الأخبار

«المـرابطون» يتصدون للمستوطنين في الاقصى

اقتحم متطرفون يهود امس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراساتٍ معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، وتصدى المصلون والمرابطات للمستوطنين بهتافات التكبير والتهليل، في حين يتواجد في الأقصى المبارك عشرات المصلين وطلبة مجالس العلم. من جهة ثانية، أبعدت سلطات الاحتلال ست سيدات من سكان القدس المحتلة عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 15 يوما. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت السيدات الستة: سماح الغزاوي، ونجود أبو سنينة، وفاتنة حسين، واماني الطويل، وسناء الرجبي، وسيدة سادسة، أمس خلال خروجهن من بوابات المسجد الاقصى بسبب مشاركتهن بهتافات التكبير احتجاجاً على اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى، وتم اقتيادهن والتحقيق معهن لساعات طويلة بمركز التحقيق والاعتقال «القشلة» في باب الخليل بالقدس القديمة، قبل إخلاء سبيلهن بشرط ابعادهن عن الاقصى لمدة اسبوعين، والتوقيع على كفالة طرف ثالث بقيمة 5 آلاف شيكل.
في ذات السياق، جدد جيش الاحتلال، الأمر العسكري الذي يقضي بمنع رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، من دخول كامل مدينة القدس لمدة 6 أشهر إضافية.
ويأتي هذا الأمر في سياق مواصلة التحريض على الحركة الإسلامية من قبل كل عناوين المؤسسة الإسرائيلية بداية من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي دعا إلى إخراج الحركة الإسلامية عن القانون، وكذلك كما هو واضح فإن هناك تصعيد في الإجراءات الشيخ صلاح ممنوع من دخول المسجد الأقصى وممنوع من دخول القدس وممنوع من دخول الضفة الغربية، وممنوع من السفر إلى الخارج.
الى ذلك، شارك آلاف المواطنين من القدس المحتلة وخارجها في صلوات العشاء والتراويح وفجر امس برحاب المسجد الأقصى المبارك، في ما تنشط العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية في تقديم مئات الوجبات الغذائية لافطارات الصائمين الوافدين الى المسجد المبارك بإشراف ومتابعة مباشرة من دائرة الأوقاف الاسلامية.
في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال فجر امس مخيم عايدة للاجئين شمال مدينة بيت لحم. وقالت محافظة بيت لحم في بيان لها ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت ستة شبان خلال اقتحامها المخيم وسط اطلاق نار كثيف وسلّمت بلاغات لثلاثة شبان اخرين لمراجعة المخابرات الاسرائيلية . وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع مختلفة.
واعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء الوضع الحرج وتدهور صحة خضر عدنان، المحتجز في إسرائيل والذي يخوض إضراباً عن الطعام منذ ما يقارب 50 يوماً، وقالت في بيان صحافي وزعته امس  «نحن قلقون بأن حياته في خطر داهم».
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي المحتلة جاك دي مايو، « يجب أن يراعي أي حل يتم ايجاده ضرورة حماية السلامة المعنوية والجسدية للمحتجز. كما يملك المحتجز- في ظل القرارات التي اعتمدتها الجمعية الطبية العالمية-الحق في الاختيار بحرية إن كان موافقاً على تغذيته أو على تلقيه العلاج الطبي. فمن الضروري أن يتم احترام خياره والحفاظ على كرامته».
واضاف ان عائلة المحتجز «تعيش في حالة قلق حول صحته» و»ونحن نطلب بشكل عاجل من  السلطات الإسرائيلية السماح له بتلقي زيارات من أسرته كونه لم يتلقى أي زيارة منها منذ أكثر من شهرين. فبموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 يحق للمحتجز تلقي الزيارة من أسرته. بدوره، اتهم رئيس هيئة شؤون الاسرى الفلسطينيين عيسى قراقع حكومة الاحتلال وضباطها واطبائها واجهزتها الامنية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بحق الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين وفق معايير نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية.
٨ رمضان ١٤٣٦ ۲۰:۰۲

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب