مسلمو هولندا قلقون من احتمال تنامي الاعتداءات على المساجد

الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)،فقد تعرض مسجد بمنطقة فلاردينغين يوم الخميس لهجوم بقنابل حارقة نفذه مجهولون، مما أذكى مخاوف المسلمين في هولندا، خصوصا وأن هذا العمل الإجرامي يأتي بعد دعوات أطلقها أعضاء بالحزب المتطرف لمهاجمة المساجد على غرار ما وقع في السويد.
وقال رئيس مجلس المساجد المغربية بهولندا، يحيى بويافر، في تصريح إن بعض المساجد عززت إجراءاتها الأمنية لمواجهة كل الاحتمالات، مضيفاً أن المجلس أثار انتباه السلطات الهولندية إلى هذا الموضوع.
وقبيل وقوع الهجوم الإرهابي على صحيفة "شارلي إيبدو"، كان حزب "من أجل الحرية" المتطرف قد دعا إلى إغلاق كل المساجد بهولندا للحيلولة ضد ما اعتبره "أسلمة" البلاد، بل إن بعض المتعاطفين مع هذا الحزب الشعبوي استغلوا الاعتداء الذي تعرض له مؤخرا أحد المساجد بالسويد ليطلقوا دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بأعمال مماثلة ضد أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين، وهو ما أثار موجة غضب في هولندا.
وللحيلولة دون تنفيذ هذه التهديدات العنصرية، قام مجلس المساجد المغربية بهولندا بوضع شكاية ضد الذين يقفون وراء هذه الدعوات، داعياً السلطات الهولندية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط المساجد على غرار أماكن العبادة الخاصة بأتباع الديانات الأخرى.
وأبرزت دراسة أنجزتها جامعة أمستردام أن 40 بالمائة من المساجد بهولندا تعرضت لأعمال تخريب خلال السنوات العشر الأخيرة. ووفقاً للدراسة نفسها، ما فتئ عدد هذه الحوادث يتزايد، خصوصا في ظل التطورات التي تشهدها الساحة الدولية. ويوجد في هولندا حوالي 475 مسجداً.