الإثنين / ٤ محرم ١٤٣٩ / ١٧:٠٣
Service :
معرف الأخبار : 29716
Reporter : 316
المرجع الديني آية الله العظمى مكارم الشيرازي:

على الشعب المسلم ان يتحدوا فكل المذاهب الإسلامية تحمل هدفا مشتركا

قال المرجع الديني آية الله العظمى مكارم الشيرازي في رسالته الي مؤتمر اليوم العالمي للمسجد، على الشعب المسلم ان يتحدوا فكل المذاهب الإسلامية تحمل هدفا مشتركا وهو صون الإسلام والحفاظ على القبلة الأولى للمسلمين والحفاظ على عظمة الدول الإسلامية ووحدتها.

الموقع التخصصي للسمجد، وأضاف قائلا ان الغرب يعتبر منطقة شرق الأوسط منطقة تدر له الأرباح ولها مكانة إستراتيجية مهمة. فلكي يهيمن على تلك المنطقة قام باختلاق الكيان المحتل هناك فجاء من كل أنحاء العالم بأشخاص وطرد أصحاب الأرض فأصبح أصحاب الأرض الحقيقيين مشردين في مختلف المناطق بينما يقوم الأجانب الوافدين من مختلف المناطق وخاصة أمريكا بجعل تلك الأراضي قاعدة لهم للإشراف على المنطقة 

في مايلي نص رسالته الي المؤتمر:

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِين وَ صَلَّي اللَّهُ عَلَي خَيْرِ خَلْقِه مُحَّمَدّ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ

لا سيما بقية الله المنتظر أرواحنا فداه

لا حَوْلَ وَلا قُوَّهَ إلا بِالله اَلعَلِيِّ العَظيمِ

بادئ ذي بدء أرى لزاما علي ان أهنئكم وجميع العاملين والمؤسسين بمناسبة تأسيس هذا المجلس الفخم الذي يحمل عنوان اليوم العالمي للمسجد فانه يشكل خطوة مهمة للحفاظ على القيم الإسلامية.

كلنا نعرف بانه في الـ 21 من أغسطس عام 1969 قاموا بتحريض شاب مسيحي واحرق المسجد الأقصى فانتشر لهيب النار واحرق جزء مهم من سقف المسجد الأقصى ان هذا المسجد هو اول قبلة للمسلمين في العالم.

وانه كان مبدأ معراج النبي الأكرم. سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ان القرآن يتحدث عن المسجد الأقصى بصريح العبارة بصفته المسجد الذي يحظى باحترام المسلمين كلهم ورد اسمه في القرآن وكان القبلة الأولى للمسلمين كان المسلمون يتخذون المسجد الأقصى قبلة لسنوات حتى نزل أمر الله وأصبح المسجد الحرام قبلة. لكن بقي المسجد الأقصى بصفته المكان المقدس بعد المسجد الحرام يحظى بالقدسية عند المسلمين.

ان الغرب يعتبر منطقة شرق الأوسط منطقة تدر له الأرباح ولها مكانة إستراتيجية مهمة. فلكي يهيمن على تلك المنطقة قام باختلاق الكيان المحتل هناك فجاء من كل أنحاء العالم بأشخاص وطرد أصحاب الأرض فأصبح أصحاب الأرض الحقيقيين مشردين في مختلف المناطق بينما يقوم الأجانب الوافدين من مختلف المناطق وخاصة أمريكا بجعل تلك الأراضي قاعدة لهم للإشراف على المنطقة وكما نعرف كانت خطتهم ترمي إلى الهيمنة على النيل حتى الفرات وان يوسع هذا النظام المحتل نطاقه بصفته "دولة إسرائيل" ويهيمن على كل المنطقة.

فالمسلمون وبعون الله وقفوا بوجه تلك الخطة ان الشعب الفلسطيني وأهالي لبنان وخاصة الشعب الإيراني المسلم ومن خلال تأسيس الحكومة الإسلاميه الغوا كل تلك الخطط فوقفوا بوجههم فاليوم أصبحت إسرائيل منعزلة في المنطقة وخاصة بعد حرب تموز في 2006 التي تلقت الهزيمة على يد حزب الله فتحطمت قوتها وأصبحت منعزلة أكثر من ذي قبل. على الشعب المسلم ان يتحدوا فكل المذاهب الإسلامية تحمل هدفا مشتركا: صون الإسلام والحفاظ على القبلة الأولى للمسلمين والحفاظ على عظمة الدول الإسلامية ووحدتها.

يبقى القول صحيحا بان المذاهب كثيرة لكننا نظرنا في الأمر ورأينا ان هذا التعدد المذهبي لا يشكل عائقا بوجه الوحدة. دعوني اضرب مثالا بسيطا: نحن نتشرف في أيام الحج بزيارة بيت الله عندما تجتمع تلك الجموع الغفيرة ويصلي المسلمون بكل مذاهبهم إلى جانب البعض ويؤدون كل الشعائر معا على سبيل المثال الطواف والسعي والصفا والمروة والوقوف في عرفات والمشعر والمنى ورمي الجمرات وتقديم القربان يتضح بان مناطق الوحدة كثيرة جدا صحيح ان هناك خلاف بسيط في بعض الأمور ونأمل ان يتم حلحلة الخلافات هذا وان مذهب أهل البيت بصفته المذهب الرائد كما كان وسيبقى.

ان العالم اليوم يبحث عن المعارف الإلهية فأتعبته المادية ويرى ان المذاهب المادية قادته إلى حيث الظلمات لا نور ولا ضياء وان نهاية المدارس المادية هي العدمية. لهذا أخفق واتجه نحو المذاهب المعنوية وشاهدوا بان الإسلام هو الأهم بين المذاهب المعنوية انه الغني بالعلم وفي الإسلام ان مذهب أهل البيت يمتلك المنطق الأقوى مقارنة بالمذاهب الأخرى فاعتنقوا هذا المذهب ولهذا نرى في الكثير من أماكن العالم بان المذاهب الإسلامية هي الرائدة وهناك الكثير ممن يعتنقوا الإسلام قرأت في الأخبار نقلا عن سياسي أمريكي: "علينا ان نتوقع ذلك اليوم الذي يستيقظ الأمريكيين صباحا على صوت أذان الصبح". هذا الكلام له دلالات علينا الاستفادة من هذه الفرصة ذلك انه لو لم نقم بهذا لم نود الواجب الإلهي. علينا نشر مدرسة الإسلام وأهل البيت بعيدا عن أي خرافة ولنتأكد بان أتباع الإسلام يزدادون يوما بعد يوم فلم يبلغوا مراميهم مع انهم يقومون بمعاداة الإسلام عبر كل وسائل الإعلام التي تكاتفت لهذا الأمر لكن مساعيهم ستفشل.

انني أهنئكم أيها العلماء الأفاضل والشخصيات المحترمة والإخوة والأخوات ثانية لما قمتم به من تكريم يوم المسجد العالمي وان شاء الله يكون ذخرا ليوم المعاد.

https://www.masjed.ir/u/mcw

انشر تعليق

البريد الالكتروني مطلوب
شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب

أخبار أخرى