الأخبار

المساجد تتلألأ بسباقات ختم القرآن في رمضان بموريتانيا

يحمل شهر رمضان المبارك الخير إلى موريتانيا، الواقعة غرب إفريقيا، التي تعيش أجواءً خاصةً خلال الشهر الكريم.
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد،ينعم الموريتانيون الذين يعيشون حياة بسيطة ومتواضعة، أجواءً روحانيّة مختلفة في شهر رمضان. ويشتهر هذا البلد، الذي لعب دوراً كبيراً في نشر الإسلام في قارة إفريقيا عبر التاريخ، بتمكن أهله في العلوم الشرعيّة وقوة ذاكرتهم وكثرة حفظهم للقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.
ومعظم الموريتانيين يتلقون دروساً في العلوم الإسلامية منذ نعومة أظفارهم، ويحفظون القرآن الكريم وعدداً كبيراً من الأحاديث النبوية الشريفة، ومع حلول شهر رمضان يفضلون الدخول في سباق ختم القرآن الكريم في المساجد مع أسرهم أكثر من الاكتفاء بسماعه أو متابعته مع الآخرين.
وتتكون مائدة السحور في موريتانيا من أطعمة بسيطة وخفيفة على المعدة؛ لأن المهم بالنسبة لهم هو التقاء الأسرة على مائدة واحدة والاستفادة من بركة السحور معاً. ويزين التمر والحليب المائدة، حيث إنهما يعتبران من أساسيات السحور التي لا غنى عنها في موريتانيا.
وإلى جانب ذلك أيضاً فهم يفضلون تناول السلطة والأكلات الخفيفة على المعدة. كما أن المشروبات الطبيعية المصنوعة من النباتات المختلفة تضفي لوناً مختلفاً على المائدة. فعلى سبيل المثال، فالمشروب الذي يطلق عليه اسم "زهرة الرمان" المصنوع من نبتة الكركديه يُسمى في موريتانيا باسم بيسام (bisam) ويُستهلك بشكل كبير.
وموائد الإفطار في موريتانيا تختلف حسب الوضع المادي للمواطنين. ولتكوين فكرة عن محتويات مائدة إفطار أغلبية الموريتانيين يكفي النظر في موائد الرحمن المنتشرة في البلاد كثيراً، وأبرز شىء يظهر على المجتمعين حول هذه الموائد هو علامات الشكر والفرحة في وجوههم وعادة ما يبدأ الهم ساعة الإفطار. وموريتانيون إفطارهم أولا بتناول شيء من الحليب والتمر أو الماء والتمر. ثم يمضون في طريقهم صوب المساجد والجوامع لأداء صلاة المغرب.
والإفطار الحقيقي في موريتانيا يبدأ عقب أداء صلاة المغرب. وفي البداية يفضل الموريتانيون بتناول بعض المشروبات. وبعد ذلك يتم تناول الأكلات ذات اللحوم التي لا غنى عنها في الثقافة العربية بوجه عام.
واللحم والأرز من الأكلات التي لا غنى عنها بالنسبة للموريتانيين، كما يتم تقديم الشاي بالنعناع أثناء تناول الطعام. وللشاي مكانة مهمة ومختلفة لدى الموريتانيين، كما هو الأمر في الثقافة التركية.
الذكور يحلقون شعرهم في رمضان
وهناك عادة فريدة ومختلفة للغاية لدى الموريتانيين، حيث يقوم الذكور في موريتانيا بقص شعرهم أو حلقه في شهر رمضان. حيث إن عادة قص الشعر تأتي من اعتقادهم بأن بركة رمضان تحل على الشعر الذي ينبت في هذا الشهر الكريم.
وتحظى صلاة التراويح في موريتانيا باهتمام كبير، كما هو الأمر في البلدان الإسلامية الأخرى.
ويؤدي الموريتانيون، الذين ينتسبون إلى المذهب المالكي صلاة التراويح 13 ركعة، وعادة ما تُصلى التراويح بختم القرآن الكريم. ويمضي الشهر الكريم في موريتانيا بشكل بسيط وتواضع بشكل عام.
١٨ رمضان ١٤٣٦ ۱۸:۳۴

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب