الأخبار

خطباء الجمعة في العراق يدعون إلى دعم النازحين والمقاتلين ومحاسبة سراق الشعب

ركز خطباء الجمعة في مساجد العراق على دعم المقاتلين ضد تنظيم «الدولة» وتقديم العون للنازحين ومحاسبة المتلاعبين باقتصاد البلد.
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)،دعت المرجعية الدينية، الجمعة، إلى مزيد من الاهتمام بالمقاتلين والمتطوعين في الحشد الشعبي، فيما دعت إلى تأجيل الامتحانات العامة خلال رمضان. 
وقال ممثل المرجعية السيد أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني (ع) بكربلاء، إن «اندفاع بعض الأخوة المتطوعين وبمعية الجيش العراقي وأبناء العشائر الغيورة للدفاع عن البلاد أمام الهجمة الإرهابية لهو دليل قاطع على أن هناك اعدادا كبيرة من أبناء هذا البلد مستعدون للتضحية بأنفسهم في سبيل حماية الشعب ومقدساته»، مشيراً إلى أن «اولئك يستحقون كل العناية والاهتمام بالقياس إلى الآخرين الذين يتنعمون بالكثير من المزايا من غير ان يقدموا شيئا يذكر لبلدهم ولا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية»، داعية إلى «الاهتمام أكثر بمنتسبي الحشد الشعبي الذين يضحون بأعز ما يملكون من أجل الأرض والعرض». 
وأضاف أن «هناك اختلافا كبيرا إذا قارنا بين شاب ترك الأهل والأحبة ورابط في ساحات القتال ووطن نفسه على الشهادة وهو لا يريد جزاء، إلا ان يبقى البلد صابرا منيعا، وبين افراد ليس لهم هم سوى مصالح أنفسهم ويعطلون تطور البلد ويتنعمون بخيراته دون ان يقدموا له خدمة حقيقية «. 
دعت المرجعية الدينية الجهات الحكومية إلى الاستعانة بالعقول العراقية لحل مشكلات البلاد، خاصة في حل الكثير من المشاكل، كمشكلة شحة المياه التي تهدد البلد والمشاكل النقدية والاقتصادية.
ومن جانب آخر، أضاف السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة «نرجو من وزارة التربية النظر بعناية إلى طلب شريحة الطلبة بتأجيل الامتحانات لطلبة السادس الاعدادي لتزامنها مع شهر رمضان المبارك».
وفي جامع الإمام الأعظم في بغداد، أكد خطيب صلاة الجمعة على المسلمين عدم نسيان النازحين والمهجرين وتقديم المساعدة الممكنة لهم. وذكر الشيخ عبد الستار عبد الجبار من جامع أبو حنيفة، أن جرح العراق كبير لا يداويه دواء، وأوضاع النازحين الذين وصل عددهم إلى ثلاثة ملايين يعيشون في الخيام تحت الحر الشديد مع النقص الكبير في المواد الغذائية والماء، هي كارثة كبيرة يجب أن تتصدى لها الأمة، داعيا المسلمين إلى دعم النازحين من خلال تقديم المساعدات الضرورية إضافة إلى الدعاء إلى الله أثناء الصلاة بأن يفرج كربتهم ويعيدهم إلى ديارهم.
وكشف عن أن المجمع العلمي العراقي لكبار علماء الأمة، أطلق حملة ( يا باغي الخير أقبل) لتشجيع الناس على الخير سواء بالعبادة أو بتقديم المساعدة للنازحين، مشيرا إلى أن علماء المجمع العلمي زاروا مخيم بزيبز لنازحي الأنبار مؤخرا وأوصلوا اليهم ما جاد به أهل الخير، ولكنه قليل بالقياس إلى حجم الكارثة.
وأكد خطيب جمعة أبو حنيفة، أن سوق الاستثمار في الاقتصاد في العراق كاسدة لا استثمار فيها، ولكن سوق الاستثمار في خيرات رمضان كثيرة علينا استثمارها وكسب أجرها العظيم، من خلال عدة طرق أولها تقديم الدعم لإخواننا النازحين.
وفي النجف، طالب إمام وخطيب مسجد الكوفة، ضياء الشوكي، الجمعة، الحكومة العراقية والبنك المركزي بإيقاف «التلاعب بأرزاق المواطنين» ومحاسبة «مخربي الاقتصاد»، وأكد أن ارتفاع أسعار الدولار «تترك أثرا سلبيا على القدرة الشرائية».
وأضاف خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة، «على الحكومة العراقية وإدارة البنك المركزي العراقي إيقاف التلاعب بأرزاق الناس بسبب حفنة من القارونيين وسراق الشعب ومحاسبة مخربي اقتصاد البلد قبل فوات الأوان»، داعيا الجهات الوطنية إلى «الضغط بهذا الاتجاه وعدم غض الطرف عنهم».
وأكد الشوكي، أن «تهاوي الدينار أمام الدولار وتداوله في الأسواق بأسعار مرتفعة على الرغم من أن سعر صرفه من البنك المركزي ثابت ينهك اقتصاد البلد ويترك أثرا سلبيا على القدرة الشرائية».
ودعا الشوكي، وزارتي الكهرباء والنفط إلى «التعاون فيما بينهما من أجل توفير الكهرباء للمواطنين في مدينة النجف وتشغيل محطة الكهرباء الجديدة التي صرفت عليها أموال كبيرة».
٣ رمضان ١٤٣٦ ۱۶:۵۲

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب