الأخبار

القاسم المشترك بين داعش والكيان الصهيوني في تهديم المساجد

المسجد كان دائما مكانا لتجميع المسلمين وتجليا عظيما لوحدة المصلين ووئامهم وهذا ما يضمن بقاء الإسلام.

قال المساعد الثقافي لمركز متابعة شؤون المساجد حجة الاسلام والمسلمين سعيد كرمي: نحاول في اليوم العالمي للمسجد بان نحيي فلسفة هذه التسمية ونقول للدول الإسلامية بأنهم إذا ما أرادوا الإبقاء على التعاليم الإسلامية في بلدكم حية، فلا سبيل أمامكم سوى التوجه إلى المسجد.

وأفادت العلاقات العامة لمركز متابعة شؤون المساجد، بان المسجد كان دائما مكانا لتجميع المسلمين وتجليا عظيما لوحدة المصلين ووئامهم وهذا ما يضمن بقاء الإسلام. فان تواجد المصلين في المساجد يحول أمل أعداء الإسلام إلى اليأس. كان تواجد المسلمين في صدر الإسلام عند الصلاة في المساجد دلالة على قوة الإسلام، وكان يبرهن على القوة الشعبية والاجتماعية والسياسية والعسكرية للمسلمين. هذا وان المسجد كان دائما يؤدي دور توحيد الصفوف في المجتمع الإسلامي.

نظرا إلى إقامة اليوم العالمي للمسجد في الأيام القادمة، قمنا بإجراء حوار مع حجة الإسلام والمسلمين سعيد كرمي وهو المساعد الثقافي لمركز متابعة شؤون المساجد، اليكم نص الحوار.

* حبذا لو تحدثنا كأول سؤال حول السبب الكامن وراء تسمية الثلاثين من شهر "مرداد" الموافق 21 أغسطس و6 ذي العقدة باليوم العالمي للمساجد.

عندما أضرم الكيان الصهيوني عام 1348 النار في المسجد الأقصى، ظهرت موجة من الاحتجاجات في الدول الإسلامية. وثم صادقت منظمة المؤتمر الإسلامي على مقترح قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية بان يتم تسمية أسبوع في ذكرى تلك الأيام بأسبوع المساجد العالمية، ونكرم ذكرى هذا اليوم كي يصبح بؤرة للاهتمام بقضية المسجد. غني عن القول بانه في تقويم الجمهورية الإسلامية، تم ذكر اليوم العالمي للمسجد وإننا نعتبر هذا اليوم باليوم العالمي للمسجد ونتحدث عنه.

* اليوم العالمي للمسجد أو الأسبوع العالمي للمسجد؟

ان اليوم الذي اختير في تقويم الجمهورية الإسلامية كيوم المسجد العالمي، ونعتمده كلنا، وهو الثلاثين من مرداد، الموافق 21 أغسطس و6 ذي العقدة ليس هو ما صادقت عليه منظمة المؤتمر الإسلام إذ يبدأ يوم الثلاثين من مرداد الموافق 21 أغسطس و6 ذي العقدة ويستمر حتى الخامس من شهريور، أي 27 أغسطس و12 ذي العقدة لهذا اننا نقوم بأنشطتنا في اليوم العالمي للمسجد وهو الثلاثين من مرداد الموافق 21 أغسطس و6 ذي العقدة.

* نظرا إلى ان النشاط التبليغي لنبي الإسلام (ص) في المدينة قد تزامن مع بناء وإنشاء المسجد، فسؤالي هو إلى أي مدى يمكن جعل يوما ما كاليوم العالمي للمسجد ان يؤدي إلى نشر الثقافة المحمدية الأصيلة؟

دعني ابدأ من فلسفة التسمية، ان اختيار يوم الثلاثين من مرداد الموافق 21 أغسطس و6 ذي العقدة كيوم المسجد العالمي جاء بمناسبة تخريب المسجد الأقصى وانه يحمل رسالة جوهرية للعالم وهي ان الكيان الصهيوني والتيارات التكفيرية في الدول تستبطن الحقد على دين الإسلام المبين، فانهم إذا ما شنوا هجموا على مكان ما، فان اول ما يقومون به هو تخريب المساجد.

اننا شاهدنا في الحرب الخمسين يوما في العام المنصرم بان الكيان الصهيوني في قطاع غزة قام بتهديم 200 مسجدا وهي مساحة صغيرة. في يومنا هذا فان التيار التكفيري يقوم بتهديم المساجد نيابة عن الكيان الصهيوني أينما حل وحضر، سواء كان في اليمن أو سوريا، ولا فرق بين المساجد الشيعية والسنية، عندهم، على هذا من الواضح بان العدو يخاف من المسجد. ذلك انه لو كان المسجد قاعدة للصحوة، فانه يكون قاعدة للنهضة العامة والتعبئة الشعبية.

لو ألقينا نظرة عابرة على الثورة الإسلامية التي اندلعت في إيران لعرفنا بانه كما قال سماحة الإمام قدس سره فان جذور ثورتنا هي المسجد وإنما المساجد هي التي يمكنها تعبئة الشعب وإعطاءه البصيرة وجعله في مسار الثورة.

في الدفاع المقدس، قامت أغلبية القوات من المساجد. ان 97 بالمائة من شهداء الدفاع المقدس كانوا من المساجد. ففي يومنا هذا إذا نرى بان نظامنا يسير إلى الإمام بقوة وثبات، فهذا يعود إلى بركات مشاركة الناس في الأنشطة العامة للمساجد

اننا في اليوم العالمي للمساجد نحاول بان نحيي فلسفة هذه التسمية، ونبذل عناية بها، ونجعل العالم الإسلامي يعرف بانه لو أراد ان تبقى روح الإسلام في تلك الدول كما هي، وتبقى التعاليم الإسلامية حية، فلا سبيل أمامه إلا التوجه إلى المساجد.

بين هذا وذاك ان مركز متابعة شؤون المساجد يريد إيضاح وظائف المسجد لمجتمعه. ان هذا المسجد هو الذي بإمكانه إعطاء البصيرة للناس والاهتمام بنشر وظائف المسجد وتوسيع رقعتها.

* هل لديكم برامج خاصة لمؤتمر المسجد العالمي خاصة بهذا المؤتمر؟

هناك مجموعة من الأنشطة الرسمية وعدد من البرامج الخاصة نقوم بتنفيذها. تأتي من ضمن تلك الخطط الرئيسية قمة المساجد إذ يكون سماحة رئيس الجمهورية ضيفنا، ونحاول بان يكون محور الندوة إيضاح وتبيين فلسفة تسمية هذا اليوم، وان المسجد هو قاعدة الوحدة ومحور وحدة الأمة الإسلامية وبإمكانه ومن خلال إعطاء البصيرة والتوعية ان يعرف العالم الإسلامي على خطط الاستكبار المشؤومة.

إلى جانب هذا هناك خطط هامشية، نريد تنفيذها وإننا نقوم بإعداد معرض للصور إذ يرسم مسار تخريب المساجد منذ بداية إضرام النار في المسجد الأقصى إلى يومنا هذا، ويعبر عن الخطة التي يريد العدو بها مواجهة المساجد، وتعرض على مستوى محافظة طهران.

كما تقام ورش عمل تخصصية لبعض الطبقات مثل وسائل الإعلام والممثلين وعلماء الدين وأئمة الجماعات، ونستفيد من إمكانياتهم في الأنشطة الثقافية، هذا وقد وجهنا الدعوة لكافة دول المنطقة، وتشارك أئمة الجماعات وسفراء بعض الدول الإسلامية للمشاركة في أعمال مؤتمر اليوم العالمي للمسجد.

كما نريد إشراك بعض الدعاة والشخصيات التبليغية في العالم الإسلامي إذ لهم حضور في الساحة الدولية، في برامج المؤتمر، وكذلك بعض المؤسسات والأجهزة التي تحمل مسئولية في مجال المسجد على الساحة الدولية، ومنها منظمة الثقافة والعلاقات التابعة للأوقاف والشؤون الخيرية وجامعة المصطفي (ص).

كما تأتي ضمن خططنا تكريم آية الله مهدوي كني. انه كان يشارك حتى العام المنصرم في كل اجتماعات مركز متابعة شؤون المساجد، وان مركز متابعة شؤون المساجد مدان له، وإننا هذا العام ولأول مرة نفتقد حضوره إلى جانب عائلته الكريمة

  * ما القضايا التي يؤكد عليها مركز متابعة شؤون المساجد أكثر من القضايا الأخرى؟

في كل البرامج نظرنا إلى وظائف المساجد نظرة موحدة، وبالتحديد ان اليوم العالمي للمساجد حينما يصل بالتحديد، له وظيفتان أو ثلاث وظائف، التي تبرز نفسها؛ ان شعارنا في يومنا هذا على غرار العام الماضي هو ان المسجد محور وحدة الأمة الإسلامية.

ان المسجد هو الذي يمكنه تقريب رؤى العالم الإسلامي الداخلية. إلى جانب هذا ان قضية التوعية وبث الوعي في المسجد تحتل أهمية، وان المسجد يمكنه ان يكون قاعدة لكي تصل الرسالة إلى كل الناس في كافة الأنحاء، وان يعرف الظروف الخاصة بزمانه.

على هذا ان نظرتنا هي ان اجتماعنا في عامنا هذا وخلافا لاجتماعات العام الماضي هي ان نتوجه إلى فلسفة تسمية هذا العام، على هذا ليس لدينا تقرير الاداء، لا نكرم الأفراد وتم حذف خطط المركز الداخلية بشكل عام، ونريد ان نهتم بان تتوجه الأجواء الإعلامية والأجواء العامة للمجتمع بانه ما وظيفة المسجد، وما هو نطاق عمل المسجد، ولماذا يستهدف العدو المساجد ويسعى إلى تخريبها.

٢٢ شوال ١٤٣٦ ۰۱:۳۹

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب