تأهب في القدس الشرقية بعد الاخطار بهدم مسجد في حي سلوان المضطرب

الموقع التخصصي للمسجد، وألصق موظفو بلدية القدس الإسرائيلية اخطارا بهدم المسجد الكائن في حي عين اللوزة بسلوان في القدس الشرقية، بدعوى "البناء غير المرخص"

وقال أمام المسجد الحاج هاني أبو دية "فوجئا بقرار الهدم الذي وضعه موظفو البلدية داخل المسجد، بحجة عدم الالتزام بدفع المخالفات المفروضة على بناء المسجد". وأضاف الحاج أبو دية "بناء المسجد لا يحتاج الى ترخيص من بلدية الاحتلال، ولا يوجد أي مخالفة تلقاها منها ليلتزم بدفعها"

وتابع "تم بناء المسجد قبل 3 سنوات، وتبلغ مساحته 110 متر مربع، وهو عبارة عن بناء طوب يضم مصلى للرجال ومتوضأ ودورة مياه ويصلي فيه نحو خمسة آلاف مصل". ووصف الامام القرار بالجائر، ولفت الى أن المسافة بين الكنس اليهودية التي يؤدون فيها شعائرهم الدينية، لا تبلغ سوى مائة متر بين كنيس وآخر، ويسمح لها أن تبني في أراضي خضراء ودون ترخيص.

ويأتي هذا القرار على خلفية الذكرى الـ 46 لإحراق الجامع القبلي في المسجد الأقصى، وفي الحادي والعشرين من آب/أغسطس من عام 1969 أقدم المتطرف اليهودي دينيس مايكل على ارتكاب جريمة إحراق الجامع القبلي في المسجد الأقصى. وأدى اشتعال النيران إلى احتراق أجزاء كبيرة منه وخسارة الكثير من الملحقات النادرة في المسجد.

وطال الحريق مبنى المصلى القبلي منبر صلاح الدين الأيوبي الذي يعتبر قطعة أثرية نادرة كونها مصنوعة من القطع الخشبية المعشقة دون استخدم أية مادة لاصقة أو مسامير أو غيرها من الأمور. كما طال الحريق مسجد عمر الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية ومحراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا وثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة وجزءا من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق.

إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن إسرائيل أزالت خلال الأسبوع الفائت ما لا يقل عن 63 من المنازل والبنى التحتية في الضفة الغربية، ما أدى إلى تهجير 132 فلسطينيا بينهم 82 طفلا، هو العدد الأكبر منذ ثلاثة أعوام. والجمعة، نددت 31 منظمة حقوقية بعمليات ازالة "تدمر فرص التوصل إلى السلام". وقالت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي انه يوم الاثنين وحده، هدمت إسرائيل مساكن، خيم أو ملجا مؤقت، 78 فلسطينيا بينهم 49 طفلا، وهو رقم قياسي في 24 ساعة منذ نهاية 2012.