الأخبار

الكويت تشيع جثامين ضحايا تفجير مسجد الإمام الصادق (ع)

شُيع في الكويت مساء أمس السبت ۲۷ يونيو / حزيران الجاري، ضحايا الهجوم التفجيري الذي استهدف مسجد الإمام الصادق(ع) في منطقة الصوابر أثناء صلاة الجمعة.
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد، وسط جموع غفيرة من المواطنين، شيع أهل الكويت الشهداء الذين طالتهم يد الإرهاب في يوم دام أفقد الكويت بعضاً من أبنائها الأبرار، وأثار استهجان العالم أجمع، بعد تلطيخ التفجير للمساجد بالدماء.
وهتف المواطنون بكلمتي الشهادة (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، وتعالت الأصوات وتوالت تأكيداً على إعلاء كلمة التوحيد التي يجتمع عليها الشعب الكويتي، وردد المشيعون هتافات «إخوان سنة وشيعة.. هذا الوطن مانبيعه».
وقد قالت وزارة الداخلية الكويتية إنه تم القبض على مالك السيارة التي أقلت منفّذ التفجير الذي استهدف المسجد الذي ترتاده الطائفة الشيعية. وأضافت أن البحث ما زال جاريا عن سائق السيارة الذي غادر المنطقة فور وقوع التفجير.
وقد أُعلن في الكويت الحداد الرسمي أمس السبت على ضحايا التفجير. كما أعلن أن مراسم التعزية في الضحايا تقام لثلاثة أيام ابتداء من أمس في المسجد الكبير، وهو أكبر مساجد المسلمين السنة في الكويت، في إشارة إلى التضامن بين الطائفتين.
وكان تنظيم داعش الارهابي التكفيري قد أعلن مسؤوليته عن العملية، وقال في بيان نشر على تويتر إن أحد عناصره يدعى أبو سليمان الموحد نفذ التفجير.
وخيم الحزن على وجوه المشيعين في المقبرة الجعفرية بمنطقة الصليبخات حيث أقيمت صلاة الجنازة بحضور كبار المسؤولين في الدولة وعدد كبير من نواب البرلمان. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على القتلى بعد لف جثامينهم بعلم الكويت.
وقال رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم في تصريح للصحفيين أثناء مشاركته في الجنازة، إن "هذه الجموع التي توافدت لتشييع شهدائنا خير دليل على قوة وتلاحم وتماسك أبناء المجتمع الكويتي".
وأضاف الغانم "أن أهداف هذا العمل الإجرامي الجبان فشلت، وأن هذا التواجد الكبير في المقبرة أكبر وأبلغ رد على من يعتقد واهماً أنه سيفرق المجتمع الكويتي".
وخلال مراسم التشييع تواجد رجال الأمن وسيارات الشرطة بكثافة، كما حلقت طائرة مروحية فوق المكان.
١١ رمضان ١٤٣٦ ۱۷:۲۰

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب