شهدت العاصمة الشيشانية "غروزني" اليوم الاثنين تنظيم تظاهرة مليونية،تنديدا بفرنسا لسماحها باعادة نشر الرسومات المسيئة للرسول (ص).
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، وشارك في التظاهرة الشيشانيون بالاضافة الى مئات الالاف قدموا من تتارستان وشمال القوقاز وموسكو وغيرها من المدن الروسية الاخرى.
واعتبر الرئيس الشيشاني رمضان قادروف في كلمة في التظاهرة ، أن الاستخبارات الغربية قد تكون ضالعة في الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" بهدف دفع عدد أكبر من المسلحين للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال الرئيس قادروف،إن"أوروبا لم تستخلص الدروس المطلوبة من الأحداث المأساوية في باريس.. فبدلا من إدانة من أطلق النار، وكذلك من أعطوا الذريعة لهذا العمل من خلال نشر صورهم الكاريكاتورية، نظّمت السلطات الفرنسية استعراضا جماهيريا تأييدا لانتهاك المحرمات".ما يعني بحسب قاديروف أن "سلطات واستخبارات دول غربية معنية بتعزيز صفوف داعش بمؤيدين جدد تقف وراء الحادث".
وكان الرئيس الشيشاني قد اعتبر في وقت سابق أن وكالة المخابرات المركزية الامريكية "سي آي ايه" وغيرها من الاستخبارات الغربية تشرف على نشاط تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
وذكر التلفزيون الروسي أن عشرات ألاف من الأشخاص توافدوا الى الساحة الرئيسية المحيطة بمسجد غروزني الأكبر في اوروبا قادمين من مختلف المناطق في شمال القوقاز وتتارستان وبشقرستان وكراسنودار وموسكو وفولجاجراد وغيرها من المدن الروسية للمشاركة في هذه التظاهرة "الاضخم في تاريخ شمال القوقاز".
واشار الى مشاركة وفود تمثل الكنيسة الارثوذكسية الروسية في المظاهرة التي تاتي ردا على "إصرار دوائر أوروبية التمادي في الاساءة للمسلمين من جهة وللتعبير من جهة اخرى عن وحدة الشعوب الروسية وتأخيها".
وكانت السلطات الروسية حذرت جميع وسائل الاعلام من مغبة الانسياق وراء نظيرتها الاوروبية في نشر الرسومات الكاريكتيرية المسيئة للرسول الاكرم (ص)الامر الذي يعرضهم للملاحقة القانونية ، ويقضي القانون الروسي بفرض غرامات كبيرة والسجن مدة عامين على كل من يقوم باثارة التحريض الديني والعرقي.