الأخبار

آية الله نوري همداني: الامام الخميني اثبت للعالم انه لا يمكن فصل الدين عن السياسية بعد أن سعى الغرب الى ذلك

الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني الراحل (ره) في ايران الذي أثبت بها للعالم أنه لا يمكن فصل الدين الاسلامي عن السياسة بعد أن سعى الغرب للحيلولة دون الاندماج بينهما، حيث استطاع تغير نظرة العالم الى الاسلام.
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، قال المرجع الديني آية الله حسين نوري همداني ان الاعداء اعدوا مخططات كثيرة ترمي لتشويه صورة الاسلام في العالم المعاصر الا ان الامام الخميني (رض) نجح من خلال ثورته في ايجاد تغيير على صعيد نظرة العالم الى الاسلام.

واضاف آية الله نوري همداني، في كلمة القاها بملتقى الثورة الاسلامية وعلماء الدين في مدرسة فيضية بمدينة قم (جنوب طهران)، ان الاسلام استطاع صنع حضارة عظيمة في بداية ظهوره فيما كان الغرب غارقا في بحر التخلف والجهل والظلام ونجح في تربية العلماء والمفكرين في مختلف المجالات الا ان مخططات الاعداء ادت بالتدريج الى اضعاف الاسلام وسعى الاعداء الى فرض العزلة على هذا الدين الالهي ودفعه الى الهامش لهذا السبب جعلوه هدفا للتهم وحملات التشكيك والشبهات لكي يشوهوا صورته امام العالم.

ولفت الى ان الامام الخميني (رض) اطلق الصرخات والنداءات لعلماء الدين في حوزات ايران والنجف لمواجهة هذا الوضع المتردي حيث استطاع تغيير نظرة العالم الى الاسلام ونرى اليوم الى اي مدى نفوذ هذا الدين في اوساط اميركا والغرب حيث تتصاعد الرغبة والتوجهات في التعرف على الاسلام واعتناقه يوما بعد يوم وهو ما يعد من ثمار الثورة الاسلامية.  

واوضح، ان ايجاد تغييرات على صعيد الوضع السياسي بين الناس هو من ثمار ثورة الامام الخميني (رض) ايضا حيث ان معظم الحكام والملوك في تاريخ الاسلام بعد الرسول الاكرم (ص) سعوا  لفصل الدين عن السياسة وابعاد اهل البيت (ع) عن اوساط المجتمع وهو ما اسفر عن مصائب كثيرة حلت بالمسلمين ومجتمعاتهم.

واضاف ان الامام الراحل من خلال حركته الربانية اعلن للعالم ان الحكم والدين لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض وان الاسلام يمتلك نموذجا في الحكومة واستطاع تثبيت هذه النظرية في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وقدم نموذجا حقيقيا واصيلا عن الاسلام للعالم والذي يحاول الاعداء ازاحته واسقاطه.

واعتبر ان من بين تاثيرات الثورة الاسلامية نجاح الامام الخميني (رض) في تحشيد المستضعفين والمظلومين في العالم والذين رزحوا تحت هيمنة المستكبرين والحكام الديكتاتوريين والطواغيت في العالم ردحا طويلا لكن الامام استطاع بثورته بث الوعي واليقظة بينهم تدريجيا وتعزيز قواهم من اجل التأهب في القضاء على المستكبرين.
١٥ ربيع الثاني ١٤٣٦ ۱۳:۰۱

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب