الأخبار

الرئيس روحاني في مؤتمر اليوم العالمي للمساجد: لا يسمح المسلمون أن تبقي أولي القبلتين مغتصبة ‏في أيدي المحتلين

قال الرئيس روحاني: لا يسمح المسلمون والعالم الإسلامي ان تبقي أولي القبلتين مغتصبة في أيدي ‏المحتلين. ان حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستعبئ كل طاقاتها وكما في السابق، لإنقاذ المسجد ‏الأقصى ودعم أبناء فلسطين المظلومين وهي لن تدخر جهدا في هذا المجال وان النصر النهائي سيكون ‏حليف المسلمين‎.‎
حضر الرئيس حجة الإسلام والمسلمين روحاني في مؤتمر اليوم العالمي للمساجد وألقى كلمة في المؤتمر الذي حضره أئمة جماعات مدينة طهران.

وأفاد محراب (الموقع الإعلامي لمركز متابعة شؤون المساجد) بان هذا المؤتمر بدأ بكلمة ألقاها رئيس مركز متابعة شؤون المساجد حجة الإسلام والمسلمين حاج علي اكبري ومن ثم تم إسدال الستار عن موقع "بنك الأفكار المسجدية" إلى جانب عدد من الكتب المنشورة في مجال المسجد.

وقال حجة الإسلام والمسلمين حسن روحاني، في مؤتمر اليوم العالمي للمساجد الذي أقيم في قاعة المؤتمرات الدولية في برج ميلاد وبحضور أئمة جماعات محافظة طهران و زير الثقافة والإرشاد الإسلامي علي جنتي ورئيس مؤسسة شهيد الثورة الإسلامية حجة الإسلام شهيدي، مشيرا إلى يوم المسجد هو يوم تكريم مكان عبادة المؤمنين والمخلصين: هذا اليوم هو يوم تكريم مكان كان دائما مركزا لهداية الناس وانطلاقا للحركات الشعبية والنهضات والثورات التي انتهت لصالح الناس والمجتمع.

روحاني1  

وأشار الرئيس روحاني إلى ان علماء الدين يتحملون واجبا ورسالة كبيرة على عاتقهم قائلا: في يومنا هذا تعتبر رسالة علماء الدين أكبر وإذا استطاعت الثورة الإسلامية من الانتصار على كافة الدسائس والمؤامرات التي تستهدفها، فهذا يرجع إلى الأمل الذي بثه علماء الدين في قلوب الناس وهذا الأمل هو الذي بقي حتى تحقيق الانتصار والثورة.

وأشار حجة الإسلام والمسلمين روحاني إلى كلام الإمام الخميني قدس سره الشريف مضيفا: عندما خاب أمل كافة المثقفين من انتصار الثورة، فان علماء الدين هم الذين صمدوا وابقوا الآمال حية.

وأشار إلى الأحداث التي تلت الثورة قائلا: ان الأحداث الدموية التي شهدتها مدرسة الفيضية عام 1963 واستشهاد اول عالم دين في مسار النهضة الإسلامي وهو سيد يونس رودباري، برهن على ان علماء الدين كانوا رواد في كافة الأحداث، فكما تعرفون استشهد في الخامس من خرداد في مدينة قم المقدسة عالم دين شاب في الجبهة الأمامية للنضال في مواجهة جلاوزة الشاه، على هذا وفي كافة المراحل والأحداث رفع علماء الدين لواء النضال ولو لم يكن العلاقة الوثيقة بين علماء الدين بالقرآن والشريعة والدين الإسلامي المبين من جهة وارتباطهم بالإسلام من جهة أخرى، فلم تكن الثورة لتنتصر ولو لم يكن علماء الدين لم نكن ننتصر في الحرب المفروضة ولم يكن بإمكاننا اليوم من الوقوف في مواجهة مؤامرة الاستكبار العالمي.

وأكد الرئيس روحاني على انه لولا علماء الدين والمرجعية لما شهد العراق اليوم هذا الأمن النسبي قلائلا لو لم يكن علماء الدين والإمام الراحل قدس سره وقائد الثورة الكبير وصرخة علماء الدين من الشيعة والسنة والمقاومة، فلم تكن غزة في يومنا هذا كالطود شامخة وصامدة أمام المحتلين، كما كتب المؤرخ البريطاني في كتابه المعنون بتاريخ إيران الذي نشر في جامعة كامبريج بان النظام العالمي تجاهل نظام المساجد في إيران وكان يتصور بان من يحملون العناوين السياسية يريدون تحقيق الانتصار في الثورة.

وأضاف: كما يقول هذا الكاتب بانه في عام 1977 ولو لا وجود أمثال الشهيد بهشتي ولو لا مساجد طهران والمدن الأخرى ولو لا تنظيم علماء الدين، فلم تكن الثورة لتنتصر، على هذا فان المسجد هو الذي تحمل أعباء ثورة النهضة الإسلامية لتوجيه من الإمام الخميني قدس سره وحققت الانتصار.

وأكد بأننا في يومنا هذا بحاجة إلى القول السديد وقال إن كلام الإمام كان القول السديد كما يعد سماحة قائد الثورة هو القول السديد في الوقت الحالي. وكذلك ان العلماء الذين يسيرون في اتجاه الإسلام، يعد قولهم القول السديد وان القول السديد هو ليس مجرد الصدق بل يتجاوز هذه المرحلة.

