الأخبار

رئيس جامعة المذاهب الاسلامية : الحوزات العلمية في قم و النجف والأزهر قادرة على التصدي للتطرف الديني والعنف الطائفي

يشار الى أن الدكتور احمد الطيب ، كان قد دعا كبارعلماء الدين من السنة و الشيعة للاجتماع في الازهر الشريف و الجلوس الى مائدة واحدة و العمل معاً على اصدار فتوى مشتركة تحرم قتل المسلمين و اراقة دمائهم .
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد،أفاد قسم العلاقات العامة بجامعة المذاهب الاسلامية ، أن حجة الاسلام الدكتور احمد مبلغي رئيس الجامعة ، عقد مؤتمراً صحفياً حاول من خلاله  تسليط  الضوء على العديد من القضايا و التحديات التي تواجه الامة الاسلامية في الظرف الراهن . ففي معرض تعليقه على دعوة الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر علماء السنة و الشيعة للجلوس الى مائدة واحدة و محاولة التوصل الى موقف موحد لاصدار فتوى  تتصدى للتطرف و قتل المسلمين  ، قال الدكتور مبلغي : أنها فرصة مواتية و هامة و مؤهلة لأن تتحول الى فرصة  تاريخية تصب لصالح  الامة الاسلامية و تعزيز الاواصر بين المذاهب الاسلامية .

وتابع سماحته : لقد كان واضحاً منذ البداية ، لو أن المؤسسات الدينية الكبرى الثلاث الازهر و الحوزة العلمية في قم و النجف ، اتفقت على أمر ما  فأن بوسع ذلك أن يخدم الامة الاسلامية ، و أن يضع حداً للتزمت الديني و التطرف الطائفي .
و أضاف : إذا لم تحاول المؤسسات الدينية الكبرى في العالم الاسلامي ، سواء الازهر والحوزات العلمية  في قم و النجف ، اضافة الى المؤسسات الدينية السنية الأخرى ،  إذا لم تحاول انتهاز الفرصة السانحة فسوف تأوول اوضاع الامة الى واقع لا يمكن تلافيه.

وشدد الدكتور مبلغي  على اهمية مبادرة علماء الاسلام الى اتخاذ خطوات فاعلة و مؤثرة في هذا المجال و عدم  تفويت الفرصة ، لأن تفويت الفرصة  يخدم الجماعات المتطرفة التي تحذو حذو داعش ، التي لا همّ لها سوى تشويه صورة الامة الاسلامية و هدر مواردها و ثرواتها ، و توتير الاجواء بين السنة و الشيعة .  

و لفت استاذ الحوزة العلمية في قم : أن كلاً من الحوزة العلمية في قم و الازهر في مصر ، قاموا  بخطوة هامة  بتنظيم مؤتمر دولي لمناهضة التكفير و العنف . و كنت قد شاركت في المؤتمر الذي عقد بمصر مندوباً عن ايران ، و كان مؤتمراً جيداً  و قد أثنت الحوزة العلمية بمدينة قم على مبادرة  الازهر هذه .

كما أثنى رئيس جامعة المذاهب الاسلامية  على جهود  شيخ الازهر في تهدأت الاجواء داخل الامة الاسلامية ، داعياً الى ضرورة ادراك حساسية المرحلة ، و النظر بمحمل الجد الى دعوة الازهر علماء المسلمين من السنة و الشيعة ، للجلوس الى مائدة واحدة و البحث عن حلول مشتركة للتحديات التي تواجه الامة الاسلامية  ، و السعي الى ترجمتها عملياً  في أقرب فرصة .

و في جانب آخر من مؤتمره الصحفي ، أشار الدكتور مبلغي الى أن الوحدة  بين الشيعة و السنة لا تعني إلغاء احدهما من أجل الآخر ، و إنما الاتفاق على احترام الخطوط الحمراء للمذاهب الاسلامية ، و الحرص على سيادة الهدوء و الاستقرار في اوساط  الامة الاسلامية  ، و تضييق الخناق على المتطرفين و التكفيريين ،  و ذلك من خلال ارساء لغة الحوار و التفاهم بين المذاهب الاسلامية .

و مضى يقول : أن من المتوقع من مجمع التقريب ، أو اية مؤسسة أخرى  تنشط  في هذا المجال ، أن  يأخذ بنظر الاعتبار الظروف السائدة في المجتمعات الاسلامية ، و لهذا يتمحور نداء التقريب حول النفوذ  بصدق الى اوساط الامة ، و التواجد  بقوة  داخل المجتمعات الاسلامية ، و التمتع  بالقوة و المهارة في الحوار و محاولة التوصل الى نتائج مرضية بما يخدم اهداف الامة الاسلامية .

يشار الى أن الدكتور احمد الطيب ، كان قد دعا في احد حواراته  التلفزيونية ، كبارعلماء الاسلام من السنة و الشيعة  للاجتماع  في الازهر الشريف و الجلوس الى مائدة واحدة  و العمل معاً على اصدار فتوى مشتركة تحرم قتل المسلمين و اراقة دمائهم . و قال شيخ الازهر موضحاً : أنني ادعو علماء الدين الشيعة  للمشاركة في الاجتماع الذي يعقد في الازهر لأصدار فتوى تحرم قتل السنة . كما أدعو علماء الدين السنة الى اصدار فتوى تحرم قتل الشيعة . إذ أن بوسع امثال هذه الفتاوى  ان تعزز من ثقافة التعايش  و السلام بين المذاهب الاسلامية .
١٦ شوال ١٤٣٦ ۱۸:۲۶

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب