الأخبار

الآلاف يشاركون في مهرجان "الأقصى في خطر": النصر حتمي

سندافع عن القدس والأقصى بكل قوتنا، ونناشد الأمة العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها من خلال رؤية واستراتيجية فلا يكفي البكاء على أطفال فلسطين.

 توجه عشرات الآلاف من أبناء الداخل الفلسطيني والقدس المحتلة، إلى مدينة أم الفحم، في يوم الجمعة  للمشاركة في"مهرجان الأقصى في خطر التاسع عشر"، الذي نظمته الحركة الإسلامية فرع الشمال، والذي تخللته كلمات تؤكد على خطورة ما يتعرض له الأقصى، فضلاً عن دعوات للتمسك بوحدة الصف الفلسطيني لهزيمة الاحتلال.
وأفاد محراب (الموقع الاعلامي لمركز متابعة شؤون المساجد) بأنه قال رئيس بلدية أم الفحم، خالد حمدان، ان
"الأقصى في خطر ويمرّ بأحلك الظروف في ظل المخططات التي يتعرض لها ليل نهار، ولكن علينا التنبه إلى خطر داهم أكبر، وهو الخطر الذي يهدد حياة الأمة وحاضرها ومستقبلها ويهدد المشروع الإسلامي الذي بات وشيكاً أن يخرج إلى النور وإن كره المتخاذلون الحاقدون، فبنظر مفكرين غربيين، العقد المقبل سوف يكون حاسماً للإسلام والخلافة الاسلامية".

وتحدث عن تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أنه "شمّاعة يستخدمها الغرب لضرب الإسلام"، مستدركاً أن "نفس هؤلاء الذين يريدون ضرب الإسلام، يتآمرون على غزة وانتصاراتها. وبكل ألم ومرارة فإن من يدير هذه المؤامرات طغاة العرب".

الاقصي

 وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد زيدان في كلمته أن "مهرجاناً من هذا النوع يُبقي الأقصى في وجدان الأمة العربية والإسلامية".

وحول تنظيم "الدولة الإسلامية"، لفت إلى أن "ما يحدث مؤامرة كبيرة بدأت منذ عشرات السنين". وأضاف "قضية داعش باتت تشغل المنطقة ولكن من صنعه ومن يسلحه؟ "داعش" وجد لتقسيم العالم العربي والإسلامي وتمزيقه، ولفتح الباب امام الغرب لتمزيق المنطقة بذريعة مكافحة الارهاب".

أما الوزير السابق حاتم عبد القادر، مسؤول ملف القدس سابقاً من قبل السلطة الفلسطينية فتحدث قائلاً: "جئنا من القدس أرض النضال والصمود والشهادة. نحن هنا لنؤكد أن الأقصى خط أحمر، ورسالتنا من خلال هذه الجماهير الغفيرة أن للأقصى حماة".

وأضاف "الأقصى في خطر ليست مجرد مقولة إعلامية وإنما هي واقع من دون أي مبالغة. ما يجري على الأرض يؤكد هذه المقولة فهناك استهداف سياسي لتكريس خرافة قالها الحاخامات وصدقها العسكر ليس لها أصول، ليبرروا وجودهم على هذه الأرض ولكي يلتقطوا مسوّغاً دينياً وإن كان باطلاً لاحتلال مدينة القدس".
وتابع "لكن نقول لهم لن تستطيعوا تحقيق مخططاتكم في تهويد المدينة. سندافع عن القدس والأقصى بكل قوتنا، ونناشد الأمة العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها من خلال رؤية واستراتيجية فلا يكفي البكاء على أطفال فلسطين".

ووجه التحية لأهالي غزة ونصرهم ودعا الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وصياغة موقف فلسطيني موحد من أجل القدس ودحر الاحتلال.

من جهته، قال كاهن مدينة سخنين للروم الأرثوذوكس، صالح خوري، في كلمته إن "المسجد الأقصى بالنسبة لي ككنيسة القيامة. الكنائس والمساجد ستبقى تعانق بعضها وإن لم يعجب ذلك الحاقدين. الديانات تدعو الى المحبة والتسامح بعيداً عن البغضاء والكراهية. سنبقى ننصر الحق الذي يعود بالخير على عروبتنا".

  الاقصي

صلاح: النصر الكبير آت

وقال رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح، في مستهل حديثه "أنا لا أملك مالاً ولكني أتبرع بروحي لغزة العزة"، في تعليقه على حملة التبرعات التي تم اطلاقها خلال المهرجان.

ووجه صلاح خطابه للاحتلال قائلاً "كما هزمتك غزة العزة على أعتابها وفوق أرضها وتحت سمائها، فسنهزمك إن شاء الله في المسجد الأقصى المبارك، رغم كل المخططات والعربدة". وأضاف "غزة وعدت أن ختام إعلانها عن النصر الكبير سيكون في المسجد الأقصى المبارك بإذن الله رب العالمين".

وتحدث عن محاولات اسرائيلية لتمزيق الصف الفلسطيني، محذراً الاحتلال المهزوم بقوله "لن تفلح أنت ولا حلفاؤك من عرب وعجم في جرّ شعبنا الفلسطيني الى اقتتال داخلي، نحن نعترف لك أنك المفسد الاول في الأرض ولكننا على يقين أن وعي شعبنا في الضفة وقطاع غزة وفي القدس واكنافها وفي الشتات، أقوى من مخططات فسادك وإفسادك".

ولخص كلمته بالإسراع في نجدة غزة، مواصلة الاصرار على تحقيق كل مطالب الوفد الفلسطيني الموحد في مفاوضات القاهرة، فضلاً عن التمسك بكل الثوابت الفلسطينية. كما شدد على ضرورة مواصلة الاصرار على دحر الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المباركة، إلى جانب الالتفاف حول المصالحة الفلسطينية.

وطالب "بالإسراع فوراً والسعي الجاد للتوقيع على معاهدة روما من أجل مطاردة الاحتلال وجرائمه في كل محاكم الدنيا لأن الساكت عن المجرم هو مجرم".


١٧ ذوالقعده ١٤٣٥ ۱۵:۰۱

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب