أطلقت إذاعة ألمانيا العمومية Deutschlandfunk قبل حوالي شهرين برنامج "تفسير القرآن الكريم"، بهدف تعريف المستمعين بالدين الإسلامي وبثقافته وتاريخه من خلال تفسيرات لآيات قرآنية يعرضها متخصصون مسلمون.
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، بدأ بث البرنامج الأسبوعي في السادس من شهر الماضي ، ليستغرق أربع إلى خمس دقائق لتكون فكرة عرض برنامج يتناول مواضيع إسلامية على أمواج هذه الإذاعة قائمة منذ فترة. ويلاحظ مدير إذاعة Deutschlandfunk، فيلي شتويل، في تصريح صحفي أن"كل الناس يتحدثون عن القرآن، ولكن القليلين منهم قرؤوه".
كما تعبر الدكتورة طوبى إيشك إحدى القائمات على البرنامج عن اعتقادها "أن الذين لديهم صورة سلبية عن الإسلام كما يقدمه الإعلام، سيكونون مسرورين بسماع تفسيرات أخرى للقرآن، خصوصا عندما يأتي ذلك من مسلمين"، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الألمانية.
ويهدف البرنامج إلى لفت الانتباه إلى صعوبة تفسير القرآن بسبب الشروحات المختلفة التي يقدمها المختصون هنا وهناك، كما يفسح البرنامج المجال للمسلمين في ألمانيا للتعريف بالقرآن للعموم ومن منظورهم، وبالتالي المساهمة في الحوار بين الشرائع المختلفة".
ويقوم ثلاثة مسلمين متخصصين في الدراسات الإسلامية بإعداد وتقديم الحلقات؛ وهم: البروفيسور عمر أوزسوي (52 عاماً) الباحث في تفسير القرآن في قسم "الدراسات الثقافية-الدينية الإسلامية" في جامعة فرانكفورت، والدكتور ميلاد كريمي (36 عاماً) من قسم "الدراسات الإسلامية" والمتخصص في الفلسفة الإسلامية والتصوف وعلم الكلام بجامعة مونستر، والدكتورة طوبى إيشك (33 عاماً) من "قسم مقارنة الأديان والدراسات الثقافية" في جامعة بادربون.
كما قام المستشرق والبرفيسور الألماني المتقاعد "شتيفان فيلد" بتقديم موضوع إحدى الحلقات، فيما يتعاون الفريق مع المشرف على البرنامج بالإذاعة، تورستن غيلرد شنايدرز. وقد حرص القائمون على البرنامج على إشراك مسلمين فيه "حتى لا نُتهم مجدداً بأن غير المسلمين هم الذين يتحدثون عن لب الإسلام(القرآن)"، كما يوضح مدير الإذاعة. من جهتها توضح الدكتورة إيشك: "كل منا يقوم باختيار آيات قرآنية بنفسه، ونتعاون مع العاملين بالإذاعة على صياغتها لغويا بشكل يتناسب مع العمل الإذاعي"، بحسب قولها.