وأضاف ان السديد لا يعني الراسخ والمستحكم فحسب، بل يعني السديد القسط والاقتصاد أي الاعتدال وقول الصدق الذي يترك تأثيره ويكون القويم والراسخ والمعتدل هو القول السديد.

وأشار الرئيس روحاني إلى بعض القضايا الثقافية اليومية قائلا: لو لم نتجه إلى الجيل الثاني من الهاتف الخلوي، فنتجه نحوه في المستقبل على هذا ان كافة الوسائل تحمل الخير كما تحمل الشر ويمكن الاستفادة من أي وسيلة في كافة الطرق، كما لو لم يعرف أي شخص عن الشبكة العنكبوتية في يومنا هذا فانه لا يمكنه الدخول في الجامعات في أوروبا.

وأشار إلى ان الحكومة تتحمل واجبات على عاتقها في المجال الثقافي وقال: ان العبء الثقيل في هذا المجال يتحمله القائمون على القضايا الثقافية، وبما ان فهم القضايا والمعايير الدينية عند المسئولين لا يصل مستوى علماء الدين في الحوزة، فيجب الاستفادة من أفكارهم في هذا المجال.

ونوه الرئيس روحاني إلى ان العبء الثقيل يقع على عاتقنا في يومنا هذا بسبب الظروف والأجواء السائدة على علاقات العالم اليوم على عاتقنا وقال: ان العدو يريد الهيمنة علينا وعلى مصادرنا وكذلك على أذهاننا وأفكار الجيل الراهن الشاب، على هذا يجب على علماء الدين ان يكونوا في الجبهة الأمامية من الجهاد والنضال والصمود وهذا ما نتوقعه في يومنا هذا من علماء الدين.

وأضاف إن المسجد ليس مكانا للصلاة فحسب، بل هو محل التفقه والتعلم الذي اعتبره الرسول الأكرم(ص) أعلى مراتب العبادة لأن العلم والمعرفة تمكن الإنسان من تشخيص طريق الصواب من طريق الضلالة.

وشدد الرئيس على جاذبية العمارة المساجد وقال ان المساجد يجب ان تحمل الجاذبية في سبيل التعليم كي يميل الجيل الشاب نحوها وان من واجب أمام المسجد بان يجعل هذا المكان المقدس أكثر جاذبية، ومن جهة أخرى ان أبواب المساجد مفتوحة على كافة الطبقات ولم تكن مكانا للتيارات السياسية ولا فرق فيها بين الفقير والغني.

روحاني 2  

وانه صرح بان المساجد تعتبر مكانا للتزكية وقال في يومنا هذا يتم قتل الناس في دول كسورية والعراق باسم الإسلام والجهاد ويدمرون المساجد ويقومون بارتكاب المجازر بحق الأطفال واسر النساء ومن جهة أخرى فان اسلاموفوبيا تعد من أهداف العدو لتحقيق أهدافه وبما ان المساجد تعتبر مكانا لترسيخ الوحدة فان العدو يحاول تخريب هذه الأماكن.

ونوه حجة الإسلام روحاني بان إيران هي أم القرى ومركز الإسلام والمطالبة بالعدالة وقال في ظل هذه الظروف الصعبة على علماء الدين تولي المسئولية والقيام بالإنتاج وتحقيق التنمية في عام الثقافة والاقتصاد إذ لا فائدة للاقتصاد دون الثقافة ولا تتحقق الثقافة من دون تواجد المساجد.

انه شدد على وجوب تشجيع الجيل الشاب وتكوين أخلاق العمل في نفوسهم وقال في يومنا هذا نحتاج إلى الوحدة وان خلق الوحدة وإزالة الفجوات تعتبر من واجباتكم.

واستطرد رئيس الجمهورية قائلا: تمت أعمال كثيرة بمساعي مسئولي النظام ودعم القائد حتى يومنا هذا على هذا من دواعي سرورنا بان نقول بان في يومنا هذا إذ يعد الركود الاقتصادي أكبر مشاكل حياتنا ويمكننا الادعاء بأننا نمر بفترة اجتياز هذه المشكلة وحلها، كما تعبر إحصائيات الشهور الثلاثة الأولى من عام 93 على اجتياز البلاد الركود وتبرهن على نجاح الحكومة التي تعد لكم.

وقال في هذه الكلمة: بالرغم من الدعاية المغرضة التي يبثها الصهاينة، فان إيران والإسلام لم ولن يتخذا جانب التطرف والعنف ونحن نموذج في الوقوف في الوسط وان هذه القضية تحظى بقبول العالم.

وأكد رئيس الجمهورية في ختام كلمته: لا يسمح المسلمون والعالم الإسلامي ان تبقي أولي القبلتين مغتصبة في أيدي المحتلين. ان حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستعبئ كل طاقاتها وكما في السابق لإنقاذ المسجد الأقصى ودعم أبناء فلسطين المظلومين وهي لن تدخر جهدا في هذا المجال وان النصر النهائي سيكون حليف المسلمين

٦ ذوالقعده ١٤٣٥ ۱۲:۰۲

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب