الأخبار

داعش يخلي الجوامع التاريخية في الموصل تمهيداً لتدميرها

إن "عناصر ما يسمى بديوان المساجد التابع لتنظيم داعش، بدأ بإخلاء محتويات ثلاثة من أقدم جوامع الموصل، هي الاباريقي وحمو القدو وشيخ الشط، وسط المدينة."

الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، أفاد سكان من الموصل، بأن تنظيم (داعش) بدأ بإخلاء محتويات بعض الجوامع التاريخية بالمدينة، وطالب الأهالي برفع رفات أقربائهم منها، مرجحين أن يكون ذلك مقدمة لقيامه بتدميرها.

وقال السكان إن "عناصر ما يسمى بديوان المساجد التابع لتنظيم داعش، بدأ بإخلاء محتويات ثلاثة من أقدم جوامع الموصل، هي الاباريقي وحمو القدو وشيخ الشط، وسط المدينة، ونقل الأثاث والأجهزة الكهربائية منها إلى جهة مجهولة".

وأضاف السكان المحليون، الذين طالبوا بعدم كشف هوياتهم، أن "عناصر داعش أبلغوا السكان بعدم جواز الصلاة في تلك الجوامع لأنها تضم قبوراً"، مشيرين إلى أن "عصابات داعش أبلغتهم بقرب إزالة تلك الجوامع من دون تحديد الوسيلة".

وأوضح السكان، أن "ديوان المساجد رفع لافتات تحمل أسماء عوائل موصلية أطلقت اسماءها على الجوامع التي شيدتها، كما وضع لافتة على جامع العمرية في منطقة باب الجديد، وسط الموصل، يأمر من خلالها القائمين على الجامع برفع رفات أقربائهم الذين دفنوا داخله تمهيداً لإزالته".

وكانت مصادر محلية في نينوى، قد أفادت في (التاسع من كانون الأول 2014 الجاري)، بأن عناصر ما يسمى بديوان المساجد التابع لتنظيم (داعش)، أمروا القائمين على أكثر من 15 جامعاً ومسجداً في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، بغلق أبوابها ومنع إقامة الصلاة فيها، بحجة وجود قبور"، مؤكدين "عدم ضم بعض تلك الجوامع للقبور".

يذكر أن (داعش) ارتكب الكثير من "الفظائع" منذ استيلائه على الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، بما في ذلك تدمير مراقد أو مقامات الأنبياء (ع) والأولياء، ما دعا جهات عديدة داخل العراق وخارجه إلى اتهامه بارتكاب "جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية".

٢٥ صفر ١٤٣٦ ۱۴:۳۱

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب