<strong>الموقع التخصصي للمسجد، </strong><span>وفضل</span><span> </span><span>المسؤولون عن الجالية المسلمة في المدينة عدم التعليق على هذه الحادثة، بالنظر إلى سلسة الهجمات التي تتعرض لها فرنسا منذ يوم الجمعة المنصرم، غير أنهم أكدوا تعرض المسجد لمحاولة إضرام نار أمام باب المدخل الرئيسي بين الساعة الثالثة والرابعة صباحا، نتج عنها تآكل السياج الحديدي الأمامي بفعل قوة النيران.</span><br> <span>وأضح المسؤولون أنهم أصيبوا بصدمة بعدما اكتشفوا أن جدران المساجد قد رسم عليها صلبان معقوفة عديدة بطلاء أسود، وكتب عليها عبارات معادية للإسلام، مؤكدين أن الجالية المسلمة في حالة من الهلع والفزع.</span><br> <span>وفي الساعات الموالية لهذه الحادثة، قام المسؤولون بطلاء الجدران من جديد لإزالة كل ذلك، موضحين أنهم يفضلون تهدئة النفوس لأن الجالية المسلمة كانت تنتظر وقوع ذلك بعد الهجمات التي طالت باريس يوم الجمعة المنصرم.</span><br> <span>وقال أحد المسؤولين عن مسجد الرحمة </span><span>"</span><span>هناك</span><span> </span><span>العديد</span><span> </span><span>من</span><span> </span><span>الناس</span><span> </span><span>الذين يخلطون بين الإسلام والإرهاب، ونحن لا نريد الوقوع في هذا الفخ"، مشددا على أن الجالية المسلمة قد تلقت دعما ومساندة من القادة والمسؤولين المحليين الذين أدانوا هذا الاعتداء الشنيع، لما فيه من محاولة تفرقة بين جاليات فرنسا.</span><br> <span>وتعمل الشرطة المحلية جاهدا من أجل تحديد هوية المعتدين بفضل كاميرات المراقبة المتواجدة عند باب المسجد.</span><br> <span>وتجدر الإشارة إلى أن أماكن العبادة الخاصة بالجالية المسلمة في فرنسا قد عرفت محاولات تخريبية عديدة منذ اليوم الموالي لهجمات باريس، وقد حذر المرصد الوطني لمكافحة الإسلاموفوبيا من تنامي هذه الأعمال المعادية للإسلام، لأنها تقوض العيش المشترك داخل المجتمع الفرنسي.</span>