قال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، آية الله الشيخ محسن الأراكي، حول أحداث منى المريرة: بالتأكيد ان النظام السعودي هو المقصر في حادثة منى.
وقال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، آية الله الشيخ محسن الأراكي، اليوم على هامش سلسلة مباحث فقه المسجد التي أقيمت في مركز متابعة شؤون المساجد ردا على سؤال مراسلنا حول حادثة منى: بلا شك ان النظام السعودي هو المذنب في الحادثة ذلك ان موت الحجاج تم تدريجيا وكانت هناك إمكانية تقديم المساعدة.
انه قال عن ظروف ظهور الحادثة والسبب الكامن وراء العدد الكبير من القتلى: ان أغلبية الحجاج ماتوا بسبب العطش وان القتلى في هذه الحادثة تحملوا بعد التعرض إلى الإصابات العطش نظرا إلى ارتفاع درجة الحرارة فلقوا حتفهم.
ونوه آية الله الأراكي بانه لم يكن النظام السعودي هو المقصر لكان وفر المياه للحجاج حتى لم تحضر أي طائرة لرش المياه على المصابين وتبريد الأجواء، وهناك عدة آلاف من الناس لقوا حتفهم في ظل ظروف لم يكن هناك تفجير ولا سبب آخر، فانهم ماتوا تدريجيا، على هذا كانت هناك فرصة للنظام السعودي لتقديم العون للحجاج. لكن مع الأسف فانه لم يقدم المساعدة، وتركهم لوحدهم، هذا الأمر يدل على تقصير آل سعود، ولا يمكنهم القول بأنهم لم يقصروا في أداء مهامهم.
وقال انها ليس المرة الأولى التي تتم مشاعر الحج ومنى مضيفا: منذ مئات الأعوام تتم هذه المشاعر لكن حدوث مثل هذه الحادثة يعد أمرا فريدا بنوعه. ان هذه الحادثة ظهرت بسبب إغلاق الطرق وبالتأكيد ان إغلاق الطرق أدى إلى حدوث مثل هذه الحادثة، ان الحجاج يعرفون بان إغلاق طريق واحد يمكن ان يؤدي إلى ظهور مثل تلك الحادثة.
وقال آية الله الأراكي أما القضية الثالثة التي تدل على عدم كفاءة آل سعود فهي عدد الكبير من القتلى، لو كانت القتلى عشرة أو عشرين شخصا لكن الأمر طبيعيا لكن عندما يزداد عدد القتلى ليصل آلاف من الناس يعد من المسلم به بان هناك تقصير في أداء المهام، وسوء إدارة الأمور.
وأشار إلى ضرورة تقبل المملكة العربية السعودية مسئوليتها وتحملها في هذه الحادثة قائلا: على نظام آل سعود ان يرد على ما يحدث من قضايا ويجب ان يتم تكوين لجنة دولية وان تطرح هذه القضية في إطار شكوى وفي المحاكم الدولية.