الأخبار

السيد نصر الله في ذكرى الانتصار: امريكا لا تريد ضرب داعش بل استغلاله لتقسيم دول المنطقة

ألقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمته في مهرجان ذكرى الانتصار- وادي الحجير جنوب لبنان معزيا الشعب العراقي بالمجزرة التي ارتكبها داعش الارهابي في مدبنة الصدر ببغداد .
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد،وقال سماحته ادعو الى تثبيت يوم 14 آب يوماً للنصر الالهي في حرب تموز لأنه اليوم الذي توقف فيه العدوان وفشل العدو في تحقيق اهدافه واليوم الذي عاد فيه اهلنا الاوفياء من الاماكن التي هجروا اليها بكل ثقة ويقين واطمئنان دون خوف لأنهم امنوا بمعادلة الردع، وكانت عودة اهلنا اقوى رد شعبي وسياسي واعلامي وميداني وجهادي على العدوان وكانت عودتهم تعبيرا بليغا عن تمسكهم بأرض الآباء والاجداد مهما كانت التضحيات ويوما للنصر الالهي لأنه كذلك بحق، لنثبت من خلال هذا العنوان السياسي والاعلامي ما نؤمن به اننا في الرابع عشر من اب كنا امام نصر الهي اعطاه الله لنا جميعا.
 
وتابع سماحته يمثل الصمود الاسطوري لجيشنا وشعبنا ومقاومتنا قمة الالتزام، في مواجهة تلك الحرب تكامل الصمود العسكري مع الصمود الشعبي مع الصمود السياسي في مواجهة المشاريع المشبوهة واملاء الشروط والتهديد والوعيد، بالرغم من الانقسامات السياسية.

واشار الى معركة وادي الحجير فقال ان من اهم المحطات الحاسمة جدا في حرب تموز معركة وادي الحجير التي كانت حاسمة في انهاء الحرب وايقاف العدوان واذلال العدو،  واسقطت كل خططه العسكرية ولم يبق امامه سوى الانسحاب السريع الى الحدود.

وقال ان العدو كان بحاجة الى هذه الخطوة (التقدم البري) حتى لا يخرج بهزيمة كاملة وليفرض شروطه على لبنان واللبنانيين وكان يريد ان يفاوض على عودة الناس وعلى نزع سلاح المقاومة جنوب الليطاني.

وتابع سماحته هنا في وادي الحجير والتلال المحيطة بالوادي كانت المواجهة البطولية ودمرت عشرات الدبابات وقتل عشرات الضباط والجنود وشعروا بالجحيم وجهنم من تحت ارجلهم وفق رؤوسهم وتهاوت دبابة الميركافا.. هنا تحطمت اسطورة الميركافا وجيشها الذي لا يقهر وهناك كان الرجال اصلب من الجبال.  من وادي الحجير سقط مشروع احتلال جنوب الليطاني وانقلب السحر على الساحر ارادو علوا فانزلهم الله وارادوا عزا فاذلهم الله.

واكد الامين العام لحزب الله ان كل بقعة في ارضنا ستكون حفرة محصنة تدمر دباباتكم وتقتل جنودكم وتهزم جيشكم.. لن تكون هناك استراتيجية ناجحة للجيش الاسرائيلي بعد اليوم في لبنان، هذا التزام وفعل وجهوزية وعمل يومي وفاعل بمعزل عن كل التطورات التي تحصل في المنطقة.

وقال ان العدو الاسرائيلي عجز برا وبحرا وجوا في حرب تموز ففي هذه الارض لا سبيل لكم للوصول او للبقاء وما جرى في حرب تموز يدرّس كنظريات عسكرية جديدة.

واكد اننا مقابل استراتيجية الاقتحام الاسرائيلية نطرح استراتيجية وادي الحجير ونحن اليوم اقوى ارادة وأمضى عزيمة واشد بأساً وأعظم عدة وعديداً.

ولفت الى اننا عندما نصر على الاحتفال في 14 آب فلنأخذ العبرة ، وانا اقول للبنانيين كونوا على يقين أنكم قادرون على الصمود في اصعب الظروف وإسقاط المشاريع والإنتصار امام أقوى جيوش المنطقة وارهابيي المنطقة وبمعادلة الردع ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة.

وتطرق السيد نصر الله الى تطورات المنطقة ومواجهة مخاطر التقسيم وقال اننا اليوم يجب ان نرفض تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وهذا ما تعمل عليه الولايات المتحدة واسرائيل ومعها بعض القوى الاقليمية من حيث تعلم او لا تعلم ومنها السعودية، اميركا اليوم تستخدم داعش من اجل تقسيم المنطقة من حيث تعلم داعش او لا تعلم.

واضاف ان اميركا  تريد ان تستغل داعش لاعادة تركيب المنطقة من جديد واسقاط حكومات وانظمة ورسم خرائط جديدة، وهي لا تريد ضرب داعش في سوريا لانها تريد استغلال التنظيم لتقسيمها، اميركا ومن معها توظف "داعش" لاسقاط النظام في سوريا فهل من هم غير "داعش" يستطيعون مقاتلة هذا التنظيم؟ وهذه هي الخديعة التي تستخدم في اكثر من بلد في المنطقة.

وتابع في العراق قالوا لهم غيروا حكومتكم وستحصلون على كل الدعم لمواجهة الارهاب، فهل هذا ما جرى؟ وفي اليمن يتحالفون مع "داعش" لمواجهة القوى الوطنية، اميركا توظف الارهاب لتحقيق مشروعها وهو التقسيم.

واكد ان الشعب السوري والقوات السورية عندما تقاتل في الحسكة وحلب وادلب ودير الزور وحمص فمن اجل بقاء سورية موحدة وترفض الخضوع للتقسيم الذي يريدونه تقسيما واقعيا.

واشار في موضوع اليمن الى اننا يجب ان نجدد اليوم استنكارنا لهذه الاستباحة الخطرة التي تؤسس لاستباحات خطيرة من قبل اميركا واسرائيل مشددا على انه مادام هناك قضية وايمان وصمود وطلب للعيش بكرامة لا يمكن لهذا العدوان ان ينتصر.

وفي الشأن اللبناني، رأى الأمين العام لحزب الله أننا يجب أن نقتنع جميعاً بقيام الدولة التي يتشارك بها جميع مكونات هذا الشعب وهذا الوطن، مطالباً بإنهاء التعاطي السياسي على أساس الطائفة القائدة فليس في لبنان شيء يسير على اساس الطائفة القائدة أو عقلية الحزب او التنظيم او التيار القائد للدولة.

ودعا السيد نصر الله إلى الحوار لأن لبنان في أزمة وطنية، معتبراً أن الحوار هو الوسيلة التي توصل الى الشراكة والشراكة هي التي توصل الى الدولة.

وأكد السيد نصرالله أن إيران لا تضغط على حلفائها لاتخاذ قرار هم ليسوا مقتنعين به، مشيراً إلى أن من يظن بخلاف ذلك هو واهم.

٢٩ شوال ١٤٣٦ ۱۵:۳۵

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب