الأخبار

14 فبراير تدين التفجير الإرهابي للدواعش التكفيريين في مسجد الإمام الصادق بالكويت

تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن تنديدها وإستنكارها الشديد للتفجير الإرهابي الذي قامت به القوى التكفيرية الداعشية في مسجد الصادق بمنطقة الصوابر بالكويت...

الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)،بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير تعلن عن تنديدها وإستنكارها الشديد للتفجير الإرهابي الذي قامت به القوى التكفيرية الداعشية في مسجد الصادق بمنطقة الصوابر بالكويت.

و فيما يلي نص هذه البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)) صدق الله العلي العظيم.

تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن تنديدها وإستنكارها الشديد للتفجير الإرهابي الذي قامت به القوى التكفيرية الداعشية في مسجد الصادق بمنطقة الصوابر بالكويت والذي أدى إلى إستشهاد العشرات من المصلين وإصابة عشرات الآخرين بإصابات أكثرها خطيرة ، حيث كان يغص بالمصلين هذا اليوم الجمعة 26 يونيو/حزيران 2015م.

ففي السجدة الأخيرة سمع المصلين في صلاة الجمعة صوت إنفجارا قويا ، حيث دخل الإنتحاري التكفيري وهو يردد إن الله مع الصابرين وهو يدخل المسجد مسرعا ، وفجر نفسه فورا في جموع المصلين الذين هم في السجدة الأخيرة ، وقد نقل شهود عيان عن عدد الشهداء 13 وأن عدد الشهداء مرشح للزيادة نظرا للإصابات الخطيرة للمصلين ، كما أن أعداد الجرحى كثيرة بالعشرات بلغت إلى حد الآن بـ 23 شخصا ، وقد تعرض المسجد لدمار كبير.

وقد خفف من عدد الضحايا كون المصلين في حالة سجود ، وقد كانت الشرطة الكويتية موجودة في محيط المسجد ، لكنها لم تستطع تمييز الإنتحاري.

وقال شهود عيان بأن إرهابيا كان يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه بين المصلين في المسجد أثناء إقامة صلاة الجمعة ، وذلك في الركعة الأخيرة منه ، وقد قام أمير الكويت بتفقد موقع التفجير داخل مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر.

إن هذا الإنفجار الإنتحاري جاء بعد عمليتان إنتحاريتان من قبل الدواعش والقوى التكفيرية في مسجد في القديح بالقطيف ومسجد في الدمام بالمنطقة الشرقية أدت إلى إستشهاد العشرات والمئات من الجرحى.
كما حدثت عمليات إنتحارية وتفجير عبوات ناسفة في مساجد في صلوات الجمعة في العاصمة صنعاء والمدن الأخرى باليمن ، أدى إلى إستشهاد وجرح العشرات من المواطنين من المصلين.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب أبناء الطائفة الشيعية بضرورة تشكيل اللجان الشعبية المتدربة والمستعدة خصوصا في مجال القضايا الأمنية لكي تدافع عن أمنها وأمن المساجد والمصلين والمعزين وعن الإجتماعات الجماهيرية التي تقام بين الحين والآخر.

إننا نرى بأن الأجهزة الأمنية في الكويت بعد هذا التفجير الإنتحاري بينت بأنها ليست بمستوى المسئولية المناط بها لحفظ أمن المصلين في المساجد ، ولابد من أن يطالب أبناء الطائفة الشيعية من الحكومة بتشكيل لجان شعبية مهمتها حفظ الأمن والقيام بالتفتيش الدقيق للقادمين للمساجد والحسينيات وغيرها من الأماكن العامة ، ونتمنى على السلطات الكويتية التعاون مع أبناء الطائفة الشيعية للوقوف أمام هذه الهجمات الإرهابية التي تهدف إلى إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وشق وحدة الصف الشعبي للشعب الكويتي وتهديد السلم الأهي للمواطنين.

كما أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب الحكومة الكويتية بعد هذه المجزرة الدامية والوحشية بأن تتخذ الإجراءات اللازمة ضد القوى التكفيرية السلفية الوهابية المتنامية في الكويت ، حيث أن هناك تراخي شديد بعدم إتخاذها إجراءات مشددة لعلماء وشيوخ الفتنة والضلال والسلفيين التكفيريين ، حيث أن هناك ثقافة التفجير والقتل والذبح عند الكثير من الشباب والتنظيمات السلفية في الكويت التي تقدم الدعم المالي والبشري للقوى التكفيرية في سوريا والعراق ، دون أن تتخذ الأجهزة الأمنية أي إجراءات إحترازية ضدها ، مما أدى لهذه المجرزة الإرهابية وسفك دماء المواطنين المصلين في الكويت.

كما ونحمل الحكومة الكويتية والأجهزة الأمنية في الكويت وعلى رأسها وزارة الداخلية الكويتية مسئولية هذا التفجير الإرهابي نتيجة تهاونها مع الإرهابيين وعدم القيام بالإجراءات الأمنية الكافية ضدهم.

أما فيما يتعلق بالمنطقة الشرقية في شبه الجزيرة العربية والبحرين فإننا نؤكد على أبناء الطائفة الشيعية هناك بأن يستمروا في تشكيل اللجان الشعبية دون الإهتمام بتهديدات السلطات الأمنية التي أصبحت إما متواطئة أو متساهلة في حفظ أرواح المواطنين والمصلين.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تبارك لشهداء الصلاة والمحراب في الكويت شهادتهم الدامية في محراب العبادة وفي صلاة الجمعة ، فإنها تبارك لأهاليهم هذا الفوزالعظيم ، كما وتعزي ذوي الشهداء وعوائلهم سائلة من الله العلي القدير أن يحشر الشهداء الأبرار مع شهداء صدر الإسلام وشهداء كربلاء ، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل ولعوائل الشهداء الصبر الجميل والأجر الجزيل إنه سميع مجيب.


حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
26 يونيو/حزيران 2015م

٩ رمضان ١٤٣٦ ۲۱:۳۴

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب