الأخبار

نائبان يهاجمان مؤتمراً عن الإسلام في مدينة "تورينو" الإيطالية

هاجم أعضاء منتخبون في المجلس المحلي لمدينة تورينو الإيطالية مقراً ينظم فيه مؤتمر حول "العادات والأزياء الإسلامية"، وأزالوا سجادة كانت موضوعة في غرفة مخصصة لصلاة المسلمين.
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد،انتقد عمدة المدينة، بيرو فاسينو، ما أقدم عليه النائبان المحليان فابريزيو ريشا وريكاردو كاربونيرا، وهما من أعضاء حزب عصبة الشمال المعادي للمهاجرين، واعتبره هجوما متخلفا.
وقال عمدة المدينة إن ما جرى كان هجوماً على المدينة ذاتها وعلى ضيوفها ومظهرا من مظاهر الجهل.
ونشرت صفحة الحزب المتطرف على الفيسبوك مقطعاً مصوراً للنائبين وهما يزيلان سجادة الصلاة من الغرفة المخصصة لذلك داخل مقر إدارة المدينة على هامش مؤتمر حول العادات والأزياء الإسلامية.
وأكد منظم المؤتمر من جهته أن المشاركين كانوا في غرفة أخرى ولم تتأثر أعمال المؤتمر بما حدث.
وقالت صحيفة لاستامبا في افتتاحيتها التي تصدر في تورينو: إن "تصرف نائبي حزب عصبة الشمال يعبر عن بلطجة سياسية"، وحذرت الصحيفة من أن ما جرى قد يجلب على المدينة خسائر اقتصادية بإبعاد استثمارات العالم الإسلامي.
نقلت الصحيفة أقوال أحد النائيبن "إذا كان أحدكم يريد الصلاة، فهناك العديد من المراكز الإسلامية فلتذهبوا إليها، فلا يقيم المسيحيون كنائس كلما نظموا مؤتمرا عن المسيحية".
وحافظ حزب عصبة الشمال المتشدد على مكانته كأقوى أحزاب اليمين الإيطالي في الانتخابات المحلية الأخيرة، ويعرف بمعارضته لبناء المساجد في إيطاليا علاوة على رفضه السماح للسيدات المسلمات بارتداء الحجاب.
وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة بيو للأبحاث الأمريكية أن 63 من مواطني غرب أوروبا يكنون العداء للمسلمين والإسلام.
ايطاليا: انتقادات شديدة لبلدية البندقية بعد إغلاق مسجد
وأثار إغلاق مسجد تم إنشاؤه داخل كنيسة سابقة في إطار عمل فني صممه فنان أيسلندي سويسري يشارك في معرض دولي استضافته مدينة البندقية بعد أسبوعين فقط من فتحه، انتقادات عديدة، حيث يسعى مركز الفنون لإعادة فتح فوري لهذا العمل الفني وتعويض الفنان لما لحقه من ضرر جراء إقفاله.
وقال بيورج ستيفنسدوتير، مدير مركز الفن الأيسلندي بالبندقية،"ليست بلدية البندقية من تقرر ما يشكل عملا فنيا وما لا يشكله"، مضيفا أن المركز سيطعن في قرار الغلق الذي فرضته بلدية مدينة البندقية مُقدِمة بذلك على "فرض رقابة على الأعمال الفنية".
وأنشأ هذا التصميم الفنان الأيسلندي كريستوف بوشل، بمساعدة من الجالية الإسلامية في أيسلندا والبندقية، وقد أطلق عليه اسم "المسجد"، وأضيف هذا العمل الفني إلى لائحة مهرجان بينالي في دورته الـ56.
وقد عرض هذا المسجد داخل كنيسة سانتا ماريا ديلا ميزيريكورديا في قلب المدينة، وقد أظهر أهم الرموز الدينية الرئيسية للإسلام مثل المنبار الذي يستخدم للدعوة إلى الصلاة، والمحراب، والقبلة في اتجاه الكعبة المشرفة، وكذلك سجادة صلاة كبيرة في اتجاه مكة المكرمة.
وقد افتتح هذا العمل الفني لاستقبال الزوار في شهر مايو الماضي، وحرص المشرفون على المسجد وضع عروض وبرامج تعليمية وثقافية خلال هذا الحدث.
وطالب مركز الفن الأيسلندي بلدية البندقية بمبلغ 360 ألف يورو كتعويض عن إغلاق "المسجد" في نهاية مايو، وكذلك مبلغ غير محدد عن خسائر أخرى مترتبة عن الإغلاق.
ومن جهتها، قالت بلدية مدينة البندقية أن قرار إغلاق المسجد له علاقة بالتعصب الديني، موضحة أن المشروع خرق قواعد خاصة بالصحة والسلامة، لأن عدد الزوار تجاوز سعة المبنى في عدة مناسبات. وأضافت أن المسجد يمثل تهديدا أمنيا، ويمكن أن يحرض على هجمات من قبل المتطرفين.
ويعد معرض بينالي، الذي يقام مرة كل سنتين، من أهم المعارض في إيطاليا، ويتميز بعرض لأهم أعمال الفنانين المرموقين من جميع أنحاء العالم، ويستمر حتى 22 نوفمبر في مواقع مختلفة بأنحاء البندقية.
١٦ شوال ١٤٣٦ ۱۸:۳۰

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب