الأخبار

السلطات الإسرائيلية تعلّق إخطار هدم على مسجد في قرية "رخمة"

اقدمت الداخلية الإسرائيلية على الصاق إخطار هدم على باب مسجد الرحمة في قرية "رخمة" غير المعترف بها جنوبي النقب، ليلحق هذا المسجد الذي يتوسط القرية بعشرات المساجد في النقب التي باتت في الآونة الأخيرة بين التهديد بالهدم والهدم الفعلي بذريعة بنائها بدون ترخيص.
 الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد(محراب)،مرارة الخبر بدت واضحة جلية على سكان قرية رخمة غير المعترف، وهم يستقبلون شهر رمضان بقرار هدم المسجد الوحيد في الجهة الجنوبية من القرية.

تلك القرية النائية التي تفتقد إلى ادنى الخدمات الأساسية، الصحية والتعليمية والتحتية بالإضافة للمعاناة المستمرة هناك منذ عشرات السنين، والمتمثلة بهدم عشرات البيوت فيها من اجل تهجير سكانها والاستيلاء على ارضهم التي تسعى المؤسسة الإسرائيلية لضمها إلى بلدة "يروحام" اليهودية المجاورة للقرية، بحسب السكان.

بين قرية "رخمة" العربية وبلدة "يروحام" اليهودية اقل من 3 كيلومتر، لكن في الواقع هناك مسافة لا تقاس بالأمتار ولا ينبغي لها ذلك، بل اصدق ان تقاس بميزان الظلم والعدالة أو الأصيل والطارئ فهي هنا بعيدة عميقة مليئة بالآلام والاجحاف والحرمان والطغيان والتجبر.

يكفي أن تسمع من جمعه زنون الذي يجلس على حائط المسجد وهو يقول كل ما نريده هو ان نصلي في مسجدنا كباقي المسلمين في العالم.

ويضيف لقد هدمت المؤسسة الإسرائيلية عشرات البيوت في هذه القرية، بل هجرت كل سكان القرية في الثمانينات خلال 3 ساعات تحت تهديد السلاح، وعلى الرغم من كل ما يصحب ذلك من الم ومرارة الا ان اخطار هدم المسجد في القرية في ظلال الشهر الفضيل اشد ايلاما واعمق جرحا.

مسؤول الحركة الإسلامية في النقب الشيخ أسامة العقبي الذي وصل إلى المكان وتحدث مع سكان القرية قال ان هدم المساجد والبيوت الآمنة في النقب خصوصا مع اقبال شهر رمضان علينا يثبت ان القائمين على هذه المؤسسة الإسرائيلية الظالمة يفقدون اي حس انساني واخلاقي.

وأكد الشيخ على أن النقب اليوم بات يتعرض لأبشع حملات التطهير العرقي من خلال هدم قرى بكاملها واستباحة الجرافات والآليات الاسرائيلية البيوت والمساجد التي جعل لها الله حرمة وقدسية.

وشدد الشيخ على اهمية الرباط والصمود والثبات مهما عظمت المآسي واشتدت الكرب، منوهًا على ان الفرج قريب باذن الله تعالى.

يشار إلى أن استهداف المساجد والبيوت الآمنة في النقب يزداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة في مسعى واضح من قبل المؤسسة الإسرائيلية لتنفيذ مخططات استيطانية كبرى في النقب ستكون في غالبيتها على انقاض القرى المهجرة، في الوقت الذي يبدي فيه سكان النقب صمودا منقطع النظير رغم الظروف القاسية التي يعيشون فيها داخل هذه القرى بحسب المتابعين.

٢٩ شعبان ١٤٣٦ ۱۷:۲۴

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب