الأخبار

إفشال دعوات الجماعات اليهودية بإخلاء الأقصى

بعد مضي أسبوع على عيد الفصح اليهودي ، تمكن المصلون من إفشال تهديدات ودعوات الجماعات اليهودية ، التي طالبت بإخلاء المسجد الأقصى من أجل تقديم القرابين والذبائح .
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، فثبات ومرابطة المصلين في ساحات المسجد الأقصى وخاصة في ساعات الصباح الباكر ، أدى إلى التقليل من أعداد المقتحمين لساحات المسجد الأقصى ، وأقتصر إقتحامهم في معظم الأوقات على الدخول من باب المغاربة والخروج من باب السلسلة .

في حين لم يتوان المصلين والمرابطين عن التواجد والرباط بساحات المسجد الأقصى لصد إقتحامات المستوطنين ، حتى آخر يوم في موعد إنتهاء السياحة أمس الخميس ، الذي يتزامن مع مضي أسبوع على عيد الفصح اليهودي .

وقد إقتحم ساحات المسجد الأقصى أمس الخميس أقل من مائتي مستوطنا ، ففي ساعات الصباح إقتحم 135 مستوطنا ، وبعد ساعات الظهر 45 مستوطنا.

فيما حاولت مجموعة من المستوطنين عند إقتحامها لساحات المسجد الأقصى بعد الظهر أداء شعائرها التلمودية ، فلدى إقترابها من باب السلسلة قامت بترديد ترانيم خاصة بشعائرها ، مما أثار حفيظة المصلين وقاموا بالصراخ بهم ، وترديد التكبيرات وعبارة " لن تركع أمة قائدها محمد " ، وطالبوا إخراجهم بسرعة من الأقصى.

وفي خطوة إستفزازية قام بها إبن المتطرف يهودا غليك أمس الخميس ، حيث إقتحم ساحات المسجد الأقصى مرتين ، بينما كان يحمل هاتفا ملصق عليه " شعار ما يسمى الهيكل " وعبارة تقول " الهيكل بالطريق ".

مدير المسجد الأقصى

وأكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن شد الرحال إلى المسجد الأقصى بأعداد كبيرة من المسلمين في ساعات الصباح ، بدد أحلام المتطرفين ومخططات الاحتلال الاسرائيلي في فرض أمر واقع على المسجد الأقصى .

وقال :" شد الرحال للمسجد الأقصى بأعداد كبيرة من المسلمين والتواجد منذ ساعات الصباح ، بدد أحلام المتطرفين ومخططات الاحتلال في أن يفرضوا أمرا واقعا على المسجد الأقصى ، وأفشل مطالبتهم بتخلية المسجد من المسلمين . "

وأضاف الشيخ عمر " نحن كدائرة أوقاف نستنكر إقتحام هؤلاء المستوطنين وخصوصا في أعيادهم ، رغم أن الشرطة تعلم أن جولاتهم إستفزازية لمشاعر المسلمين في أنحاء المعمورة ، ولكن ذلك لا يعطيهم أي أحقية بالمسجد الأقصى ، إنما يقتحمون المسجد بقوة الإحتلال والسلاح ."

وأشاد بكل من تواجدوا في المسجد الأقصى المبارك من موظفين وحراس وسدنة ومصلين ومرابطين لتلبيتهم نداء الرسول صلى الله عليه وسلم بشد الرحال للمسجد الأقصى ، لتعزيز إسلاميته وتبديد المخططات الاسرائيلية بفرض واقع جديد أو لمن دعا من هذه الجماعات المتطرفة إلى إقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة .

وأوضح الشيخ عمر الكسواني أن الاسرائيليين حاولوا فرض واقع جديد على المسجد الأقصى ، خصوصا بتاريخ 30 – 10 – 2015 بإغلاقه إغلاقا تاما ، وبعد هذا التاريخ كان هناك مخطط ربما من الحكومة الاسرائيلية بدعوة من المتطرفين من اعضاء كنيست ووزراء إلى تقسيمه مكانيا وزمانيا ، وايضا بعد إقتحام المسجد الأقصى من قبل الشرطة الاسرائيلية ووصولها إلى منبر صلاح الدين ، كان هناك إجتماع مع ملك الأردن عبد الله الثاني مع رئيس الوزراء الاسرائيلي وجون كيري في المملكة الأردنية الهاشمية ، وهناك جهود دبلوماسية تدخلت وضغطت على ما يحدث بالمسجد الأقصى المبارك ، بالاضافة إلى جهود المصلين والمرابطين ودائرة الأوقاف لمنع أن يفرض الجانب الاسرائيلي الواقع الجديد على المسجد الأقصى المبارك .

وقال " هناك فرق بين هذا العام والعام الماضي بأعداد المستوطنين المقتحمين لساحات المسجد الأقصى ، وأبواب المسجد في هذا العيد جميعها مفتوحة ويدخل إليه جميع الأعمار ، رغم إحتجاز هويات المصلين والمصليات ، ولكن شتان بين العام الماضي وهذا العام ، حتى في أيام الجمع فقد تراوح أعداد الوافدين للمسجد الأقصى من 60 إلى 70 ألف مصل ، ونأمل أن يكون رمضان القادم فيه أمن وأمان للمسلمين ، وتصل الأعداد إلى ما كانت عليه سابقا نصف مليون وبضع مئات من المسلمين .

ودعا كافة المسلمين بجميع أنحاء فلسطين إلى التوجه دائما لشد الرحال للمسجد بما أنه ما زال تحت ظل الاحتلال حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بتحريره ، كما دعا جميع الدول العربية والاسلامية بدعم صمود الشعب الفلسطيني والمقدسي من أجل أن يبقوا دائما الواجهة الأولى للدفاع عن المسجد الأقصى نيابة عن مليار وسبعة أعشار مليار مسلم .

مدير نادي الأسير بالقدس

من جانبه أوضح مدير نادي الأسير بالقدس ناصر قوس أن المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي في هذه الأيام شهد تواجدا كبيرا من المصلين والمرابطين ولم يكن هناك تدنيسا من قبل جنود الاحتلال كما حصل في العام الماضي ، فيما أغلقت أبواب المسجد إغلاقا كاملا لمدة 7 أيام متتالية في العيد السابق لليهود ولم يدخل أي مسلم لساحاته .

وقال قوس " تصدي المصلين والمرابطين من القدس والداخل للمستوطنين ، أدى إلى إقتحام المستوطنين للمسجد من باب المغاربة حتى باب السلسلة ، ويعني ذلك أن التواجد اليومي وخاصة في ساعات الصباح داخل المسجد يمنع إقتحام المستوطنين والقيام بجولات في ساحاته ، كذلك أعداد المقتحمين أقل من العام الماضي ، علما أن عددهم في العام الماضي باليوم الواحد تراوح بين 400 إلى 450 مستوطنا ."

واشار إلى أنه على كل إنسان مسلم التواجد بالمسجد الأقصى ليس فقط في أعياد اليهود ، فنحن بحاجة لتواجدهم في ساعات الصباح بشكل كثيف في الأقصى للتصدي لقطعان المستوطنين .

وأشاد قوس بدور المرابطين والمرابطات مضيفا " دور النساء في التصدي لإقتحامات المستوطنين واضح ومهم ، لأنهن حتى وهن مبعدات عن الأقصى يقفن أمام بوابته من الخارج ويتصدين للمستوطنين خلال خروجهم منه ، كل التحية لهن لأنهن يدافعن عن كرامة الأمة العربية عن مليار ونصف مليار مسلم . "

وثمن دور أهلنا في القدس والداخل الفلسطيني بالتصدي لإقتحامات المستوطنين ، وشكر حراس المسجد الأقصى وعملهم في الدفاع عن إسلامية المسجد ، ووصفهم بالجنود المجهولين .

وأوضح قوس أن المستوطنين حاولوا خلال إقتحامهم الأقصى في هذا العيد إستفزاز المرابطين والمرابطات ، ولكن المصلين والمرابطين تمكنوا من منعهم ولجمهم ، من القيام بأداء شعائرهم التلمودية وتوجيه الكلمات البذيئة لأخواتنا المرابطات .

وقال :" لقد تم الاعتداء على بعض النساء وشبان البلدة القديمة وحراس المسجد الأقصى من قبل عناصر الوحدات الخاصة لأنهم تصدوا للمستوطنين ، خلال عيد الفصح اليهودي . "

٢١ جمادي الثانيه ١٤٣٦ ۱۶:۱۶

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب