلية، وعند بناء القبة الخضراء على الحجرة النبوية الشريفة التي دفن فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ظهر ضيق جهة الشرق فخرجوا بالجدار الشرقي بنحو ذراعين وربع ذراع فيما حاذى ذلك، وتمت العمارة حوالي سنة 890هـ، وتقدر هذه التوسعة بحوالي 120 مترًا مربعًا.

- زيادة السلطان العثماني عبد المجيد وعمارته:

فبدأت العمارة لكامل المسجد سنة 1265هـ، وانتهت سنة 1277هـ؛ حيث استغرقت العمارة نحو 12 سنة، وكانت أضخم العمارات التي جرت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتقنها وأجملها، وقد بقي منها بعد العمارة السعودية الجزء القبلي ويبدو هذا الجزء حتى الآن قويًا متماسكًا جميلًا رائعًا، وأكثر ما يميز هذه العمارة القباب التي حلت بدلًا من السقف الخشبي، كما زينت بطون هذه القباب بصور طبيعية جذابة، كما كتبت في جدار المسجد القبلي سور من القرآن الكريم وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم بخط جميل بقلم الثلث، وذهبت الحروف بالذهب الوهاج، كما أن أبواب المسجد بنيت بشكل جميل وجذاب أبدعت يد الفن في إنشائها. وقد زاد السلطان عبد المجيد الكتاتيب (لتعليم القرآن الكريم) والمستودعات من الجهة الشمالية، كما زاد في الجهة الشرقية نحو خمسة أذرع وربع من المنارة الرئيسية إلى ما يلي باب جبريل لضيق المسجد في ذلك الموضع. و تقدر تلك التوسعة بحوالي 1293 مترًا مربعًا.

- توسعة الملك عبد العزيز وعمارته:

وشعر الناس بضيق في المسجد النبوي؛ ولاسيما أيام المواسم بعد توسعته من العهد العثماني، ففي ربيع الأول 1374هـ، وبدأ تنفي المشروع في شوال 1370هـ. وانتهت العمارة والتوسعة سنة 1375هـ في عهد الملك سعود -رحمه الله-.

وكانت العمارة قوية جميلة رائعة بالأسمنت المسلح والمزايكو. ونظرًا لأن عمارة السلطان عبد المجيد كانت في أحسن حال، فضلًا عما تتسم به من جمال وإتقان، فقد تقرر الإبقاء على قسم كبير منها، واتجهت التوسعة إلى شمال وشرق وغرب المسجد الشريف.

- مشروع الملك فيصل:

وفي عهد الملك فيصل -رحمه الله- نفذ مشروع للتوسعة، تركزت في الجهة الغربية للمسجد، ولم تتناول عمارته؛ بل تمثلت في إقامة مصلى مظلل، بلغت مساحة المرحلة الأولى منه 35000 مربع، يستوعب ضعف عدد المصلين داخل الحرم الشريف، ثم أضيفت مساحة 5550 مترًا مربعًا إلى المساحة السابقة، مما يسر استيعاب أعدادًا أخرى من المصلين.

- مشروع الملك خالد:

وفي عهد  الملك خالد -رحمه الله- نفذت مرحلة ثالثة من مشروع إيجاد مساحات كافية لأداء الصلوات خارج المسجد، وبلغت مساحة هذه المرحلة 43000 متر مربع، وهي عبارة عن ميدان فسيح مظلل يتصل بشارع المناخة.

- توسعة الملك فهد للحرم النبوي الشريف:

تضمن المشروع توسعة وعمارة المسجد النبوي الشريف إضافة مبنى جديد بجانب مبنى المسجد الحالي يحيط ويتصل به من الشمال والشرق والغرب بمساحة قدرها 82000 متر مربع يستوعب 167000 مصلٍّ، وبذلك تصبح المساحة الإجمالية للمسجد النبوي الشريف 98500 متر مربع كما أن سطح التوسعة والمقدرة مساحته بـ 67000 متر مربع يستوعب 90000 مصلٍّ، وبذلك يكون استيعاب المسجد النبوي الشريف بعد التوسعة لأكثر من 257000 مصلٍّ ضمن مساحة إجمالية تبلغ 165500 مترًا مربعًا، وتتضمن أعمال التوسعة إنشاء دور سفلي (بدروم) بمساحة الدور الأرضي للتوسعة وذلك لاستيعاب تجهيزات التكييف والتبريد والخدمات الأخرى.

كما يشتمل المشروع كذلك على إحاطة المسجد النبوي الشريف بساحات تبلغ مساحاتها 230000 متر مربع تغطي أرضيتها بالرخام والجرانيت وفق أشكال هندسية بطرز إسلامية متعددة جميلة، خصص منها 135000 متر مربع للصلاة يستوعب 250000 مصلٍّ. ويمكن أن يزيد عدد المصلين إلى 400000 مصلٍّ في حالة استخدام كامل مساحة الساحات المحيطة بالحرم النبوي الشريف مما يجعل الطاقة الاستيعابية لكامل المسجد والساحات المحيطة به تزيد عن 650000 مصلٍّ لتصل إلى مليون مصلٍّ في أوقات الذروة. وتضم هذه الساحات مداخل للمواضئ وأماكن لاستراحة  الزوار تتصل بمواقف السيارات التي تتواجد في دورين تحت الأرض. هذه الساحات مخصصة للمشاة فقط وتضاء بوحدات إضاءة خاصة مثبتة على مائة وعشرين عمودًا رخاميًا.

أما الحصوات المكشوفة التي تقع بين المسجد القديم والتوسعة السعودية الأولى فقد تم إقامة 12 مظلة ضخمة بنفس ارتفاع السقف يتم فتحها وغلقها أوتوماتيكيًا وذلك لحماية المصلين من وهج الشمس ومياه الأمطار والاستفادة من الجو الطبيعي حينما تسمح الظروف المناخية بذلك.

صمم الطابق الأرضي للتوسعة بارتفاع 12.55 متر والدور السفلي للخدمات بارتفاع 4 أمتار، ويبلغ عدد الأعمدة 2104 عمود.

كما زود المسجد كذلك بـ 27 قبة متحركة تتوفر لها خاصية الانزلاق على مجار حديدية مثبتة فوق سطح التوسعة ويتم فتحها وغلقها بطريقة كهربائية عن طريق التحكم عن بعد مما يتيح الاستفادة من التهوية الطبيعية في الفترات التي تسمح فيها الأحوال الجوية بذلك. وأضيفت 6 مآذن، ارتفاع كل منها 92 مترًا، إلى المآذن الأربعة السابقة (ارتفاعها 72 مترًا)؛ ليصبح عدد المآذن 10 مآذن.

كما تضمن المشروع زيادة 16 مدخلًا جديدًا للحرم الشريف بحيث يصبح إجمال مجموع المداخل 23 مدخلًا، أما أبواب المسجد فكانت 16 بابًا، أضيفت عليها في المشروع 65 بابًا فيصبح مجموع الأبواب 81 بابًا.

كما أنشئ في المشروع 18 سلمًا تؤدي إلى السطح المخصص للصلاة.

وتضمن المشروع أيضًا 450 صنبورًا للشرب.

وروعي في المشروع تطوير المساحات المحيطة بالحرم الشريف، وإيجاد كافة المرافق اللازمة منها:

* إنشاء مساحات من الجهات الشمالية والغربية والجنوبية، وإقامة مواقف للسيارات تحتها، مع المواضئ ومناهل الشرب ودورات المياه.

* تركيب سلالم كهربائية للصعود والنزول من وإلى المواقف، ويبلغ عدد أبنية هذه السلالم خمسة.

* تأمين خدمات التهوية والإنارة والسقيا.

* تخصيص مناطق للنساء.

* استخدام الرخام الأبيض البارد غير الحافظ للحرارة.

هذا وكان المشروع قد بوشر في التنفيذ في اليوم التاسع من المحرم عام 1406هـ.

دور وبيوت حول المسجد النبوي الشريف

أول ما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجراته عند المسجد النبوي حجرة عائشة ثم حجرة سودة -رضي الله عنهما-، وقد كانت حجراته صلى الله عليه وسلم من الركن الجنوبي الشرقي ومن الجهة الشرقية والشمالية حتى باب الرحمة في الركن الشمالي الغربي.

أما دور المهاجرين التي كانت  ملاصقة للمسجد النبوي الشريف، فمنها:

دار أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-.

دار علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.

دار سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-.

دار العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه-.

دار عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-.

دار سبرة بن أبي إبراهيم -رضي الله عنه-.

دار جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه-.

دار عبد الله بن زمعة -رضي الله عنه-.

أطم حسان بن ثابت -رضي الله عنه- وداره.

دور عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- الثلاث.

المساجد التي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم

مسجد قباء:

هو أول مسجد بني في الإسلام، قال الله تعالى في سورة التوبة (108) عن المسجد: {لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين}.

وورد فيه قول الرسول صلى الله عليه و سلم: «من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه كان له كأجر عمرة».

وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا فيصلي فيه ركعتين.

مسجد القبلتين:

وسمي بذلك لأنه صلى فيه بعض صحابة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة واحدة نصفها (ركعتين) إلى بيت المقدس والنصف الآخر (ركعتين) إلى مكة عند سماعهم -وهم في الصلاة- بنزول آية تحويل اتجاه القبلة من المسجد الأقصى إلى البيت الحرام.

ومن المساجد الأخرى:

مسجد الجمعة                                  مسجد المنارتين

مسجد الميقات                                 مسجد الفضيخ

مسجد الراية                                    مسجد الغمامة

مسجد الفتح                                   مسجد المغسلة (بني دينار)

مسجد العينين                                  مسجد الفسح (أحد)

مسجد دار النابغة                              مسجد الإجابة

مسجد النور (التوبة)                            مسجد مصبح

جبال المدينة المنورة

- جبل أحد: وورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «هذا أحد جبل يحبنا ونحبه، على باب من أبواب الجنة».

- جبل الرماة: وفيه وقف النبي صلى الله عليه وسلم عليه في معركة أحد.

- جبل الراية: وعليه نصبت راية النبي صلى الله عليه وسلم في غزوتي خيبر وتبوك.

- جبل سلع: وعلى سفحه حفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق لمنع المشركين من دخول المدينة، وجرت معركة الأحزاب.

- جبل ثور: قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «المدينة حرم ما بين عير إلى ثور».

- جبل عير: وهو المقصود في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أحرم ما بين جبليها مثل ما حرم إبراهيم مكة».

- ثنية الوداع: وبه كان النبي صلى الله عليه وسلم يودع من يخلفه على المدينة، وضرب معسكره عليها استعدادًا لغزوة تبوك.

وديان المدينة المنورة

- وادي العقيق: ورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «العقيق وادٍ مبارك»، وقوله: «إنه -أي وادي العقيق- يحبنا ونحبه».

- وادي بطحان: ورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «بطحان على بركة من برك الجنة».

- وادي ذات الجيش: وهو مكان نزول آية التيمم ومعسكر النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق.

- وادي البيداء.

- وادي المكيمن.

آبار المدينة المنورة

- بئر أريس: وفيه جلس النبي صلى الله عليه وسلم على حافته ودلى ساقيه فيه، ثم بشر أبا بكر وعمر وعثمان بالجنة.

- بئر غرس: ورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم البئر بئر غرس، هي من عيون الجنة، وماؤها أطيب المياه».

- بئر رومة: ورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من اشترى رومة فله مثلها في الجنة».

- بئر حاء: شرب منها النبي صلى الله عليه وسلم، وتصدق بها أبو طلحة.

- بئر ذروان: وفيها وضع لبيد بن عاصم السحر للنبي صلى الله عليه و سلم.

- بئر بضاعة: روي فيها: «الماء طهور لا ينجسه شيء».

- بئر الهجيم                                           - بئر البوصة

- بئر السقيا                                            - بئر عذق

- بئر حلوة                                             - بئر أنس بن مالك

البقيع

البقيع هو المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي حاليًا، يقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سوره، وقد ضمت إليه أراض مجاورة وبنى حوله سور جديد مرتفع مكسو بالرخام. وتبلغ مساحته الحالية 180000 متر مربع. يضم البقيع رفات الآلاف المؤلفة من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين أو نقل جثمانهم على مدى العصور الماضية، وفي مقدمتهم الصحابة الكرام، ويروى أن عشرة آلاف صحابي دفنوا فيه، منهم أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم عدا خديجة وميمونة، كما دفن فيه ابنته السيدة فاطمة الزهراء وابنه إبراهيم وعمه العباس وعمته صفية وحفيده الحسن بن علي وغيرهم كثير. وقد وردت أحاديث عدة في فضل البقيع وزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم له والدعاء لمن دفن فيه، منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وآتاكم ما توعدون، غدًا مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيد الغرقد». لذا تستحب زيارة البقيع والدعاء لمن دفن فيه اتباعًا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب