الأخبار

السيد نصرالله: تدمير المساجد في العراق هو تمهيد لتدمير المسجد الاقصي

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إحتفال يوم القدس العالمي علي أن تدمير المراقد والمساجد في العراق اخشى ان يحضر الجو النفسي لتدمير المسجد الاقصى.

 وأضاف السيد نصر الله انه "نحن في حزب الله كنا وسنبقى نقف الى جانب الشعب الفلسطيني وجانب المقاومة في فلسطين بكل فصائلها وحركاتها بلا اي استثناء"، وقال "نحن لن نبخل بأي شكل من أشكال الدعم والمؤازرة والمساندة التي نقدر عليها ونشعر اننا شركاء حقيقيون مع المقاومة في غزة شراكة الجهاد والاخوة والامال والمصير لان انتصارهم انتصار لنا جميعا وهزيمتهم هزيمة لنا جميعا".

وأشار الي أن اليوم غزة وهي تشيّع شهداءها وتقاتل، غزة انتصرت بمنطق المقاومة، وعندما نصل إلى اليوم الثامن عشر ويعجز الصهاينة ومعهم كل العالم أن يحققوا هدفاً واحداً من أهداف العدوان على غزة، هذا يعني أن المقاومة انتصرت في غزة، وأنا أقول لكم أيضاً من موقع المعرفة والشراكة إن المقاومة في غزة قادرة على صنع الانتصار وستصنع الانتصار إن شاء الله، نحن الآن إذاوقفنا وقفة تقييم، ونختم بالموقف.

وأضاف: ˈيوم القدس العالمي أعلنه الإمام الخميني قدس سره، ليكون مذكّرا لنا بالقضية المركزية لتبقي القدس وفلسطين حاضرة في القلب والعقل والفكر والثقافة والوجدان والأولويات وعندما أكد الإمام علي آخر يوم جمعة من رمضان ليؤكد قداسة هذه القضية واسلامية هذه القضية.

وأردف السيد نصر الله: ˈالهدف بعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين كان إنهاء القضية الفلسطينية، ولم يكن وارداً في عقولهم أن يعيدوا شبراً واحداً من أرض فلسطين الي أصحابه ولا لاجئاً واحداً الي داره، لذلك نجد الإجماع الاسرائيلي حول القدس وحول منع عودة أي لاجئ، ووضعت خطة طويلة الامد لتحقيق هذا الهدف.

وقال: وهم كانوا يعلمون أن قضية بهذا الحجم وأن أرضاً مقدسة كفلسطين وأن شعباً عزيزاً كالشعب الفلسطيني لا يمكن شطبه وإلغاؤه وحذفه في سنة أو سنتين أو جيل أو جيلين، ولذلك وضعت خطة بعيدة المدى وطويلة الأمد لتحقيق هذا الهدف.

وأكد السيد حسن نصرالله علي نحن لا يفترض أن نعتبر أنّ عدونا "على طول" فاشل، لا هو يفشل إذا نحن نريد أن نفشله، لكن إذا تركناه وكنّا حياديين أو إذا أعانه بعضنا كما حصل في العالم العربي والإسلامي، لا هو يستطيع أن يحقق إنجازات وبالتالي يستطيع أن يخترع قضايا مركزية لشعوبنا وبلادنا وأقطارنا غير قضية فلسطين ويوماً بعد يوم تتبين أهمية القضية الفلسطينية  للأمة الاسلامية.

أخشي تدمير المساجد والكنائس و مراقد الأنبياء في العراق، أن يمهد لتهديم المسجد الأقصى

وأكد علي أن ما يجري في أكثر من بلد عربي اليوم والمخاطر التي تتهدد بقية البلدان العربية أيضاً، سوريا على سبيل المثال، كانت الجدار المتين وستبقى إن شاء الله الجدار المتين في مواجهة المشروع الصهيوني.
سوريا التي كانت الجدار المتين وستبقى الجدار المتين، وستبقى في وجه المشروع الصهيوني وكانت الحضن القوي للمقاومة وللقضية الفلسطينية، كلنا يعرف حجم الحرب المفروضة عليها، العراق الذي دخل في نفقٍ مظلم وللأسف الشديد باسم الإسلام وباسم الخلافة الإسلامية، تُهجر منه عشرات آلاف العائلات المسيحية، وتُهدم فيه كنائس المسيحيين، وأضيف إلى ذلك السنّة الذين يختلفون مع داعش، ليست لديهم خيارات، إما البيعة وإما الذبح، الشيعة الذين إختلفوا أو لم يختلفوا مع داعش ليس لديهم خيار إلا الذبح لأنهم محكومون بالإرتداد، الأقليات الدينية والعرقية وما تُواجهه في محافظة الموصل ومناطق انتشار داعش في العراق وفي سوريا.
وأضاف نحن كمسلمين اليوم من واجبنا أن نقف هنا وفي يوم القدس لنعلن إدانتنا لما يتعرض له المسيحيون في العراق ولما يتعرض له المسلمون أيضاً في العراق، وليس فقط المسيحيين، ولما يتعرض له مراقد الأنبياء، وأنا أريد أن أعبر لكم عن مخاوف شخصية في هذا الموضوع، أن هذا المشهد من تدمير المساجد والكنائس ودور العبادة والمراقد وصولاً إلى مراقد الأنبياء، أنا أخشى أن يُحضر الجو النفسي في العالم العربي والإسلامي لما هو أخطر، لتهديم المسجد الأقصى.

وأشار السيد نصر الله أن الكيان الصهيوني استغل موضوع خطف المستوطنين الثلاثة الذي من غير المعلوم حتي الساعة من خطفهم ومن قتلهم، هناك عملية خطف ألبست لحركات المقاومة، وأخذ منها ذريعة لشن الحرب، الي الطلعات الجوية والقصف المدفعي والبوارج الحربية وقصف المدنيين وتدمير المساجد والكنائس وتهجير الناس من منازلها الي العملية البرية والي صمت المجتمع الدولي وتواطؤ بعض المجتمع الدولي، أميركا والغرب ومجلس الامن يغطّون الحرب، الي تواطؤ بعض الانظمة العربية والي ادانة المقاومة، لكن في المقابل كان هذا الصمود الشعبي الرائع وتمسك أهل غزة بالمقاومة وهذا الاداء والصمود السياسي المميز لحركات المقاومة، لكن في نهاية المطاف أقول للجميع أن الذي يحسم الموقف ثلاثية الميدان والصمود الشعبي والصمود السياسي.

ندعو الي وضع كل الحساسيات والخلافات حول القضايا الاخري جانبا لنقارب جمعيا ما يحصل في غزة

وقال: ˈتبقي مسؤولياتنا جميعا تجاه هذا الحدث العظيم، نحن ندعو الي وضع كل الحساسيات والخلافات والاختلافات حول القضايا والساحات الاخري جانبا، لنقارب جميعا ما يحصل في غزة كمسألة شعب ومقاومة وقضية عادلة لا اختلاط فيها بين حق وباطل، وهنا ليس هناك من التباس ولا يوجد نقاش، غزة الآن بدمائها ومظلوميتها وصمودها وبطولتها يجب أن تكون فوق كل اعتبار.

وأسف السيد نصر الله لسماع بعض المواقف في الاعلام العربي تحمل المقاومة مسؤولية ما يحصل ويصل الامر الي اعلان البعض التعاطف مع الاسرائيلي معتبرا أنه امر معيب ومحزن لا بل مخزي أيا كانت الحسابات والحساسيات، في الحد الادني من لا يريد أن يتعاطف ليسكت ولا يحمل نفسه وامته هذا العار.

ودعا الحكومات العربية والإسلامية الي تبني خيار رفع الحصار عن غزة وحماية القيادة السياسية للمقاومة من الضغوط التي تريد وقف النار من دون تحقيق هذا الهدف، كما دعا إلي الدعم المالي والسياسي والمعنوي وصولا الي العسكري، ويجب التذكير هنا أن ايران وسورية ومعهما المقاومة في لبنان علي مدي سنوات طويلة لم يقصروا ولم يتوانوا في دعم المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها علي كافة المستويات، وهناك اليوم من لا يقيم أي عمل ايجابي لفلسطين سوي المزيدات، ولا أريد الدخول في أي مهاترات مع أحد لكن يكفي لاي أحد ان يقارن علي مدي عقود ماذا قدم محور المقاومة من أجل فلسطين رغم كل الاعباء والتبعات وماذا فعل هؤلاء من أجل فلسطين وماذا قدموا في كل الساحات الاخري التي تخدم اسرائيل.

٧ شوال ١٤٣٥ ۱۱:۴۲

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب