الأخبار

داعش تجنّد؛ من المواقع الإلكترونية حتى مساجد بريطانيا

ان الشبكات المتطرّفة، تظهر في المساجد والأماكن الأخرى من بريطانيا، وتريد تشجيع المتطوعين ومنحهم الإمكانيات الضرورية للتوجه إلى سورية والعراق، لكي يحاربوا لصالح تنظيم داعش الارهابي.

تبرهن الأدلة على ان تنظيم داعش الإرهابي، استهدف مساجد بريطانيا لاستقطاب الإسلاميين المتطرفين.

وأفاد محراب ( الموقع الاعلامي لمركز متابعة شؤون المساجد)، نقلا عن صحيفة غارديان البريطانية، فتم استقطاب أغلبية الجنود من الأجانب من بريطانيا عبر الدعاية وتجنيد أعضاء التنظيم في المواقع على الشبكة العنكبوتية واخذ بهم إلى الحدود التركية والسورية وتسلميهم إلى التنظيم. لكن ترى مصادر مطلعة بانه بعد نشاط شرطة مكافحة الشغب في تركيا وملاحقة واعتقال المسئولين من يديرون الأمور، المنتمين إلى داعش، فأنهم يقومون بتوفير قواتهم بأساليب أخرى، كاللقاء وجها لوجه وعبر الحدود البرية.

 

daesh

الصورة التي التقطت من خلال فيديو خاص بتنظيم داعش – زياد خان في جانب اليسار وناصر مثنى في الجانب اليمين


 يتم تعليم المجموعات الشبابية والناشئين الذين ينضمون لتنظيم داعش على يد المجموعات التابعة لهذا التنظيم، ثم يتم استقطابهم. يمكن ملاحظة نماذج من هذا الاستقطاب على الأرض وبشكل الحقيقي في مدن برمنغهام وكارديف البريطانية وهذه القضية تدل على ان داعش استهدف بريطانيا.

ان عبد الله الذي يبلغ من العمر 19 عاما ويقدم نفسه كمدافع لتنظيم داعش في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، يكتب بان داعش استهدف بريطانيا لأنها تمثل مركزا لتجمع أغلبية السلفيين. انه من أوائل الأشخاص الذين نشروا فيديو خاص بمقتل المراسل الأمريكي "جيمس فولي" في تويتر.

هناك شخص يدعى عبد الله الذي لم يريد الإفصاح عن اسمه كاملا يقول بانه يدعم أهداف داعش ويؤمن بفكرتهم القاضية بتأسيس حكومة الخلافة في سورية والعراق. انه يقول بان الفرح قد غمرنا بعد ظهور تنظيم داعش وإعلان الخلافة. لان هذا الهدف هو الذي حارب التنظيم لسنوات للوصول إليه وتحقيقه.

وفقا للتقارير التي نشرتها مصادر مكافحة الإرهاب، فان توجه البريطانيين نحو سورية يزداد يوما بعد يوم وتم التعرف إلى يومنا هذا على 500 إلى 600 شخص في هذا البلد من المنتمين إلى تنظيم داعش، وعاد ما يقارب 250 شخص منهم إلى بريطانيا. ان شرطة مكافحة الإرهاب في هذا البلد، تعرب عن قلقها بان هذا العدد من رجعوا إلى بلدهم يريدون القيام بهجمات إرهابية تستهدف هذا البلد بقيادة تنظيم داعش.

وفقا للبحوث التي قام بها المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي  ICSR، فان بريطانيا تعتبر ثاني دولة أجنبية توفر قوات لتنظيم داعش في سورية ضمن الدول الأوروبية.

في كارديف، إذ توجه ثلاثة مقاتلين من أعضاء داعش للانضمام إلى داعش، من هذه المدينة، ازداد قلق مسلمو هذه المدينة من ردة فعل الناس تجاههم.

استقال محمد بشير الدين إمام جماعة مسجد الجليلة، من منصبه نتيجة احتجاج الناس وردود فعلهم العنيفة على تصريحاته المتطرفة. في تلك الفترة، انه قال في مقابلة له مع صحيفة محلية بان الناس ليسوا بقادرين على استيعاب العلاقة بين السلفيين والإرهاب. احتجت النساء في المسجد على أفكاره المتطرفة التي دعا من خلالها النساء إلى الامتثال والإطاعة رغما عنهم.

كما رفض رئيس مجلس أمناء هذا المسجد، إمام محمد بشير احمد، هذا الاتهام وقال ان إمام جماعة هذا المسجد لم يكن ينتمي إلى أي جماعة سلفية. انه قال بانه تلقى شكاوى واحتجاجات لكنه لا يرى بان هناك خطأ قد ارتكب. هذا وان هذه اللجنة لم تقم بالتحقيق مع إمام الجماعة ولم توجه له أي سؤال. في العام المنصرم انضم ثلاثة من مصلي مسجد المنار في مدينة كارديف وهم ناصر مثنى، ورياض خان، وأصيل مثنى إلى تنظيم داعش وظهروا في مقاطع فيديو في الشبكة العنكبوتية. وقد يكون الجنود الستة الآخرين من أعضاء داعش في سورية من اهالي ويلز.

قال إمام جماعة المركز الإسلامي في ويلز الجنوبي، الشيخ زين عبدو، بان الكثير من الناس قلقون من الخطابات التي يلقيها منتمون إلى السلفية في كارديف. انه قال: ان المساجد وأئمة الجماعات والمسلمين يجب والى جانب البعض إبداء التعاون الوطيد مع المسئولين والشرطة، كي يحولوا دون السقوط في فخّ المتطرفين.

نشرت الشرطة في برمنغهام، تقريرا جاء فيه بان الإرهابيين يقومون بالتجنيد وتوفير الإمكانات للأشخاص الذي يريدون الانضمام إلى صفوف داعش. ان هذا التقرير قد كتب عام 2013 ونشر في الجمعة الماضية وفي صحيفة محلية. جاء في هذا التقرير بان المتطرفين يريدون نشر الأفكار المتطرفة في برمنغهام. ان مراكز نشاطاهم تتجلى في النوادي الرياضية والمطاعم والمقاهي وإنهم يستخدمونها كقواعد لنشر الأفكار والقيام بالدعاية وإعداد القوات. تم محاكمة شابين يبلغان 22 من العمر وهما محمد احمد ويوسف سرور في محكمة وولويتش بتهمة القيام بأعمال إرهابية والمشاركة في الحرب السورية لصالح تنظيم داعش.

قالت أسرة العراج الذي قتل ابنهم محمد البالغ من العمر 23 عاما في العام المنصرم في سورية بانه بعد مرور عام لا نعرف كيف تعرف أبناءنا وعبر أي طريق إلى تنظيم داعش وتم تشجيعهم على القتال هناك. انهم كانوا يعيشون في لندن،انهم يقولون بانه حتى توجه أبناءهم إلى سورية كانوا يظنون بأنهم يدرسون في الكلية بينما هذا كان خاطئا. يقولون بأنهم كانوا يثقون بهم كثيرا وعندما كنا نسأله أين كنت كانوا يردون بأننا كنا في المسجد. يا ليتنا كنا نعرف المسجد الذي يتوجهون إليه ويا ليتنا كنا نعرف بأنهم كيف يخدعون هؤلاء الشباب.

١٢ ذوالقعده ١٤٣٥ ۱۱:۰۱

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب