وثق مركز أبحاث الأراضي الاعتداء على (14) مسجداً خلال عام 2014م منها (حرق 3 مساجد، وهدم اثنين ، وتهديد بالهدم 2 ، تكسير وتحطيم 4 مساجد، مداهمات وتدنيس 3 مساجد.
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد(محراب)، اعتدى الاحتلال الإسرائيلي على 14 مسجدا خلال العام الجاري، حيث رصد مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية تصاعد في وتيرة الاعتداءات من قبل المستوطنين في الأعوام الأخيرة، كما تزايدت حدة الاعتداءات مع مواصلتها وتكثيفها للاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف.
وكان آخرها إحراق المسجد في المغير قضاء مدينة رام الله الأسبوع الماضي من قبل مستعمري ” تدفيع الثمن".
وقال التقرير إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تبادلت مع المستعمرين المتطرفين الأدوار في الاعتداء على دور العبادة، حيث وثق مركز أبحاث الأراضي الاعتداء على (14) مسجداً خلال عام 2014م منها (حرق 3 مساجد، وهدم اثنين ، وتهديد بالهدم 2 ، تكسير وتحطيم 4 مساجد، مداهمات وتدنيس 3 مساجد.
والمساجد المعتدى عليها هي مسجد الرحمة في القدس والذي جرى هدمه بجرافات البلدية الاحتلالية، ومسجد عمر بن الخطاب في الخليل من خلال تحطيم أثاثه والاعتداء عليه من قبل قوات الاحتلال ومسجد النبي يونس في حلحول اثر قيام المستوطنون بخط شعارات عنصرية على جداره، ومسجد خربة غوين في الخليل من خلال إصدار إخطار بهدمه بدعوى عدم الترخيص.
ورأى مركز أبحاث الأراضي أن ما تقوم عصابات المستعمرين المتطرفين بحماية وبتشجيع من سلطات الاحتلال الرسمية بل ومشاركتها في الاعتداء، وتبادل الأدوار بحق المساجد يتطلب وقفة جادة لحماية المساجد ودور العبادة ووضع حد لهذه الغطرسة، منوها أن القوانين نصت القوانين على حظر ارتكاب أي من الأعمال العدائية الموجهة ضد الآثار التاريخية أو الأعمال الفنية أو أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب.
وبدوره، دعا الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية العالمين العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي ان يقوما بمهامها ويضعا حدا لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه من تدنيسه لحرمة المسجد الأقصى ومواصلة الانتهاكات المستمرة ،والوقوف في وجه الصلف والتعنت والاستفزاز اليومي للمصلين والمرابطين والمرابطات وتطبيق ما نصت عليه الشرائع والدساتير والقوانين بحق المقدسات، وإحقاق الحق لأصحابه الأصليين.
وأشار إلى أن الاحتلال مهما تمادى بغيه وعنجهيته واقتحامه للمسجد الأقصى والإبراهيمي لن يغير من الأمر ومن إسلامية المكان وحقنا الخالص فيه، وسيبقى شعبنا يرابط ويتجذر بأرضه وبقدسه حتى يفشل مخططاته ويذهب بها إدراج الرياح.
وكشف ادعيس عن سلسلة الاعتداءات خلال شهر تشرين الأول، والتي تعدت 110 اعتداء وانتهاكا.
وقال تتسارع وتيرة الهجمة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجمعيات اليهودية المتطرفة في مدينة القدس المحتلة، وخاصة داخل بلدتها القديمة وفي الدائرة المحيطة والمتاخمة للمسجد الأقصى المبارك، في مسعى حثيث ونشط لتهويد المنطقة، مرحلة بعد الأخرى وبشكل استكمالي متتال، وسياق الأحداث وتسارع وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى في الآونة الأخيرة يشير بشكل واضح إلى توجه الاحتلال نحو السيطرة على المسجد الأقصى بتحويل ساحاته إلى مكان ينطلق منه المتطرفون للسيطرة على كامل الأقصى وفرض أمر واقع على الأمة، حيث بلغت الاعتداءات والانتهاكات خلال شهر تشرين الأول أكثر من 110 اعتداء وانتهاك. نال المسجد الأقصى منها النصيب الأكبر، ويليه المسجد الإبراهيمي .
وأضاف وزير الأوقاف أن الاحتلال يتخذ أساليب عدة، ومتجددة لوضع اليد على العقارات والأراضي في مدينة القدس، فضلاً عن حفرياته في الطرقات والأزقة وأسفل المسجد الأقصى، وتعرض مباني قريبة من المسجد الأقصى للتصدعات والشقوق الخطيرة، فيما تتقاسم سلطة الاحتلال مع الجمعيات اليهودية المتطرفة الأدوار في عمليات التهويد المتسارعة وفرض أمر واقع على الأرض.
المصدر: وكالات