الأخبار

افتتاح مدرسة لتعليم القرآن في نيجيريا

افتتحت مؤسسة "عيد الخيرية" القطرية مركزاً إسلامياً يضم مسجداً وفصولاً دراسيةً لتعليم ودراسة القرآن الكريم وعلومه، في جمهورية نيجيريا بمدينة "أجيبو" في محافظة "أوشن".

الموقع التخصصي للمسجد، افتتحت مؤسسة "عيد" الخيرية مركزاً إسلامياً يضم مسجداً وفصولاً دراسيةً لتعليم ودراسة القرآن الكريم وعلومه، في جمهورية نيجيريا بمدينة أجيبو في محافظة أوشن، حيث يساهم المشروع بشكل رئيس في دعم المنظومة التعليمية وتعليم النشء والطلاب من أبناء نيجيريا القرآن الكريم، وبناء جيل إسلامي واعد في أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في غرب القارة الإفريقية.

وأوضح قطاع المشاريع الخارجية بعيد الخيرية أن المسجد يسع لـ 125 مصلياً من أهالي المدينة والقرى القريبة منها، كما يتضمّن المشروع كفالة الإمام الراتب للمسجد ليؤم المصلين ويقوم بتحفظ القرآن للطلاب وأبناء المنطقة، وتقام فيه الصلوات الخمس والجمع والأعياد، كما تقام فيه المحاضرات ودروس العلم، بالإضافة إلى تحفيظ الطلاب وأهالي المنطقة القرآن الكريم والعلم الشرعي، ليخدم المسجد بذلك شرائح المجتمع النيجيري من الرجال والشباب والبراعم وكذلك النساء والفتيات حيث تم إقامة مكان خاص لهن بالمسجد يقمن فيه الصلوات ويتعلمن القرآن في أوقات مختلفة عن الرجال.

ويشكّل المسجد تواصلاً مهماً للسكان في عدد من المناطق والقرى مع الجهات الدينية لتلقي العلم الشرعي، كما يسهم في توفير المكان المناسب لإقامة المناسبات الدينية المختلفة، ويحفّز أهالي المدينة لدعم الأنشطة الدينية، فهو منارة لنشر العلم والمعرفة وتعليم كتاب الله ونشر القرآن الكريم بين أبناء المناطق المجاورة له، ليكون بذلك مسجداً ومدرسة تربوية إيمانية تعمل على غرس القيم والمبادئ الإسلامية في نفوس الناس.

وأشار قطاع المشاريع الخارجية بالمؤسسة إلى أن المشروع يضم بالإضافة إلى المسجد فصلين دراسيين لتعليم الطلاب وأهالي المدينة والمناطق القريبة القرآن الكريم حيث يستفيد منه 140 طالباً، حيث تم تجهيز الفصول بالطاولات والكراسي ووسائل التعليم، بالإضافة إلى توفير عدد من دورات المياه وأماكن الوضوء تخدم الطلاب والمدرسين.

العناية بالقرآن وتربية النشء

كما يساهم المشروع في العناية بالقرآن المصدر الأول للتشريع الإسلامي، ونشر العلوم الشرعية والثقافة الإسلامية، وتربية أبناء المسلمين تربية صحيحة وغرس القيم والمبادئ النبيلة التي حث عليها القرآن الكريم.

ويدعم المشروع بشكل أساسي ربط الأجيال الناشئة بمصادر العلم الشرعي الصحيح مع ربطها بالدراسة العلمية الأكاديمية في المدارس ليتأهل الطلاب للالتحاق بالتخصصات العلمية التي يرغبونها في المراحل الدراسية والتي من خلالها يمكنهم أن ينهضوا بمجتمعهم وبلدهم ويخدموا أكثرية المسلمين وأفراد مجتمعهم.

نظام تعليمي شامل

ويعتبر المركز والفصول القرآنية من المشاريع المهمة التي يحتاجها أبناء الشعب النيجيري، وتساهم في تحقيق صياغة شاملة لنظام تعليمي وتربوي أصيل ينطلق من فكرة التأهيل التربوي والبناء السليم للفرد ليصل إلى الإسلام وتعاليمه ضمن تراث حضاري ضخم وفي الوقت نفسه يضمن تواصل الطلاب في تحصيلهم العلمي المتميز والراقي الذي يحتاجه أبناء البلد هناك، ومن ثم يستطيع هؤلاء الطلبة الالتحاق بالمدارس ثم الجامعات والمعاهد العلمية في التخصصات المختلفة ويمتلكون في الوقت نفسه العلم الشرعي الذي يؤهلهم للحفاظ على ثقافتهم وموروثهم الإسلامي بشكل صحيح يؤهلهم لخدمة دينهم ورسالته السمحة في القارة الإفريقية والعالم أجمع كل حسب تخصصه العلمي الأكاديمي الذي يتفوق فيه ويبدع لخدمة أمة الإسلام والإنسانية.

١٦ ربيع الثاني ١٤٣٧ ۱۲:۴۱

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب