الأخبار

خطباء الجمعة في لبنان: قرار مجلس التعاون الخليجي لا يثني المقاومة عن متابعة مسيرها

أجمع خطباء الجمعة في لبنان على أن القرار الصادر عن مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله منظمة ارهابية لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به , وأن هذا لن يثني المقاومة عن متابعة مسيرها فهي فوق أن تدنسها خلافات العرب , معتبرين أن هذا لا يصب إلا في مصلحة اسرائيل .
الشيخ عفيف النابلسي:
سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء (ع) في صيدا, أن القرار الذي صدر عن مجلس التعاون الخليجي إعتبار حزب الله منظمة إرهابية قرار لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به، مؤكداً أن المقاومين لا ينتظرون مديحا من أحد ولا يخافون إساءة من أحد , ومشددا على أن المقاومون وكل الأحرار والشرفاء وفي العالم يعلمون أن هذه المقاومة هي أشرف وأنبل وأنقى حركة جهادية على وجه الأرض.

وأشار الشيخ النابلسي الى أن "هؤلاء الأعراب ما كانوا إلا في موقع الذل والخنوع والتآمر على كل من يواجه الاحتلال الإسرائيلي , لافتا الى أننا سمعنا من قبل  مواقفهم وها نحن نسمع المزيد من المواقف السيئة التي تتلاقى مع  رغبة العدو الإسرائيلي".

وأكد الشيخ النابلسي أنه "رغم كل الأوضاع المضطربة التي يعيشها اللبنانيون والاختلافات السياسية الحادة حول مختلف الملفات، إلا أننا نعتبر أن بقاء الحكومة مصلحة أكيدة لجميع اللبنانيين وإسقاطها يعني فتح الطريق أمام الفتنة والخراب والمجهول السياسي والدستوري".

المفتي أحمد قبلان:
قال المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة : إننا باسم العروبة والوطنية والقومية وباسم دين الله سبحانه ندين أشد الإدانة لوصف حزب المقاومة بالإرهاب، لأن المقاومة في لبنان هي فوق أن تدنسها خلافات العرب".

وأضاف المفتي قبلان إننا نفهم أن تعلن إسرائيل حزب الله إرهابيا، ولكننا لا نفهم حين تعلن بعض الدول العربية الإسلامية حزب المقاومة إرهابيا؟ , مؤكدا أن كرامة العروبة، وعزة العروبة، ما كانت لولا دماء شهداء المقاومة في لبنان، التي جبلت بطين أرض العروبة والإسلام".

وأكد المفتي قبلان "أننا مع الوحدة بوجه دعاة التفريق، ومع التقريب بين المذاهب في وجه من يستغل الخلافات المذهبية ليسعر نار التكفير، مشددا على أننا مع العرب والعروبة حين تكون عدوا لإسرائيل، نحن مع طهران حينما تكون داعمة للقدس، وخصما لسياسات الغرب، وعدوا لتل أبيب، نحن مع المقاومة الفلسطينية التي لا تضيع طريق القدس، ومع المقاومة اللبنانية التي هزمت إسرائيل، وما زالت تواجه سياساتها التي تعمل على تفجير بلاد العرب من الداخل، لتخطفها إلى مشروع قتال العرب للعرب، فضلا عن تحويل العرب إلى شريك تبعية لتل أبيب".

وأشار قبلان إلى أننا في لبنان " دعوتنا دائما إلى اليقظة والحذر، لأن لبنان لا يستطيع أن يكون ميدان معركة العرب ضد العرب، وننبه من لعبة المراهنات وذر الرماد في العيون، لأن هناك من يعول على فتنة سنية - شيعية دموية، ويعمل ضمن محرقة إقليمية، تريد للبنان أن يسقط بفتنة لا نهاية لها".

الشيخ حسين الخشن:
أوضح سماحة الشيخ حسين الخشن ، في خطبتي صلاة الجمعة، التي ألقاها من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك نيابة عن سماحة السيد علي فضل الله, أننا لا نرى مبرراً للقرارات التي تحاول، ومهما كانت موجبات صدورها، أن تطيح، وبجرة قلم، بالتاريخ الطويل لحركة مقاومة استطاعت تحرير الأرض من الاحتلال الصهيوني، وكانت رأس الحربة في الدفاع عن فلسطين، ولا تزال إلى الآن تواجه الإرهاب التكفيري الذي يهدد كل المنطقة العربية.

واعتبر أن مثل هذه القرارات تحمل لبنان ما لا يطيق، وتؤثّر بشدة على تركيبته السياسية القائمة على معادلة طائفية حساسة في مرحلة أحوج ما يكون فيها لبنان إلى الاستقرار السياسي والأمني".

ودعا الشيخ حسين  الأشقاء العرب إلى إعادة النظر في هذه القرارات لما لها من انعكاسات وتداعيات سلبية على الأوضاع اللبنانية والعربية، لافتا الى أن الحوار الصريح والشفاف يبقى السبيل الوحيد لمعالجة الكثير من القضايا الخلافية ".

الشيخ عبد الأمير قبلان:
أشار نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة , الى ان "الجامعة العربية تعيش اليوم حالة انحلال وبُعد عن الحقيقة والواقع، واسرائيل تتحين الفرص لتنتقض على الامة العربية والاسلامية, مطالبا بجمع الصفوف ولم الشمل والبعد عن المزاجية وأن نكون يدا واحدة تتحدى الفتن والمؤامرات".

ورأى "اننا اليوم نعيش في حالة من التردي والانحطاط والتفرقة مما يحتم ان نكون على الدوام واعين لمؤامرات العدو التي ابتدأت عام 1948 ومكنت اليهود من احتلال ارضنا ومدننا وقرانا ومقدساتنا حتى بتنا اليوم نعيش حالة التردي الفوضى مما يحتم ان نكون في حالة وعي ويقظة وتدبر مما يهدد بلادنا".

وطالب الشيخ قبلان الجامعة العربية أن "تعيد رونقها وتماسكها وتعاونها حتى نكون بالمرصاد للمؤامرات والتحدي والعدوان", لافتا  الى ان "اسرائيل تعيش الاطمئنان بعد ان خرجت بعض الدول العربية باجتماع ادانت فيه المقاومة لتضعها في خانة الارهاب، فهل يعقل ان يحارب بعض العرب المقاومة التي تصدت لاسرائيل وانتصرت عليها، فتتخذ الدول الخليجية قرارا جائرا ينقلبون من خلاله على ثوابتهم وتعاليم دينهم فيجعلوا من المقاومة عدوا خدمة لاسرائيل".

واعتبر ان "الدول العربية تعيش في حالة تردي وانحلال وعلينا ان نعمل لتوحيد صفوف الامة وجيوشها لتكون في خدمة شعبها , لافتا الى أننا لا نريد ان تكون الجامعة العربية جامعة التفرقة العربية واذا اردنا ان نصحح المسار فعلى الجامعة العربية ان تكون بخدمة انسانها وشعبها وارضها تنتصر لفلسطين وشعبها".

الشيخ ماهر حمود:
أكّد أمين عام إتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أن "مجتمع "المترفين" الذين ذمهم الله في القرآن مرات عديدة، يخوض اليوم معركة خاسرة مع حزب الله اللبناني، كما يسمونه، وهذه المعركة سترتد على الذي شنها بأسرع مما يتصور أحد، والله أعلم".

وشدد الشيخ ماهر حمود على أن "كل المؤشرات تقول إن حزب الله أو المقاومة في لبنان ومن معها، قد خاضوا حروبا طاحنة خلال العقود الثلاثة المنصرمة، ارتدت جميعها على اصحابها وخرجت المقاومة منتصرة، وينطبق هذا على المقاومة في لبنان وفلسطين بل وفي سوريا والعراق واليمن، وحيثما وجد معتدٍ أو ارهابي تكفيري أو مشروع مرتبط بالعدو الاسرائيلي بشكل مباشر أو غير مباشر".

وأشار الى أن "حرب داعش والغبراء الجاهلية التي يشنها مجلس التعاون الخليجي على حزب الله سائراً على درب الاسرائيلي من خلال تصنيف الارهاب وما شابه، وكذلك وزراء الداخلية العرب، أو أكثرهم، هذه الحرب الجاهلية سترتد على أصحابها".

ولفت الشيخ حمود الى أن "الخليجيين شاركوا في كل الحروب ضد المقاومة في لبنان وفي فلسطين من وراء حجاب، وكانت مواقفهم تفضحهم واتصالاتهم السرية، اما اليوم ففضلوا كشف القناع والمبارزة علنا في وجه المقاومة وسائر الشرفاء الذين يدعمونها.

وتابع مهما كانت عدتهم وقدراتهم فان الهزيمة واضحة على وجوههم وفي بياناتهم الركيكة وفي اعلامهم الكاذب وفي الدمى المتحركة التي يحركونه، من سياسيين مزعومين او اعلاميين مأجورين .

ونصحهم بتجهيز أنفسهم "ليوم قريب بإذن الله، سيضطر فيه هؤلاء المترفون المستكبرون الفاسدون، الى الاعتذار من أمّتهم ومن اتباعهم أو أن ينسحبوا من الحياة السياسية، لأن مجتمعاتنا الاسلامية والعربية رغم كل محاولات التشويه لن تتحمل هذا القدر من الخيانة والغدر والتخلف.

الشيخ صهيب حبلي:
أكد الشيخ حبلي في كلمة له خلال خطبة الجمعة أنه "لا يمكن النظر الى القرار الخليجي القاضي بتصنيف حزب الله في خانة الإرهاب، إلا في سياق الحرب الشعواء التي تشن على المقاومة بهدف إضعافها وتشويه صورتها، وهذا كله يشكل خدمة للعدو الإسرائيلي الذي بات لديه شركاء عرب بشكل علني في حربه ضد المقاومة.

 وشدد على أن هذا القرار لن يزيد المقاومة وحلفائها إلا إصرار وصموداً في مواصلة الحرب ضد إسرائيل بوجهيها الصهيوني والتكفيري والخليجي مؤخراً بعد أن سقطت الأقنعة وظهرت الأمور على حقيقتها".
٢٥ جمادي الاولي ١٤٣٧ ۱۴:۳۱

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب