الأخبار

مراجع الدين في العراق يدعون الى اشاعة قيم الجهاد والتضحية

انطلقت يوم امس الخميس فعاليات المؤتمر النصف سنوي للمبلغين والمبلغات في النجف الاشرف تحت شعار هدى وجهاد بمشاركة اكثر من الف رجل دين مختلف انحاء العراق وممثلي المرجعيات الدينية.
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد(محراب)، هذا المؤتمر يعقد في السنة مرتين قبل شهر رمضان المبارك وشهر محرم برعاية مؤسسة شهيد المحراب للاستماع الى توصيات المراجع العظام قبل حلول الشهر الفضيل لايصالها الى الناس.

فقد دعا كبار مراجع الدين في العراق إلى دراسة ومراجعة الواقعَين السياسي والميداني بشكل دقيق والاستفادة من اخطاء الماضي، وحثوا ابناء الشعب العراقي على اليقظة والوعي، واستثمار شهر رمضان المبارك بأقصى قدر، لبث واشاعة قيم الجهاد والتضحية والتآزر والتكافل.

وقد شارك عدد من مراجع الدين، عبر ممثلين لهم في المؤتمر الوطني الثامن والعشرين للمبلغين والمبلغات، الذي انعقد، صباح اليوم الخميس، في مدينة النجف الاشرف برعاية مؤسسة شهيد المحراب، بحضور المئات من الشخصيات الدينية واساتذة وطلبة الحوزة العلمية من كلا الجنسين.    

وفي كلمة له ألقاها في المؤتمر، أشاد آية الله السيد محمد سعيد الحكيم بالمقاتلين المرابطين في جبهات القتال ضد عصابات "داعش" الارهابية، مؤكدًا انهم قدموا تضحيات جسيمة في مواجهة أشرس الهجمات، مشددًا على اهمية دراسة الواقعين الميداني والسياسي بشكل دقيق والاستفادة من اخطاء الماضي.

من جهته، دعا آية الله الشيخ بشير النجفي إلى التصدي للانحرافات والانحطاط الخلقي الذي يستهدف المجتمع العراقي بالاساليب الهادئة والرصينة.

وحثّ الشيخ النجفي على الاهتمام الجدي بعوائل الشهداء والجرحى، من خلال مد يد العون المادي والمعنوي لهم، وكذلك تفقد المجاهدين في جبهات القتال وحثّهم على الثبات والتصدي ببسالة للارهابيين.
بدوره، طالب آية الله الشيخ إسحاق الفياض الجهات المعنية بالاعتناء بالشباب واستثمار طاقاتهم، وتعزيز وطنيتهم وانتماءاتهم بأسلوب الحكمة، وتنبيه اذهانهم الى مائدة القران، لانهم يمثلون طاقة الامة ومحرك نهضتها.

كذلك دعا الشيخ الفياض، الاجهزة الحكومية الى "تحمل مسؤولياتها بشكل اكبر تجاه الحشود المقاتلة وتأمين احتياجاتهم، والحضور في مواقع الازمات ومعالجة التقصير والسعي لتأمين ضروريات الشعب".

من جانبه، اعتبر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان "المرجعية الدينية تمثل صمام الامان لهذه الامة، بجميع مكوناتها"، مشيدا بالفتوى التاريخية التي اصدرتها قبل عام، حينما تعرض العراق لهجمة تنظيم "داعش" الارهابي.

واكد السيد الحكيم على "ان الحشد الشعبي يعد الوليد الشرعي لفتوى المرجعية الدينية، وينبغي على الجميع تحمل مسؤولية حمايته والدفاع عنه امام الهجمة الشرسة التي يتعرض لها".

الى ذلك، دعا امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي المبلغين والمبلغات الى "اشاعة الهداية العملية والعلمية في المجتمع، والترويج للثقافة السياسية السليمة، فضلا عن اعطاء الناس املا بالنصر القريب المؤزر، عبر بث روح التفاؤل وفقا لاساس المقاييس والموازين، لا سيما في ظل وجود مرجعية دينية وحوزة علمية صادقتين، وحشد شعبي يلبي النداء في الدفاع عن البلاد".

وتطرق القبانجي إلى "دور المساجد الحقيقي في ترسيخ قيم الدفاع والكفاح والجهاد، من خلال تدريب الشباب على استعمال السلاح للجهاد في سبيل الله، وان يعمد المبلغون والمبلغات الى زيارة اهالي الشهداء ومواساتهم، ومد يد العون لهم، فذلك يساعد في ترسيخ القيم والمبادئ والاخوة الدينية الحقيقية".
٢٤ شعبان ١٤٣٦ ۱۴:۰۸

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب