الأخبار

الجالية المسلمة اليونانية تطالب الحكومة بحق بناء المساجد

طالبت الجالية المسلمة في اليونان من حكومة البلاد إعطائها أبسط حقوقها الدينية، داعية إياها إلى إقرار ودعم مشاريع بناء أماكن دائمة للعبادة خاصة بالمسلمين وكذا منحها مكان لإقامة مقبرة إسلامية.

الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد، لا يوجد للمسلمين، الذين يقدر عددهم بحوالي 300 ألف في محيط العاصمة أثينا، مكان للعبادة ما عدا مواقف السيارات أو بعض المباني المؤقتة التي يمكن هدمها في أي وقت، وبما أن هذه الأماكن لم يتم الاعتراف بها رسميا كمنشآت تابعة للجالية المسلمة فإنها قد تعرض حياة المسلمين للخطر أحيانا، فقبل سنتين، أضرم مجهولون النار بقاعة للصلاة بواسطة برميل بنزين في أثينا، وتبقى أثينا اليوم العاصمة الأوروبية الوحيدة التي لا يتواجد على أراضيها مسجد واحد.
وقال الإمام عبد الرحيم عبد السيد في هذا الصدد «يمكنني القول للمسلمين بتأدية الصلاة في أي مكان سواء بالمنزل أو بالمساجد، لكنني لا يمكن أن أشجعهم على دفن الميت في أي مكان، ليس هناك حل آخر».
وبالنظر إلى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، فإن المسلمين أصبحوا عرضة وضحايا لسلسلة من الهجمات لا سيما وأن مواقف السيارات أماكن تستخدم للصلاة بشكل غير مشروع، وهذا ما يحث المواطنين المعارضين للمساجد على مضاعفة عدد الاعتداءات على هذا الأماكن، مما يعرض حياة المسلمين وممتلكاتهم للخطر.
وعلى المستوى السياسي، يعارض حزب الفجر الذهبي بشكل صارم بناء أي مسجد في أثينا، وهو رأي أيدته أيضا الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية. وعلى الرغم من أن الكنيسة اليونانية استحسنت فكرة مسجد للجالية المسلمة لبعض الوقت حسب ما نشر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية إلا أن كبار الشخصيات السياسية لا تزال تعارض بشدة.
كما تنقص الجالية المسلمة في بريطانيا مقبرة إسلامية، فالمهاجرين الذين فقدوا حياتهم في اليونان لديهم خيارات دفن محدودة جدا: إما أن ترسل الجثة إلى الموطن الأم بعد حصول الأسرة على دعم لوجيسيتي من سفارتها ودعم مالي من أفراد الجالية المسلمة من خلال تبرعاتها، وإما دفنها محليا في إحدى المقابر المحلية وهو ما يعيشه المهاجرون القادمون من دول  مثل باكستان وبنغلاديش والصومال وسوريا، والذين لا يستطيعون تحمل نفقات سفر الجثة.
ويمثل المسلمون في اليونان نحو 1.3 في المئة من أصل ساكنيه تبلغ 10 مليون مواطن. ويطالب المسلمون اليونانيون منذ فترة طويلة ببناء مسجد كبير في أثينا لتلبية الاحتياجات الدينية للأقلية المسلمة المتنامية.
وعلى الرغم من أن اعتراضات الكنيسة الارثوذكسيه قوية، إلا أن اليونان تعهدت ببناء مسجد في أثينا، ولكن الأزمة الاقتصادية الطاحنة إلى جانب الكراهية السائدة لفترة التواجد العثماني بالبلاد إذ أن المساجد تذكر اليونان بها، فقد حالت دون تحقيق الجالية المسلمة في الحصول على مسجد بشكل رسمي.
وللإشارة فإن المسلمين في البلاد يستخدمون حوالي 130 صالة دون نافذة، وطوابق سفلية بدون تهوية ومواقف سيارات كمساجد لأداء الصلاة في العاصمة اليونانية.

المصدر: إينا

٣٠ رمضان ١٤٣٦ ۱۶:۵۱

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب