الأخبار

العتبة الحسينية المقدسة تنظم ندوة "التعددية الدينية؛ رؤية قرآنية" في كربلاء

نظمت العتبة الحسينية المقدسة ندوة بعنوان "التعددية الدينية؛ رؤية قرآنية" في قاعة المؤتمرات بمجمع "سيد الشهداء" الخدمي في كربلاء المقدسة.
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، عقدت وحدة المنتديات الثقافية التابعة إلى قسم تطوير الموارد البشرية في العتبة الحسينية المقدسة ندوة بعنوان "التعددية الدينية؛ رؤية قرآنية" في قاعة المؤتمرات بمجمع "سيد الشهداء" الخدمي في كربلاء المقدسة.
وحضرت الندوة شخصيات مختلفة من شرائح المجتمع ومنهم مسؤولون في الدولة والأجهزة الأمنية وبعض المثقفين والأساتذة الأكاديميين وطلاب الجامعات وغيرهم من شرائح المجتمع.
وقال الأستاذ محمد حمزة الكناني، مسؤول شعبة التدريب والتطوير في القسم: الندوة التي عقدها (قسم تطوير الموارد البشرية) تأتي ضمن فعاليات (المنتدى الثقافي الأسبوعي) حيث حاضر في هذه الندوة الدكتور(علي الشيخ) دكتوراه في الفلسفة وأستاذ في (جامعة الأديان) في إيران وتطرق الدكتور في محاضرته إلى محاور عديدة أهمها: النظريات الأربعة في التعددية الدينية بشكل عام وبيان رأي القرآن الكريم في هذه النظريات وتصحيح وطرح النظرية القرآنية الصائبة حول هذا الموضوع،مبيناً أن المحاضرة حول التعايش الديني السلمي وفق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) بما يقوم على احترام الآخر والتعايش معهم بسلام وإن الإسلام من موقعه كدين سماوي يقوم على مبادئ ثابتة وأسس واضحة لا يرفض التعايش إذا كانت الغاية منه تلقائية تهدف إلى خدمة الأهداف الإنسانية السامية وتحقق المصالح البشرية العليا وأهمها استتباب الأمن وانتشار السلم في الأرض وردع العدوان والظلم والاضطهاد الذي يلحق بالأفراد والجماعات والشعوب شرط أن يكون هذا التعايش محكوماً بالاحترام المتبادل بين أصحاب الديانات والمذاهب الإنسانية وبما يدعم التقدم وخدمة القضايا الإنسانية العادلة وقيم الخير والعدل.
حيث نجد أن الإسلام من خلال هذا المفهوم كان أقرب الأديان للتعايش وإلى استيعاب هذه الحقيقة بالنظر إلى إيمان المسلمين بجميع الرسل واحترامهم للرسالات السماوية ومن الضروري أيضاً التذكير بأن التعايش بوصفه مظهراً من مظاهر التسامح لا إلى انتهاك حقوق المسلمين أو الاعتداء على معتقداتهم أو مس مشاعرهم أو الإساءة إلى مقدساتهم أو تشويه تاريخهم وحقائق دينهم ؛ لأن ذلك لا يعد بحال من الأحوال أمراً مقبولاً أو مسموحاً به بالمرة والتعارف الذي أقرَّه القرآن يدل على إمكانية التعاون والتعامل بالمعروف ويمكن أيضاً أن يستوعب قيم الحوار والجدال بالتي هي أحسن والتي هي قائمة على أساس الاحترام المتبادل.
٢٧ جمادي الثانيه ١٤٣٦ ۱۶:۵۶

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب