الأخبار

مستوطنون يطالبون بمنع الأذان في مساجد يافا

تسود حالة من الغضب الشديد سكان مدينة يافا وسط فلسطين المحتلة عام 48 في أعقاب مطالبة المستوطنين بمنع صوت الأذان في المدينة.

الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، وقالت مصادر فلسطينية في المدينة، إن مستوطنين رفعوا شكوى قضائية ضد الأذان في مساجد يافا، بعد أن فشلت كل محاولاتهم في السابق في إسكات صوت الأذان أمام صمود ورفض سكان المدينة من الفلسطينيين.

وقال القيادي الإسلامي في المدينة التي تتبع إداريا لبلدية "تل أبيب"، الشيخ محمد أبو نجم، أن القضية ليست قضية صوت الأذان، وإنما المستوطنون لا يريدون أن يرو مساجد مفتوحة وقائمة في المدينة.

وأضاف الشيخ أبو نجم أن الدعوات لإسكات صوت الأذان في يافا لم تتوقف، مشيرا إلى أن الجديد في الأمر قيام  مجموعة من المستوطنين في منطقة الميناء برفع دعوى قضائية بزعم أن صوت الأذان المنبعث من مسجد  البحر الواقع على مدخل ميناء حيفا يشكل إزعاجا لهم.

وأوضح الشيخ أبو نجم، وهو رئيس الحركة الإسلامية في المدينة، أن مسجد البحر أقيم منذ مئات السنين وحتى قبل بناء سور يافا، ومنذ ذلك الوقت والأذان يرفع من مآذنه.

ولفت الشيخ أبو نجم إلى أن المستوطنين وجهوا رسائل تهديد عبر عدد من المحامين اليهود إلى القائمين على المسجد، لإزالة مكبرات الصوت من مئذنته، ورفعوا دعوى قضائية "يشرحون فيها معاناتهم من صوت الأذان".

وقال أبو نجم "نحن بدورنا وبمبادرة منا وحتى لا نصنع قلاقل كنا قمنا بتخفيض الصوت وتحويل اتجاهات السماعات بعد الاتفاق مع المستوطنين"، وأضاف "أننا فوجئنا بقيامهم برفع دعوى قضائية، وأنهم لا يريدون سماع الأذان".

وقال "نحن في أعقاب ذلك قررنا إلغاء الاتفاقية السابقة وأرجعنا السماعات إلى حيث كانت وبدأنا برفع صوت الأذان كما في السابق".

وأكد أبو نجم أن القضية ليست قضية صوت الأذان، وإنما هم لا يريدون أن يرو مساجد مفتوحة وقائمة في المدينة، لأنها تعبر عن الهوية الفلسطينية والعربية والإسلامية للمدينة ، التي تشهد حراكا متصاعدا لتهويدها، ونحن نقول لهؤلاء المستوطنين "من لا يعجبه صوت الأذان فأنتم قريبون من الميناء وتستطيعون أن تركبوا أقرب قارب وتغادروا المدينة من حيث أتيتم".

وأكد أبو نجم أن الأوقاف الإسلامية في مدينة يافا تعاني من أوضاع صعبة، وأن هناك مساجدا ما زالت مغلقة منذ احتلال المدينة عام 48،وترفض سلطات الاحتلال السماح لسكان المدينة بافتتاحها والصلاة فيها.

وأكد أن هناك مساجد كمسجد حسن بك التاريخي لا زالت سلطات الاحتلال تمنع رفع الأذان فيه، كما انتهكت حرمة المقابر.

وذكر القيادي في الحركة الإسلامية، أن هذه الدعوى ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، لافتا إلى أنها "لم تتوقف من المستوطنين ضد المساجد في مدينة يافا، وسيبقى الأذان يرتفع مجلجلا في كل أرجاء مدينة يافا"

وقال "أي قرار بمنع الأذان لن يسكت عنه سكان يافا، ولو أدى ذلك إلى وقوع مواجهات، وهذا أمر لا ترغب به سلطات الاحتلال خصوصا أن المدينة تقع وسط عاصمة الاحتلال "تل أبيب" التي بناها الاحتلال على انقاض مدينة "تل الربيع الفلسطينية"، على حد تعبيره.

المصدر: وكالات


٢٢ صفر ١٤٣٦ ۱۷:۳۵

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب