الأخبار

حجة الإسلام والمسلمين حاج علي اكبري: يجب تحديد حصة المساجد في أطروحة النظام العليا/ ان المسجد رمز من مجموعة معارف الإسلام

أشار حجة الإسلام والمسلمين حاج علي اكبري إلى ان المسجد لم يعد مجرد مكان بل انه رمز من مجموعة من معارف الإسلام، وقال ان المسجد يعتبر مركز لازدهار الفطرة وتعميم العبودية إلى كافة مجالات الحياة، ففي نظرة الإسلام يعتبر المسجد مركزا للتنظيم الاجتماعي للمسلمين، إذ يأتي بكافة الناس في تنظيم إيماني إلى الساحة، وعلى هذا من الواضح للجميع هذا الأمر بانه لماذا المسجد هو الذي يتعرض إلى الهجوم دوما.

قال رئيس مركز متابعة شؤون المساجد بأننا نتوقع بان تقع النظرة الإستراتيجية حول المسجد في مركز اهتمام مؤسسات البلاد ومراكز اتخاذ القرار.

وأفاد محراب (الموقع الاعلامي لمركز متابعة شؤون المساجد) بان حجة الإسلام والمسلمين حاج علي اكبري، وهو رئيس مركز متابعة شؤون المساجد رحب في مؤتمر اليوم العالمي للمساجد الذي أقيم في قاعة مؤتمرات برج ميلاد، بأئمة الجماعات في محافظة طهران، وعلماء الدين المتواجدين في المؤتمر ورئيس جمهورية إيران الإسلامية، حجة الإسلام والمسلمين حسن روحاني وقال: ان هذا الاجتماع وبسبب ان يحمل اسم المساجد، أكثر جاذبية واختلافا مع الاجتماعات الأخرى.

وانه قال بان اسم المسجد يذكرنا بمجموعة جميلة وخلابة من المعارف الإلهية ويعد خارطة واضحة المعالم من الحياة الممزوجة مع السعادة مضيفا ان اسم المسجد يثير الشوق في نفس الإنسان المؤمنون وببث الأمل في نفسه وان المسجد كالإسلام نفسه يعتبر تكاملا للمعابد ومعجزة من معجزات الإسلام والنبي (ص).

وأشار رئيس مركز متابعة شؤون المساجد إلى آيات من القرآن الكريم وقال كافة الناس ينتظرون العدالة ذلك لان القسط يعتبر نقطة واضحة تضيء كافة جوانب حياة الإنسان.

وانه نوه بان القسط الذي كان الأنبياء مأمورون بالقيام به، ويقام القسط عندما يتجه الناس وقائدهم إلى المسجد وصرح: يتحقق المسجد في نص التوحيد، لكن إذا قامت قيادة المجتمع بإقامة القسط، فان عملهم لا يصل إلى نتيجة، بل انه يحتاج إلى ملازمة المجتمع والأمة الإسلامية، فلكي ينجح الناس في إقامة القسط إلى جانب القائد، يجب على الجميع التوجه إلى المسجد، حيث يسجد الإنسان أمام الله سبحانه وتعالى.

وأشار حجة الإسلام والمسلمين حاج علي اكبري إلى ان المسجد لم يعد مجرد مكان بل انه رمز من مجموعة من معارف الإسلام، وقال ان المسجد يعتبر مركز لازدهار الفطرة وتعميم العبودية إلى كافة مجالات الحياة، ففي نظرة الإسلام يعتبر المسجد مركزا للتنظيم الاجتماعي للمسلمين، إذ يأتي بكافة الناس في تنظيم إيماني إلى الساحة، وعلى هذا من الواضح للجميع هذا الأمر بانه لماذا المسجد هو الذي يتعرض إلى الهجوم دوما.

علي اكبري 1

وأضاف منذ أولى الأيام، كان أعداء الإسلام والسعادة الإنسانية يعارضون المساجد وكانوا قد رفعوا لواء الدمار الظاهري والمعنوي للمساجد وانزواءه وعلى هذا نرى بأنهم يبنون المساجد في بعض الأحيان لكنه يشبه مركز عبادة الأصنام كثيرا.

وأشار رئيس مركز متابعة شؤون المساجد إلى ان اليوم العالمي للمساجد جاء بمناسبة انتهاك الصهاينة المجرمين حرمة المسجد الأقصى قبل 45 عاما، وصرح: في هذه السنوات انتهك الكيان الصهيوني مرارا وكرارا بالنيابة عن الاستكبار العالمي، حرمة مسجد الأقصى.

وأضاف: في الأسابيع المنصرمة التي صادفت اليوم العالمي للمساجد، وطوال حرب الخمسين يوم الذي فرض على غرة، شاهدنا تنفيذ هذا الأسلوب إذ تم تدمير ما يزيد على 200 مسجدا. فضلا عن هذا شاهدنا انتهاك حرمة المساجد في سورية والعراق وفي بعض الدول الأوروبية، إذ تدل كافة تلك الأحداث عن دور المسجد الكبير.

وشدد حجة الإسلام علي اكبري بان الأعداء عرفوا بان المسجد هو مركز لتربية المجاهدين والمقاومين ومكانة لتقارب قلوب المؤمنين وقال أنهم عرفوا بان المسجد يمتلك أكبر قوة لتحقيق الأهداف الإسلامية وبناء عالم حديث وفقا للأفكار التوحيدية، على هذا ان هذه العداوة لها أسباب كثيرة.

وصرح في جانب آخر من حديثه بان هذه الاجتماعات تمثل فرصة مناسبة للتنديد بكافة الذين ينتهكون حرمة المساجد وان نوجه الدعوة لكافة المسلمين بكل كافة الأديان ونقول بانه لو اعتديتم على المساجد فحين دور الكنائس ودور العبادة، فيجب ان يحضر الجميع في الساحة وان يحافظوا على هذه المراكز الدينية والإلهية، ومن الواضح بان كافة المنظمات العالمية تتحمل واجبات في هذا المجال.

وأشار رئيس متابعة شؤون المساجد إلى ان مؤتمر هذا العامل أقيم بتأخير، مضيفا إننا شاهدنا في اليوم العالمي للمساجد اجتماع أئمة الجماعات في ساحة فلسطين إذ نددوا بجرائم الصهاينة وتخريب المساجد.

وانه قال بان اجتماعات اليوم يعتبر اختتام مجموعة من البرامج التي تمت في اليوم العالمي للمساجد وعشرة تكريم المساجد وإزالة الغبار عنها وأضاف: ان مؤتمر اليوم العالمي للمساجد يمثل فرصة مناسبة للاهتمام بدور المساجد في الوحدة الإسلامية. فالمسجد يعتبر القاسم المشترك بين كافة المذاهب الإسلامية ومن المتوقع بان يركز مسلمو العالم على تحقيق الوحدة.

وأضاف حجة الإسلام والمسلمين بأنني اغتنم اجتماعات اليوم للتعبير عن تقديري لكافة أئمة الجماعات والجمعيات والقوات التعبوية والخيرين وكافة الذين يعملون في كافة المؤسسات.

 علي اكبري 2

وانه أشار في ختام حديثه إلى ان الاجتماع هذا يعتبر فرصة مناسبة لتقديم طلب من فخامة رئيس الجمهورية موضحا/ ان اجتماع العام المنصرم تقارن مع بداية تسلم الحكومة الجديدة مقاليد الحكم، ونحن نظرنا إليها نظرة تفاؤل وبالتحديد اختيار فخامتكم كرئيس للبلاد باعتباركم شخصية خرجت من الحوزة العلمية وعارفة بالإسلام المحمدي (ص) الأصيل. فاغتنمنا الفرصة في تلك الأيام ووجهنا رسالة لأعضاء مجلس الوزراء للتعبير عن هواجسنا حول المسجد.

وخاطب رئيس الجمهورية بالقول ان فخامتكم باعتباركم أعلى مسئول تنفيذي للبلاد ورئيس الكثير من المجالس العليا في البلاد وبصفتكم شخصية عارفة بمبادئ الإسلام حول المسجد، نتوقع منكم تلبية طلب خاص لنا. فأننا نتوقع بان تقع النظرة الإستراتيجية حول المسجد في مركز اهتمام مؤسسات البلاد ومراكز اتخاذ القرار.

وأضاف ان هذا الأمر يمثل رسالة الاجتماعات حيث نريد ان نرى في الأطروحة الثقافية للبلاد في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية والدبلوماسية الخارجية، المسجد وان ننظر إلى هذا المكان المقدس كمركز رئيس كي يبلغ المسجد مكانته الحقيقية بالتدبير والأمل.

وفي الختام تحدث عن مؤسس مركز متابعة شؤون المساجد آية الله مهدوي كني وأشار إلى بركاته والخدمات التي قدمها وطلب الباري عز وجل الشفاء العاجل له.

حضر في مؤتمر اليوم العالمي للمساجد وفضلا عن فخامة رئيس الجمهورية حجة الإسلام والمسلمين حسن روحاني، كل من رئيس مؤسسة الشهيد والمضحين للثورة الإسلامية حجة الإسلام والمسلمين شهيدي محلاتي ووزير الثقافة والإرشاد الإسلامي علي جنتي والمستشار الثقافي للرئيس حسام الدين آشنا ورئيس مكتب رئيس الجمهورية محمد نهاونديان ورئيس منظمة التقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله أراكي.


٦ ذوالقعده ١٤٣٥ ۱۲:۰۰

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب