الأخبار

«رسمة وبسمة»… من أجل التواصل مع الأقصى

« شارك عشرات الآلاف من الأطفال وذووهم من القدس المحتلة والداخل الفلسطيني في فعالية مسابقة الرسم ضمن مهرجان طفل الأقصى الـ 13، بإشراف 25 فنانا ورساما تشكيليا.
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، وبالتزامن مع انطلاق فعالية الرسم، وُزّعت عشرات الآلاف من ورق البازل على المشاركين الذين ركبوا صورة متكاملة للمسجد الأقصى، بينما كان الآلاف يشاركون في فعالية «رسمة وبسمة» رُسمت خلالها الأشكال المختلفة على وجوه الأطفال ووُزعت عليهم البالونات المزركشة. 
وأوضح رئيس مؤسسة البيارق ناصر خالد أن فعالية الرسم هي رسالة تواصل مع المسجد الأقصى ودليل على تجذر حبه لدى الأطفال وأهاليهم، إضافة الى ترفيههم. وتوزع الأطفال عند مصاطب المسجد الأقصى وأروقته مع لوازم الرسم؛ فمنهم من رسم قبة الصخرة، ومنهم من زخرف اسم فلسطين وأخر رسم الشجر في المسجد الأقصى، في حين ساعد الآباء والأمهات أبناءهم في تجسيد الأفكار على اللوحات الفنية. 
وقال الطفل محمد شادي عبيدات من جبل المكبر في القدس، إنه يشارك للسنة الثانية في مهرجان طفل الأقصى، وإن أكثر ما يشجعه على الحضور إضافة لحبه للأقصى، هو البرنامج الفني وخاصة المسرح.
وجلس عدد من الرسامين التشكيليين والفنانين المبدعين في الأروقة الغربية للمسجد الأقصى، ورسموا بعض اللوحات الفنية وأشرفوا على ورشات رسم الأطفال. وأكدت الفنانة والكاتبة رشا السرميطي من القدس أثناء انشغالها في رسم لوحتها أن الرسم يحمل رسالة قوية كما أنه يشكّل أحد الأدوات لنقل حب الوطن وفلسطين وحب الأقصى.
أما الفنانة رشا صوان فكانت ترسم لوحة تجمع بين قبة الصخرة ونبتة الصبر قائلة إن الجمع بين الاثنتين ينقل معاناة المسجد الأقصى؛ فنبتة الصبر معروفة فلسطينيا بأنها رمز للصبر على المعاناة، مؤكدة على أن الفن سلاح قوي ومؤثر، ولغته قوية وتصل الجميع على اختلاف لغاتهم. ورسمت الفنانة إيمان نشأت لوحة فنية قالت إنها تجمع القبة الذهبية والقبة الرصاصية وبينهما الأطفال، في رسالة لتذكير الجمهور أن المسجد الأقصى ليس فقط قبة الصخرة أو القبة الرصاصية؛ بل هو الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته الـ144 دونما. 
وأشار فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس على مسامع المشاركين الى أهمية تربية الأطفال ونشأتهم على حب المسجد الأقصى، كما بارك هذا العمل والقائمين عليه. وأثنى تاجر مقدسي يملك دكان ألعاب ملاصقا لباب المجلس على دور هذه الفعاليات في دعم صمود التجار المقدسيين، وقال إنها ساهمت بشكل كبير في تعزيز الجانب الاقتصادي للبلدة القديمة، وأنعشت الأسواق بشكل ملحوظ. وأضاف أنه في الفترة التي لا يأتي فيها أهالي الداخل الفلسطيني إلى القدس والأقصى تكون النتيجة سلبية اقتصاديا، وتعود الأسواق لحالة ركود. 
٢٣ جمادي الثانيه ١٤٣٦ ۲۲:۳۹

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب