الأخبار

المرجع الديني صافي الكلبايكاني يخاطب زوار الحسين (ع) قائلا : "يا ليتني كنت معكم"

قال سماحته: ان هتافاتكم المدوية «لبيك يا حسين» و «هيهات منّا الذلة» هي صرخات الحق وصرخات القرآن و صرخات الاستقلال والحرية الاسلامية".
 
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، اصدر المرجع الديني سماحة آية الله العظمي الشيخ الصافي الكلبايكاني بيانا وجهه الي الشعب العراقي و عشاق الامام الحسين (ع) بمناسبة ذكرى زيارة الاربعين ، خاطب فيها حشود الزائرين المتوجهين صوب كربلاء المقدسة قائلا : "يا ليتني كنت معكم ، فأتشرف بهذه الخطوات المباركة الكريمة المقدسة ، بشعار «لبيك يا حسين» و اكحل ناظري بتراب اقدامكم الطّاهرة الشريفة" .

واضاف سماحته : ان هتافاتكم المدوية «لبيك يا حسين» و «هيهات منّا الذلة» هي صرخات الحق وصرخات القرآن و صرخات الاستقلال والحرية الاسلامية". و وصف سماحته "الحضور المليوني باقدام زكية حافية من الشرق و الغرب و القريب و البعيد في كربلاء المقدّسة ، مهرجان عظيم يعلن للدنيا أنّ نهج الحسين و مبادئه الحقّة ، خالدة و لن تنسي ابداً" . 
وفيما نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَن لَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ

ايها الشعب العراقي الشجاع و يا شيعة العراق المؤمنين والمخلصين لاهل البيت عليهم السلام
سلام الله عليكم و رحمته و تحيّاته و تأييداته
تحية لكم يا ايها الذين اثبتّم للعالم - باستعدادكم للشهادة - قوّة إيمانكم و شدّة صبركم و عرّفتم كربلاء المقدسة مسرحاً عظيماً للايمان و الاستقامة و الايثار و الشّجاعة ، و منحتم الأمل الكبير لمحبيّ اهل البيت عليهم السلام و زرعتم اليأس في قلوب الاعداء .
ان يوم الاربعين هو مظهر المجد و العزّة . يوم الاربعين هو مظهر استقامة امة القرآن و هو يوم التنديد بالجهالة و الضلالة و الاستغلال و الاستعباد . أنتم بوقفتكم الشجاعة في هذا اليوم العظيم تدافعون عن الحقّ و الايمان و الضّمير الانساني الحيّ و تعلنون رسالة سيّدالشهداء عليه السلام الي الدنيا و تدينون الاستبداد و الحكّام المستبدين و العمالة للاجنبي و تحتجون علي يزيد هذا العصر و ابن زياد و الطغاة و الظالمين .
و هذه هتافاتكم المدوية «لبيك يا حسين» و «هيهات منّا الذلة» صرخات الحق و صرخات القرآن و صرخات الاستقلال و الحرية الاسلامية ، و هي صرخات التوحيد و صرخات السّموات و الارضين .
بارك الله فيكم ؛ فانتم جديرون بالعمل بوظيفتكم الولائية و الاسلامية ، انتم تمشون الي كربلاء راجلين ، والملائكة تفرش اجنحتها تحت اقدامكم . يا ليتني كنت معكم فأتشرف بهذه الخطوات المباركة الكريمة المقدسة بشعار «لبيك يا حسين» و اكحل ناظري بتراب اقدامكم الطاهرة الشريفة . هنيئاً لكم ثم هنيئاً لكم .
ان الحضور المليوني باقدام زكية حافية من الشرق و الغرب و القريب و البعيد في كربلاء المقدّسة ، مهرجان عظيم ، يعلن للدنيا أنّ طريق الحسين (ع) و اهدافه حقّ خالد لا ينسي ابداً و شهداء هذا الطريق شهداء الحق و الشّهامة و البطولة ؛ حشرهم الله مع اصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام فرحمة الله عليهم و علي ارواحهم الطاهرة .
صلي الله عليكم يا انصار الاسلام و يا انصار القرآن و يا انصار أبي عبد الله سلام الله عليه ، و السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
لطف الله الصافي الكلبايكاني
صفر المظفر ۱۴۳۶ ه.ق

المصدر: وكالات


١٤ صفر ١٤٣٦ ۱۶:۱۱

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب