الأخبار

رسالة رئيس مركز متابعة شوؤن المساجد بمناسبة انتصار الثورة الاسلامية الي أئمة الجماعات

وجّه رئيس مركز متابعة شوؤن المساجد رسالة الي أئمة الجماعات بمناسبة تكريم يوم الله "22 بهمن" و انتصار الثورة الاسلامية في ايران.

الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، وجّه رئيس المركز حجة الاسلام والمسلمين حاج علي اكبري رسالة الي ائمة الجماعة بمناسبة تكريم يوم الله 22 بهمن و انتصار الثورة الاسلامية في ايران، وفيما يلي نص الرسالة:

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الي ائمة الجماعات الكرام في محافظة "طهران"

سلام عليكم ورحمة الله

نحن مضينا ذكري السادس والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية و علي أعتاب ذكري السابع والثلاثين انتصار جبهة الحق علي الباطل وانتصار الايمان علي الكفر. عشرة فجر ويوم 22 من شهر بهمن من المصاديق الواضحة ليوم الله و التذكار وتكريم لهذا اليوم من ابرز الوجوه لشكر النعم الالهية ويقول سبحانه وتعالي «وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِنْ شَكَرْتُم لَأَزِيدَنَّكُم».

عشرة فجر هي بلورة للعلاقة القديمة والوطيدة بين الامّة والامامة التي تتجلي فيها الألطاف الالهية و توجهات الخاصة لبقية الله الأعظم ارواحنا فداه للشعب الايراني المسلم وكل الشعوب الحرّة في العالم. عشرة فجر هي ذكري المولد الحقيقي للصحوة الاسلامية والمقاومة الاسلامية واعادة انطلاق بزوغ الانابة العامة لامام العصر عليه السلام وولاية الفقيه و بزوغ ظاهرة الدمقراطية الدينية في عصر الحاضر.

وانطلقت الثورة الاسلامية العظيمة و غير المسبوقة بقيادة سماحة روح الله الخميني (ره) ورجال دين الثوريين وبمرافقة كل شرائح المجتمع المؤمن والمتدين خاصة الشباب اليقظة في ايران من المساجد والحوزات العلمية والجامعات والمدارس والاسواق وأوساط العمال مكانيا ومن عاشورا و شهر محرم في خمسة عشر شهر خرداد الايراني زمنيا ووصلت شرارة هذه الثورة الي قلب المدن والقري في سنة 1979 للميلاد وبلغت الي ذروته في عشرة الفجر وانتصرت في نهاية المطاف.

نحن شاهدنا طوال ست و ثلاثين سنة حضور الشعب الايراني الصبور والمقاوم في اقتداء الامام الخميني الراحل واتباع امام الامة سماحة القائد آية الخامنئي دامت بركاته وقدّم الشعب المسلم في كل الاوساط والميادين نموذجا  للعالم في هذا المجال وفي حركته في اطار الثقافة والحضارة الاسلامية وهذه المقاومة بعون الله تعالي قدأصبحت مصدر البركات والنتائج العظيمة التي نشاهد آثارها في أنحاء العالم خاصة العالم الاسلامي.

واليوم نشاهد أن بعد ست وثلاثين سنة من المقاومة الاسلامية للشعب الايراني العزيز وفي ذروة الحرب النفسية والسياسية والاقتصادية للاستكبار العالمي بأن قائد الثورة الاسلامية خاطب شباب اروبا وأمريكا في رسالته ودعا فطرتهم و أفكارهم الي الاسلام المحمدي الاصيل وبشّر الحقارة والضعف للاستكبار ونهاية وزوال للكيان الصهيوني الغاشم.

 والشعب الايراني الواعي برغم المشاكل والمحن التي نتجت عن المؤامرات والمكايد العدو وفي بعض الأحيان نتجت عن بعض القصور والاهمال والضعف، يحافظ حضوره في الميادين وهذا نتيجة لفهمه العميق لشعار الاساسي للثورة الاسلامية وهو "الاستقلال، والحرية والجمهورية الاسلامية" والمعنوية التي تناهض الاستكبار وتكره الامبريالية الامريكية والصهيونية والتكفير. وتملأ في ذكري انتصار الثورة، أجواء ايران خاصة أم القري للعالم الاسلامي من الحب والود للنبي صلي الله وعليه وآله وسلم و اهل البيت عليهم السلام. ولاشك أن ملحمة عشرة فجر في هذه السنة سيتم خلقها كما حدث في السابق بأيدي الشعب الايراني انطلاقا من المساجد وبعون الله سبحانه وتعالي سنشاهد حضور غير المسبوق لكافة شرائح المجتمع.

 وأطلب من كافة أئمة الجماعات الأعزاء والمحترمون في كافة المدن والقري خاصة ائمة أم القري العالم الاسلامي (طهران) أن يدبروا بالحكمة والدراية وبالمشاركة والتعاون مع الأعزاء التعبويين و مجلس الأمناء المحترم للمساجد والناشطون الآخرون في المساجد، البرامج القيمة ويقومون بتأدية واجبهم الديني والثوري تجاه شهداء الأعزاء والامام الراحل قدس سره الشريف.

ولاشك أن تطوّع وتقدم المساجد ومرابطيها في ايضاح ونشر ثقافة الايثار والشهادة في اطار المناهج الحديثة سيساهم في أداء هذا الواجب بشكل كبير. وان شاء الله سبحانه وتعالي سنشاهد في عشرة فجر المسيرة العظيمة مناهضة لاميركا والصهيونية وستكون هذه المسيرة فخرا وعزا للثورة الاسلامية.

وفي النهاية انني أقدّر جهودكم الثمينة، متمنيا لكم دوام النجاح والتوفيق في نشر المعارف الاسلامية و الثورية في ظل الهداية الالهية لقائد الثورة الاسلامية.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خادمكم

محمد جواد حاج علي اكبري

١٤ ربيع الثاني ١٤٣٦ ۱۶:۲۳

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب