الأخبار

ايران الاسلام تشهد مهرجاناً وطنياً كبيراً بذكرى فجرالانتصار والملايين ترفض تخرصات الأمريكان : مستعدون للمواجهة

أحيا أبناء شعبنا المقدام اليوم الاربعاء ذكري "فجر الانتصار" عبر مسيرات مليونية بمختلف أرجاء الجمهورية الاسلامية الايرانية التي شهدت من أقصاها الى أقصاها مهرجاناً وطنياً كبيراً إيذانا بإنطلاقة الربيع الـ ۳۷ للثورة الاسلامية الظافرة اعلن فيه الملايين من ابناء الشعب رفض مزاعم و تخرصات الرئيس الامريكي الذي زعم ان طهران دخلت المفاوضات النووية لانها وجدت يدها "خالية الوفاض" ، كما هتفوا : "مستعدون للمواجهة الكبرى مع خيارات باراك اوباما".

الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، تدفق ابناء شعبنا المقدام منذ ساعات الصباح الباكر لهذا اليوم الي هذه المسيرات المليونية التي بدأت رسمياً في العاصمة طهران و شتي مدن البلاد في تمام الساعة التاسعة ، ليجسدوا أجمل و أروع ملحمة جماهيرية اعادت الي الاذهان مسيرات الشعب الايراني و بيعته للامام الخميني الراحل (رض) في شباط عام ۱۹۷۹ .
و حمل المتظاهرون يافطات كتب عليها "الموت لامريكا" و "الموت لـ«اسرائيل»" ، و هتفوا : "تحيا إيران الثورة الإسلامية" و "الطاقة النووية حق مشروع" ، و "الحظر الاقتصادي الغربي فاشل" و "مستعدون للمواجهة الكبرى مع خيارات اوباما" .
و حيا المتظاهرون جهود الحكومة و علماء ايران الشباب في مختلف الميادين لاسيما في المجال النووي و مشروع القمر الصناعي الوطني «فجر» ومشاريع الطاقة النووية للاهداف السلمية . و شارك مختلف شرائح الشعب الايراني في هذه المسيرات لتجديد العهد و الميثاق مع مؤسس النظام الاسلامي في ايران الامام الراحل طاب ثراه و مبادئه العملاقة الذي أنار وعي الشعوب المستضعفة في شتي ارجاء العالم التي تعلمت كيفية الصمود و المقاومة امام المستكبرين والانتصار عليهم . و سجّل الشعب الايراني في مسيرات اليوم المليونية موقفا مشرفا ليعلن مرة اخري اتحاده و تضامنه مع القيادة الاسلامية و الولي الفقيه التي تتمثل بشخصية قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي و وفاءه. كما جدد أبناء الشعب في هذه المسيرات العظيمة العهد و الميثاق مع الشهداء الابرار الذين قدموا مهجهم و دمائهم الطاهرة للدفاع عن الاسلام و الوطن و اعلاء كلمة الله العليا و كرروا البيعة للقائد الخامنئي في السير علي النهج الذي رسمه مفجر الثورة الاسلامية الامام الراحل (رض) . و الى جانب ابناء الشعب شارك العديد من كبار مسؤولي البلاد في مقدمتهم رئيس الجمهوية حسن روحاني و رئيس السلطة القضائية صادق املي لاريجاني و رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني والوزراء و نواب الشعب والقادة العسكريين .

و أضفت مشاركة الشباب في هذه الشعائر الوطنية الرائعة ، طابعا حيويا و نشاطا مضاعفا الي جانب الشيوخ الطاعنين في السن و و النساء اللاتي كن يحملن اطفالهن فيما كان لمشاركة المضحين الذين قدموا اعضاء من أبدانهم دفاعا عن ارض الوطن ، وهم علي الكراسي المتحركة ، بهاء وعظمة و روعة لهذا المهرجان الوطني الكبير . كما شوهد اطفال وضعوا عصابات راس خضراء كتب عليها "خامئني انا من اتباعك" في اشارة الى قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامئني .
و في العاصمة طهران التقت المسيرات في ساحة "ازادي" رمز الثورة حيث القي رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني كلمة بالمناسبة ، فيما شارك في تغطية الحدث أكثر من ۲۵۰ صحفيا اجنبيا.
و اكد الرئيس روحاني في خطابه امام الجماهير اننا دافعنا عن الاستقلال في سوح القتال ، ودافعنا عن استقلالنا عند طاولة المفاوضات ، وسنواصل الدفاع ، مشددا على ان شعبنا العظيم لا يخاف التهديد او يخشى الضغوط ونسعى الى اتفاق شريطة ان يحفظ مصالحنا الوطنية .
كما اكد روحاني أن نظام الجمهورية الاسلامية يعني اسلامية النظام ، الامر الذي أكد عليه الامام الخميني طاب ثراه لأنه يعتمد علي ارادة الشعب الايراني في اطار الاسلام فيما واصل خلفه الامام الخامنئي هذا النهج الذي لن يسمح لأية قوة استكبارية التدخل في الشؤون الداخلية للشعب الذي سيدافع عن حقه المشروع كما دافع في مرحلة الدفاع المقدس.
وأضاف رئيس الجمهورية قائلا " اننا اليوم نعلن بكل شموخ كما كنا نردد ذلك في السابق شعار استقلال حرية جمهورية اسلامية وان ثورتنا الاسلامية تعود لكل الشعب الايراني ولاتخص شريحة معينة أو تيار محدد حيث أن شعبنا شارك في انتصار الثورة الاسلامية ولذا فإن علينا الدفاع عن هذه الثورة التي لم تنتصر لتغيير اسم النظام بل كان يهدف الي تغيير النظام الذي تجاهل القيم الاسلامية وهاهو شعبنا اليوم يكرر نفس الطلب الذي قدمه قبل ۳۶ عاما".
و بدأت هذه المسيرات الحاشدة التي شارك فيها كبار المسؤولين صباح اليوم حيث اتجهت الى ساحة ازادي من ثمانية طرق و مسارات رئيسة في العاصمة ، فيما ردد المتظاهرون شعارات تشيد بالثورة و القائد ، رافعين شعارات الحرية والاستقلال لايران والموت لأمريكا و الموت لـ «اسرائيل» و للاستعمار والتأكيد على التمسك بأهداف الثورة الاسلامية ، و دعوا إلى الوحدة بين المسلمين والالتفات الى العدو الحقيقي . كما شهدت مراسم الاحتفالات في طهران فعاليات مختلفة منها القفز بالمضلات وكذلك نثر الورود على المشاركين في المسيرات المليونية .
و شكلت الثورة الاسلامية في ايران واحدة من ابرز الاحداث في التاريخ المعاصر ، وباتت نموذجا يقتدى به ، و عدها المراقبون انطلاقة التاريخ الحديث ، وتميزت بالقيادة الحكيمة للامام الخميني الراحل التي قادتها لتحقيق الانتصار العظيم ، و من ثم ترسيخِ دعائمِ الجمهورية الاسلامية كقوة فاعلة ومؤثرة اقليميا ودوليا.

 

 

 

٢١ ربيع الثاني ١٤٣٦ ۱۹:۳۳

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب