الأخبار

أندونيسيا: «مساجد متنقلة» لتشجيع الناس على أداء الصلاة

مع كثرة خروج الناس لقضاء مصالحهم وعدم وجود مسجد – دائما – قريبا منهم، حينما يحل موعد الصلاة، جاءت فكرة «مسجد متنقل»، التي وفرت على المصلين البحث عن مسجد يصلون فيه.
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد،وتقوم الفكرة على وجود سيارة «فان» تحوي عددا من السجاد وأغطية الرأس للنساء، ووجبات إفطار وماء للوضوء، تصل إلى الأماكن البعيدة التي لا توجد فيها مساجد.
يقول صاحب فكرة المسجد المتنقل، وهو مواطن اندونيسي يُدعى محمد سوبرين إنه توصل لها بعد أن تعرض لتجربة عدم وجود مكان لأداء الصلاة فيه.
وأضاف «قلقت جدا عندما لم أجد مسجدا أصلي فيه بسوق تجاري كبير في شهر رمضان الماضي. سمعنا أذان المغرب في ذاك الوقت، وكان من السهل أن نجد مكانا نفطر فيه لكن من الصعب إيجاد مسجد لأداء الصلاة، قلقت من الأمر ولذلك بدأت افكر في كيفية مساعدة إخواني المسلمين في إيجاد مسجد بسهولة في كل الأماكن». من هنا جاءت فكرة المسجد المتنقل حيث تأتي سيارة فان في مكان ويتم تحديد اتجاه القبلة بالبوصلة ثم يلي ذلك إنزال السجاد من السيارة وفرده على الأرض وتهيئة المكان لأداء الصلاة.
وأردف سوبرين «أعددنا المسجد المتنقل للناس في شهر رمضان الحالي لأول مرة. ويأتي استخدام هذه السيارة لتسهيل تعريف الناس بمكان المسجد لتسهيل تعرفهم علينا وعلى المسجد المتنقل بعد شهر الصوم. ويمكننا بسهولة تقديم الخدمة لمن يطلبها ويحتاجها».
ويرأس سوبرين مؤسسة مساجد ويعمل مع مسؤولين آخرين يساعدونه في توفير خدمة المسجد المتنقل في منطقة باندونغ في أندونيسيا. وفي السيارة أغطية رأس للمصليات من النساء، كما أنها تحمل 5000 لترمن المياه ليتوضأ من يحتاج الوضوء من المصلين. وعندما يحل موعد أذان المغرب يقدم المسجد وجبات إفطار وعصائر للصائمين. وأشاد من يصلون في المسجد المتنقل بالمبادرة قائلين إنها تجمع الناس معا.
وقال اندونيسي يدعى بوروكو إن منشأة كهذه مفيدة له، موضحا أن أقرب مسجد له يحتاج من يريد الصلاة فيه إلى استخدام دراجة.
وحول المسجد المتنقل أضاف «أولا هذا يساعد الناس على أداء الصلاة حتى لو كانوا في الطريق. ثانيا إنه يقوي أواصر العلاقات بين الناس».
وتابع رجل آخر يدعى محمود فرمانسياه «أرجو أن يضيف المسجد المتنقل خدمات أخرى ولا يكتفي بالصلاة وطعام الافطار».
ومع اقتراب انتهاء شهر رمضان يأمل سوبرين أن يأخذ مسجده المتنقل إلى مباريات كرة القدم إضافة للمناطق التي تتعرض لكوارث.
٢٦ رمضان ١٤٣٦ ۱۷:۳۸

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب