مظاهر عيد الفطر في البرازيل

الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد،بإعلان المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، وهو الجهة الشرعية المختصة بتحديد مطالع الشهور القمرية، أن عيد الفطر سيكون الجمعة، بدأت المساجد والمراكز الإسلامية في كافة الولايات البرازيلية تستعد للاحتفال بهذه المناسبة الكريمة، حيث تزينت المساجد بالأنوار لاستقبال روادها.
ففي ولاية ساو باولو حرصت إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية أن يكون عيد الفطر هذا العام مشهوداً في تاريخ المسلمين في البرازيل، فقد أصدرت إعلانا حضاريا تلفزيونيا على جميع الشبكات البرازيلية يعلن عن احتفال المسلمين في البرازيل بعيد الفطر ومساهمتهم في الثقافة والتعايش السلمي وتم دعوة الجميع للمشاركة.
وقد استقبل مسجد البرازيل، وهو أول مسجد في أمريكا اللاتينية تم تشييده عام 1956م، أربعة آلاف مسلم اكتظ بهم المسجد والبناء المرافق بطوابقه الأربعة، وحرص المسلمون على اصطحاب عائلاتهم حيث تزينت الموائد بكافة المأكولات العربية والبرازيلية، وتم توزيع 1500 لعبة على الأطفال، و1300 هدية للكبار اشتملت على بعض الكتب والأجندات، وشمل الخير جيران المسجد من البرازيليين حيث تم توزيع الحلوى في مظهر اجتماعي حضاري عكس سماحة الإسلام، وحرصت القيادات السياسية ورجال الدين المسيحيين مشاركة المسلمين وتهنئتهم بهذه المناسبة، وقد تم وضع تصميم المسجد والمركز الإسلامي في صورته الجديدة التي تسعى إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية لتنفيذها خلال السنوات القادمة
وفي مسجد بمدينة "فوز دو إيجواسو" بولاية "بارنا" والتي تضم أكبر تجمع للمسلمين بعد مدينة ساو بالو فقد حضر الاحتفال بالعيد جمع غفير من أبناء المسلمين في منطقة الحدود الثلاثية بين البرازيل والبراغواي والأرجنتين.
وحظيت احتفالات الجالية المسلمة في كافة مناطق البرازيل بتغطية كبيرة من وسائل الإعلام المختلفة، وكان هذا اليوم نموذجاً للتواصل الحضاري بين الجالية المسلمة وأبناء شعب البرازيل وأتباع الديانة المسيحية، وقد بينت احتفالات هذا العام ازديادا لقوة المسلمين ومدى تأثيرهم على الواقع السياسي والثقافي داخل المجتمع البرازيلي.
ويبلغ عدد مسلمي البرازيل مليون ونصف مليون مسلم يتوزعون على ولايات البرازيل المختلفة، وهم من أصول شامية وإفريقية ومعتنقين جدد للإسلام، ويتركز أغلبهم في ولاية ساو باولو فيما تأتي ولاية بارانا في المرتبة الثانية من حيث كثافة عدد المسلمين، ويوجد حوالي 90 مركزا إسلاميا وأكثر من مائة مسجد ومصلى.