أعلنت جمعية ثقافية سويسرية، تأسيس متحف يجسد الحضارة الإسلامية منذ ۱۵ قرناً، حيث سيتم افتتاحه نهاية الشهر المقبل في مقاطعة "لا شو دو فون".
الموقع التخصصي للمسجد، بحسب رئيس الجمعية الثقافية للمرأة المسلمة "نادية كرموس"، فإن تكلفة إنشاء المتحف الإسلامي بلغت نحو ۳ ملايين فرنك سويسري، تم شراء المبنى بـ ۸۵۰ ألف فرنك سويسري ويتكون من خمسة أدوار ويُزين جدرانه بديكور يعود إلى القرن التاسع عشر بوجود نوافذ كبيرة.
وقالت صحيفة لوتوان السويسرية، إن المشروع الذي يقدم الكثير من المعلومات عن الدين الإسلامي إنطلق عام ۲۰۰۰، لكن هجمات الحادي عشر من سبتمبر حالت دون استمراره،
ونقلت الصحيفة عن كرموس قولها: "وفي عام ۲۰۰۹ تجددت الآمال، لكن تم رفض المشروع في أخر لحظة من قبل الأمريكيين والأوروبيين".
وأضافت كرموس، أنها شكلت فريقاً تابعاً لها يضم مجموعة من الخبراء المسلمين وغير المسلمين في مجال النحت والهندسة حيث أعدوا هذا المشروع الذي يحكي تاريخ الحضارة الإسلامية على مدى ۱۵قرناً.
وأكدت الصحيفة أن كرموس أطلقت العديد من النداءات للمتبرعين التي لاقت استجابة من المرأة المسلمة خاصة من دول الخليج {الفارسي} والتي شاركت دون أي شروط ولا تربطها أي صلة بحكومات دول الخليج {الفارسي}.
وأضافت الصحيفة أن كرموس وفريق عملها يخططان لتشييد مبنيين للسكن والتجارة بقيمة ۲۲ مليون فرنك سويسري بجانب ۵۷ تجمعاً سكنياً سيتم افتتاحها كل على حدة، ويحتوي المبنيان أيضاً على صالة كبيرة للصلاة وحمام سباحة خاص للنساء.
في حين، أوضح "أوليفيه سشينز" المتخصص في إنشاء المتاحف أن المتحف لن يكون مجرد موسوعة علمية ولن يقدم أشياء تحكي عن الفن الإسلامي فقط، لكنه سيتحدث عن تاريخ حضارة الإسلام من خلال ستة فصول، بداية من فترة النبي محمد(ص) إلى الحضارات الحالية مروراً بعلماء العصر المتوسط. ويرافق الزوار مرشدون يتحدثون أربغ لغات هى الفرنسية والإنجليزية والألمانية والعربية.
وعاودت الصحيفة القول: "إن المتحف سيقيم معارض مؤقتة وسيفتح باب النقاش حول الأزمات الحالية، فيما أكدت كرموس أن المشروع هدفه إظهار الإسلام الذي يحترم الجميع، وأموره الايجابية".