منعت القوات الأمنية السعودية آية الله الشيخ حسين الراضي من إقامة الصلاة والخطبة اليوم الجمعة في مسجد الرسول الأعظم بمنطقة العمران في الأحساء شرق السعودية.
الموقع التخصصي للمسجد، وأوضح نشطاء بأنّ قوة أمنية سعودية عمدت إلى غلق المسجد الذي يقيم فيه الشيخ الراضي الصلاة كل يوم جمعة، فيما أوضحت المصادر بأن ذلك جاء على خلفية رفض الشيخ الراضي للتهديدات التي وُجهت له بالتوقف عن الصلاة والخطابة.
و السلطات السعودية استدعت الشيخ الراضي، وهم من أبرز المحققين وعلماء الدين في المنطقة الشرقية، على خلفية خطب الجمعة الأخيرة التي ألقاها، وبينها الخطبة التي أبّن فيها الشهيد الشيخ نمر النمر، واستنكر فيها جريمة الإعدام. إلا أن المصادر قالت إن “الاستياء السعودي” كان أشد بسبب الخطبة التي ألقاها قبل أسبوعين، ودان فيها الشيخ الراضي العدوان السعودي على اليمن، وشجب الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب بحقّ المواطنين اليمنيين.
يُشار إلى أن المنطقة الشرقية تشهد حالة من الاحتقان الأمني، وخاصة بعد إعدام السلطات للشيخ النمر في الثاني من يناير، وهي الجريمة التي أشعلت موجة من الغضب والاحتجاجات في صفوف المواطنين، إضافة إلى النخب الدينية والثقافية في المنطقة، وكسر عدد من العلماء “حاجز الصمت” جراء هذه الجريمة، وبينهم الشيخ الراضي الذي يرى آل سعود بأنه “تجاوز خطوط حمراء غير متوقعة” بإعلانه – ولأول مرة في القطيف والأحساء – رفض العدوان على اليمن، والذي بدأ في مارس من العام الماضي.