أقيمت فعاليات المهرجان النبوي العالمي الثاني، أمس الجمعة، ۹ يناير / كانون الثاني الجاري في العتبة العلوية المقدسة وذلك بحضور محلي وعربي ودولي واسع.
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، أقيمت في رحاب المرقد العلوي الطاهر، أمس الجمعة فعاليات المهرجان النبوي العالمي الثاني الذي بمناسبة الذكرى العطرة لولادة سيد الكائنات والرسل نبي الرحمة والانسانية محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبحضور شخصيات دينية وأكاديمية وعلمية وثقافية محلية وعربية ودولية.
وافتتح الحفل بآيٍ من الذكر الحكيم تلاها على أسماع الحاضرين الشيخ "جاسم النجفي" وبعد ذلك كانت كلمة الافتتاح للأمين العام للعتبة العلوية المقدسة الشيخ ضياء الدين زين.
وقال الشيخ ضياء الدين زين: "في رحاب الامام علي (عليه السلام) نحتفي بذكرى مولد الرسول الاعظم محمد(ص) سيد الكائنات ونحن نمضي بهذه المناسبة السعيدة نرفع آيات التبريكات الى مولانا علي وأبنائه البررة وخصوصا قائمهم (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، كما نقدم تبريكاتنا لمراجعنا العظام وان يجعلهم نبراساً لنا على طريق المجد وتبريكاتنا الى الامة الاسلامية جمعاء مع دعائنا أن يثبتها على طريق محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) لتصل الى الدرجات التي أعدها الله (تعالى) لها من النعيم وتبريكاتنا بإسمي وأسماء أعضاء مجلس الادارة لكم أبناء محمد وعلي على أن يعيدها عليكم وانتم ترفلون بالصحة والعافية".
وأضاف: "تمر مناسبة مولد الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنتم تعلمون كم هي المآسي التي تمر بها الامة الاسلامية المسلمة والبشرية جمعاء وقد اقيمت التجمعات والمؤتمرات في هذه المناسبة وأنا أدلي بدلوي من خلالكم بحقائق ثابتة للعتبات المقدسة في علقتها بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم)".
وألقى ممثل آية الله العظمى السيد السيستاني في أوروبا، السيد مرتضى الكشميري، كلمة في هذا المهرجان، قائلاً: على علماء الأمة الإسلامية أن يقفوا جنباً إلى جنب ويبذلوا جهودهم لتحقيق الوحدة والتلاحم بين ابناء الامة الاسلامية.
وأضاف ان الإسلام هو دين يُسر وحلم لا دين تطرف وعنف كما يفعله اليوم شذاذ الافاق ونبذة الكتاب كما يجب ان نؤكد ان ما تشهده المنطقة من ازمات هي في الحقيقة ليست ازمات مذهبية كما يتصور البعض وانما هي ازمات سياسية غير ان العدو صار يصور الصراع القائم بين الشعوب الاسلامية صراعات مذهبية طائفية لان ومن المؤسف جداً ان بعض المسلمين لا يصغون الى توجيهات وتصاريح علماء الاسلام الذين يريدون لهم خير الدنيا والاخرة وانما يصغون الى اعداء الاسلام الذين يريدون نهب ثرواتهم وخيراتهم عليهم مما حرموا منه ولم يجدوا وسيلة لابتزازهم الا بهذه الحرب الطائفية والقاء الفرقة بينهم وقد تنبأ لهم بهذا نبي الاسلام (صلى الله عليه وآله) قبل اكثر من اربعة عشر قرن.
ثم تقدم الى المنصة، رئيس اللجنة التحضيرية عضو مجلس ادارة العتبة العلوية المقدسة الدكتورعلي خضير حجي بكملة ختم بها فعاليات المهرجان النبوي الثاني قائلاً: نيابة عن اخواني أعضاء مجلس الادارة في العتبة العلوية المقدسة ومنتسبيها أتقدم بالامتنان لكل المشاركين في هذه المناسبة المباركة وهذه المناسبة التي أعادت الى الاذهان أمسيات النجف الشعرية القديمة، نشكركم وجزاكم الله خير الجزاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: الموقع الاعلامي للعتبة العلوية