الأخبار

آية الله الاراكي في جمع من المهتمين بالثقافة القرآنية : الثقافة الاسلامية ثقافة التسامح و المحبة

شدد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، على أن الثقافة الاسلامية هي ثقافة التسامح و المحبة ، موضحاً : أن خلق مجتمع يعج بالخصومة و العداء إنما هو من نتاج الثقافة الغربية ، و مثل هذا المجتمع يتنافى مع احكام القرآن الكريم و تعاليم الرسول الاكرم (ص) و اهل البيت (عليهم السلام ) .
الموقع التخصصي للمسجد، آية الله الشيخ محسن الاراكي حضر عصر الثلاثاء حفلاً أقامة المهتمون   بالثقافة القرآنية بمدينة دزفول ، بمناسبة ذكرى ميلاد الامام علي بن موسى الرضا (ع) ، و كانت له كلمة جاء فيها : أن احد السياسات التي عمل عليها الامام موسى بن جعفر (ع) و الامام علي بن موسى الرضا (ع) ، كانت قد تمحورت حول تواجد أولاد الامام موسى الكاظم (ع) في مختلف انحاء العالم الاسلامي ، و العمل على نشر محبة محمد (ص) و آل محمد (ص) ، و قد لعب ذلك دوراً مؤثراً للغاية في نشر الولاية و انتشارها .  

و أشار سماحته الى أن الحضارة الغربية ارتكبت جرائم كثيرة بحق البشرية موضحاً : لقد بذلت الحضارة الغربية جهوداً كبيرة لمسخ القيم و تصويرها  بشكل معكوس . و مما يذكر في هذا الصدد أن الحضارة الغربية حاولت بمختلف الوسائل تجاهل المبادىء و القيم و التقليل من اهميتها ، و سعت الى مصادرة الحق و الحقيقة ، و تقديس التشكيك في كل شيء ، و محاولة الغاء قداسة اليقين ، و العمل على هدم و تداعي مؤسسة الثقافة الانسانية في كافة ابعادها ، و تقديس العدل بشكل معكوس .
  
و أوضح سماحته : ثمة أكثر من دليل على ما ندعيه عن اجرام الحضارة الغربية بحق البشرية ، و لعل في مقدمة ذلك محاولة الثقافة الغربية مصادرة القيم الأسرية ، و بذل كل ما في وسعها  التقليل من شان المرأة و واجباتها  في توفير اجواء منزلية هادئة مستقرة  ، و حرصها على تربية ابناءها و رفد المجتمع بأفراد صالحين .

و تساءل آية الله الاراكي : هل ثمة من عمل أكثر قداسة من الامومة و تربية الابناء ؟ لقد حاولت الثقافة الغربية  الاستهانة بدور المرأة في المنزل و التقليل من اهمية عملها في تربية أفراد يتحلون بالايمان ويتزينون بالقيم الاخلاقية ، في حين ان المرأة التي تقوم بتربية الابناء تقوم في الحقيقة  بدور المعلم  و المجاهد .  

و تابع سماحته : أن المجتمع السالم هو المجتمع الذي تكون بيوته عامرة ، و أن عمل المرأة داخل المنزل بدرجة من القدسية ، حتى  أن بعض الاحاديث تؤكد بأن صلاة المرأة في المنزل أفضل من صلاتها في المسجد .

و اضاف آية الله الاراكي : هل ما يقوله الاسلام بأن المنزل مكان مقدس ، هو الاصح ،  أمّ  ما تقوله الحضارة الغربية بأن المنزل عبارة عن سجن ؟ ايهما أصح ، ما يقوله الاسلام بأن الامومة شان مقدس ، أم ما تؤمن به الثقافة الغربية من أن الامومة تتنافى مع  القيم ؟ من هو المصيب ، الاسلام الذي يرى أن خدمة الزوج أفضل الجهاد ، و أن هذا الامركثيراً ما يدفع بالمجتمع نحو العدل و الطهارة و السلامة ، أم الرأي الذي يرى ان المرأة في المنزل تقوم بدور الخادمة ؟

و خلص سماحته للقول :  أن الثقافة الاسلامية هي ثقافة التسامح و المحبة ، و أن خلق مجتمع  يعج بالخصومة و العدوانية إنما هو من تداعيات الثقافة الغربية . و مما لا شك فيه أن الخصومة و العداء تتنافى مع احكام القرىن الكريم ، و تعاليم الرسول الاكرم (ص) و أهل البيت ( عليهم السلام ) .
١١ ذوالقعده ١٤٣٦ ۱۴:۱۱

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب