الأخبار

​الشيخ النابلسي: إيران ومرشدها كانوا في مقدمة من دعا للوحدة الإسلامية والتقارب بين المذاهب الإسلامية

الشيخ النابلسي : لم تحترف إيران ثقافة العداون والإلغاء. لم تكن في كل خطاباتها ومواقفها إلا داعمة للحلول السلمية بين الأخوة وما زال ديدنها هو الحوار في كل البلدان العربية .
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، اعتبر سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في تصريح له : أن الكرامة الإنسانية والحرية ، والعقلانية ، التي تشكل أساس أي مجتمع يريد الحفاظ على وضعه وأي دولة تروم البقاء والاستمرار معدومة في مملكة يصّر وزير داخليتنا على وصفها بمملكة الخير.

هذا الوزير يحاول أن يفلسف بعض المعطيات لتبرير الفشل الاستراتيجي الذي منيت به مملكته في كل من العراق والبحرين وسوريا ولبنان.

وأضاف سماحته لم نعرف عن( آل سعود) أنهم مع العروبة يوماً وهم من حارب زعيم العروبة والوحدة جمال عبد الناصر فكيف يصح أن يقال يحقهم أنهم ( تاج العروبة ) .

 ولم نعرف عن ( آل سعود ) هذه الأسرة التي لم تنجب إلا أشباه الرجال أنها مهيأة لإعادة إنتاج " زمن عربي جديد ".

 نعم. السعودية لم تبخل ببذل المال طالما المال يشتري الضمائر والذمم ويدفع أهل الحظوة الى المسايرة والاستكانة والنفاق. لذلك استغرب سفيرها في لبنان أن تشن بعض الصحف المحلية حملة على (آل سعود) وتفضحهم بعد خمسة وعشرين عاماً من التدجين والتسكين لئلا يكتب كاتب كلمة حق أو يرفع الصوت في وجه طغمة نشرت الفساد وساهمت في تخريب المنطقة ودعمت سبل التسوية المذلة مع العدو الإسرائيلي .

وعن إيران تابع الشيخ النابلسي قائلاً، لم تحترف إيران ثقافة العداون والإلغاء. لم تكن في كل خطاباتها ومواقفها إلا داعمة للحلول السلمية بين الأخوة وما زال ديدنها هو الحوار في كل البلدان العربية التي تجري فيها مياه الفتن. ولم تدعم  إلا المقاومين في لبنان وفلسطين للدفاع عن بلديهما بعدما اشترت السعودية وملوك  وأمراء الخليج نفوساً كثيرة لمنعها من مواصلة  مسيرة  المقاومة .

 ألا تستغرب يا معالي الوزير وأنت القومي العربي تخاذل (آل سعود) عن دعم المقاومين وتركهم في العراء؟ ألا ترى أن فلسطين تُركت من قبل هؤلاء الأمراء الذين ما كان همهم إلا التخلص من عبء اسمه فلسطين بينما إيران منذ اليوم الأول  لثورتها كانت مع إرادة الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني لتحرير أرضهما من احتلال غاشم وعدوان ظالم؟. إيران ومرشدها الأعلى دعموا  الشعوب المستضعفة ولم يدعموا النخب المدجنة العميلة التي تسعى وراء مصالحها الخاصة ومصالح الدول الاستعمارية .

 إيران ومرشدها دعموا المقاومة اللبنانية والفلسطينية بالسلاح فيما لم تجرؤ دولة عربية واحدة تقديم رصاصة واحدة .

 إيران ومرشدها كانوا في  مقدمة من دعا للوحدة الإسلامية والتقارب بين المذاهب الإسلامية وآل سعود كانوا في مقدمة من زرعوا الأرض بالعداوة المذهبية وأصبحت الأدبيات التي تفرّق بين المسلمين على كل شفة ولسان .
٢٧ جمادي الثانيه ١٤٣٦ ۱۶:۴۵

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب