قدّم الرسول صلوات الله عليه منذ دخوله الي المدينة بناء المسجد واقامة الصلاة جماعة علي كل الأعمال الأخري، ومن ثم كان هدف الرسول بناء المجتمع الاسلامي.
قدّم الرسول صلوات الله عليه منذ دخوله الي المدينة بناء المسجد واقامة الصلاة جماعة علي كل الأعمال الأخري، ومن ثم كان هدف الرسول بناء المجتمع الاسلامي.
وأفاد الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد أن الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله محسن الأراكي أشار الي أن أول ما قام به الرسول منذ دخوله في المدينة بناء مسجد قبا في حي قبا قائلا: فقد وردت روايات عديدة فيما يخصّ بأجر اقامة الصلاة الجماعة في المسجد، كما أن هناك روايات مختلفة من الأئمة عليهم الصلاة والسلام أكدت علي الذهاب الي مسجد قبا واقامة الصلاة فيه، علي شاكلة ما نري عن رواية ابن سعد في المجلد الأول من طبقاته في الصفحة 188 حيث يقول عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلي آله، أن الرسول (ص) كان يأتي الي هذا المسجد في كل سبت من أيام الأسبوع، ويقيم فيه الصلاة وكان يقول أن أجر اقامة الصلاة في هذا المسجد يساوي عمرة.
وصرح آية الله الأراكي خلال كلمته: ورد مثل هذه الرواية في مصادرنا الفقهية والروائية أيضا، حيث يذكر ابن قولويه في كامل الزيارات عن الامام الصادق عليه السلام رواية بالمضمون المذكور نفسه، علي أن الصلاة في مسجد قبا يعادل أجر عمرة، كما أن في الرواية فيها مايدل علي أن الرسول نسب هذا المسجد الي نفسه وعبّرعنه بتعبير مسجدي! كما أن آية الله الأراكي خلال بيان أن نسبة هذا المسجد الي الرسول صلي الله عليه وسلم تدل خيردلالة علي مكانته العظمي والرفيعة قال: ومثل هذه الرواية – أعني انتساب هذا المسجد الي الرسول صلي الله عليه وسلم- فقد ورد في مصادر أهل السنة أيضا، علي نحو مانري عن ابن سعد في طبقاته أن هذا المسجد كان معروفا عند الصحابة ولهذا كان يعتبر الرسول صلي الله عليه وآله وسلم وفقا لما ذكرناه من رواية ابن قولويه هذا المسجد مسجده، كما كان الصحابة يعتبرونه مسجد الرسول صلي الله عليه وآله وسلم.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية: وردت في الرواية الآنفة أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يذهب الي هذا المسجد في كل سبت ويقيم فيه الصلاة، كما ورد في رواية من ابن سعد في طبقاته عن أبي سعيد الخدري أن النبي الأكرم صلوات الله وسلامه عليه كان يذهب في يوم الاثنين الي هذا المسجد. وقال: لعلنا نستطيع أن نستفيد من مجموع الروايات أن الذهاب الي مسجد قبا في يوم السبت كان دَيدن الرسول صلي الله عليه وآله وسلم، ولكنه رغم ذلك كلّما كان تسمح له فرصة في الأيام الأخري من الأسبوع وخاصة في يوم الاثنين كان يرتاد الي هذا المسجد، كما أن ظاهر الروايات تدل علي أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يقيم صلاة مستحبة.
وصرّح: ان موضوع المسجد الأول الذي أقام فيه النبي صلي الله عليه وسلم الصلاة، ترجع الي الدلالات التي توجد عن سيرة الرسول في اقامة أول مسجد أسس في الاسلام، ولذلك يمكننا القول أن تأسيس مسجد قبا في حياة النبي صلي الله عليه وآله وسلم كان لثلاث أهداف وهي: أن الرسول ظلّ في حارة بني عمر بن عوف لكي يلحق به أمير المؤمنين عليه السلام، فعندما وصل أمير المؤمنين بدأ الرسول صلي الله عليه وآله وسلم ببناء المسجد، كما أن الناس اقترحوا للرسول أن يبنوا له مسجدا، غيرأن النبي رفض هذا ولكنه عندما وصل أمير المؤمنين عليه السلام أمر ببناء المسجد.
وأكد آية الله الأراكي أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان هو الذي دبّر خطة بناء المسجد وتصميمه، وما ان صمم أمير المؤمنين الامام علي عليه السلام خطة بناء المسجد حتي أقام الرسول فيه صلاة الجمعة برعاية أمير المؤمنين ولايوجد في مأثوراتنا أن الرسول كان قد أقام جمعة دون مشاركة علي بن أبي طالب عليه السلام، كما وردت في الروايات أن هذه الجمعة كانت أول جمعة أقيمت في هذا المسجد وتم قراءة الخطبتين فيها.
واستمر الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في القول أن الرسول صلي الله عليه وآله وسلم – وفقا للروايات التي اسلفناها- انتظر مجي علي بن أبي طالب عليه السلام أكثر من أسبوعين، وما أقيمت خلال تلك المدة صلاة الجمعة بالخطبتين، ولهذا الأمر دلالاته. والدلالة الأولي أن المسجد هو أول قاعدة للحضارة الاسلامية، بمعني أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم بهجرته الي المدينة بدأ مرحلة جديدة من رسالته الالهية، بحيث كانت المدينة أول قاعدة لتأسيس الحضارة الاسلامية الكبيرة، ولهذا تكونت سيرة جديدة من الرسول الأكرم صلي الله عليه وآله وسلم في المدينة، ثم أسست مبادئ الحضارة الاسلامية بدخوله الي المدينة وباقامة مسجد قبا، ولذلك يستفاد من السيرة النبوية أن المسجد كان قاعدة الحضارة الاسلامية الأولي.
وصرّح آية الله الأراكي في المضمون نفسه: يجب في بناء المدن بشكلها الاسلامي أن يكون المسجد الجامع الذي يقيم فيه صلاة الجمعة مركزاً للمدينة، والأزقة التي تبني يجب أن يكون فيها مسجد كمركز لها، ورد في الروايات أن جوار المسجد هو أربعين بيتا من كل جهة، ومن ثم يستفاد من الرواية هذه أنه يجب أن يكون المسجد في وسط الأحياء والأزقات وأن يكون محاطا بأربعين بيتا من كل جهة، وتلك البيوت هي التي يجب أن تشارك في المسجد وتسعي في حفظه وحلحلة مشاكله.
وأردف قائلا، اننا قلنا ولانزال نقول: ان الفقه قد يكون فردياً، وقد يكون جماعياً، بحيث أن الشارع قد يحدّد مسؤولية الأشخاص فمثلا لو كان لديهم أرضا بمساحة أربعين أو خمسين مترا أو أكثر يطلب منهم انفاق ذلك، وقد ينظر الي مسؤولية الناس الجماعية، فمثلا نريد أن نبني مجتمعا أو مدينة، وهذا علي عاتق الحكومة، ولكن السؤال الذي يطفو الي السطح ماهي مهمة المجتمع تجاه بناء المساجد وكيف يكون تصميم المدينة الاسلامية ذات قيم رفيعة؟ ما هي التصميم المتبع في بناء مدينة اسلامية؟ يستفاد من الروايات أن مسجدا يكون مسجد المدينة يقيم فيه صلاة الجمعة والاعتكاف، ومن ثم يجب أن يكون المسجد في مركز الحي أو الشارع وأن يكون محاطا بأربعين بيتا علي الأقل في كل جهة من الجهات، ومن ثم كل من المسجد وتلك البيوت الأربعين يقوم بتبليغ الدين ونشر مفاهيمه، كما يجب أن يشارك تلك البيوت في المسجد مشاركة فعالة.
وقال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية: ان المسجد هو مركز المدينة الاسلامية وقطبها، ومن ثم يبدأ بناء المدينة الاسلامية بعد بناء المسجد، لكي يكون المسجد مركزها وقطب الرحي، ويجب أن تتشكل مراكز الخدمات العامة في أطراف المسجد، كما أن المدينة الاسلامية مدينة أفقية، بمعني أننا لوأردنا أن نصمم مدينة اسلامية أو ندبر خطة لبناءها يجب أن لاترفع في تلك المدينة بيوت ذات طوابق مختلفة بعضها فوق بعض، وانما يجب أن يكون الأفق واضح الرؤية لكل من يسكن في بيته، ليتمكن من رؤية طلوع الشمس وغروبه.
وأشار الي الموضوع الذي يقولونه اليوم في الأوساط المختلفة أن رؤية الهلال أصبح من الأمور الصبعة ولابد من استخدام المروحية لرؤيته، فليس ذلك من شروط المدينة الاسلامية، فعندما كان قد فوّض اليّ مهمّة من المرشد الأعلي للثورة الاسلامية آية الخامنئي في لندن كانت الشيعة تعلن العيد لأربعة أيام مختلفة ولكن السؤال الذي يظهر نفسه بالحاح ما هو هذا العيد؟ اي عقل يؤيد ذلك؟ ونعتقد أن هذا الأمر ناتج عن عدم انطباق الوضع مع مايريده الاسلام منا ومن المسلمين جميعا.
وصرّح الأستاذ في كلمته: ان الهلال يتمّ رؤيته في المدينة الاسلامية بشكل طبيعي وبكل سهولة، بمعني أن العادة هي أن يري الناس طلوع الفجر في بيوتهم، يجب الّا تنقطع علاقة الناس مع الطبيعة والآيات الالهية، فاليوم نري مع شديد الأسف غفلة الناس وقساوة قلوبهم وهذه النزعة المادية المتقلّبة التي نشاهدها في الحياة الاجتماعية وكل هذه التحريفات التي طرأت علي الفطرة البشرية السليمة وكل تلك الأمراض التي شاعت في عصرنا الحالي كالسرطان و نقص المناعة المكتسبة (الايدز) وغيرها من الأمراض ليست أمراض العصر وانما هي أمراض الحضارة الغربية المشينة التي يندي لها الجبين، لأن الله تبارك وتعالي كان ولايزال رب السموات والأرض في يومنا الحالي وفي العصور الغابرة، كما أن الشمس سطعت في قديم الأزمان وسوف تسطع ولم يطرأ عليها أي تغيير أو تبديل فالعصر أيضا كذلك لان العصر و الزمان لايمرضان وانما المرض من الحضارة المشينة السائدة في العالم الغربي، تلك الحضارة التي قد حمّلوها علينا بكل أسف، وهذا هو المراد بقوله تبارك وتعالي: "ظهرت الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس"، فهذا الفساد هو اختلال توازن الطبيعة وانتظامها العام.
واستمر آية الله الأراكي القول: ومن مظاهر اختلال الانتظام العام هو التصميم الخاطئ للمدن والقري، حيث أخلّت هذه التصاميم الخاطئة والتدابير غيرالصائبة في بناء المدن الحياة الفطرية الطبيعية، نحن نعتقد أن استخدام البهائم والاستفادة منها في حياتنا اليومية من الأمور التي تعد جزء هاما من حياتنا اليومية، ولهذا لآيةصف قول من يقول بأن استخدام تلك البهائم ترجعنا الي عصر الحجر بالصحة والصواب، لأن المستفاد من الآيات القرآنية أن الحياة البشرية تمتّ بصلة قريبة بتلك البهائم والحيوانات، فعلي سبيل المثال أنت تستطيع أن تذهب الي الدوام وتنقل من حارة الي حارة أخري دون استخدام أي جهاز أو سيارة ودون استهلاك كل تلك الوقود ودون سماع تلك الأصوات المزعجة والجلبات التي ترفع من السيارات.
وأشار الي أن الحياة المدنية والمكاسب التي تحصلّت عليها الحضارة الجديدة هي مصدر كل تلك الأمراض، لاشك أن الأمراض الجسميّة والبدنيّة هي التي يشعر بها الناس ويشعر بألمها، غيرأن هناك أمراض لايشعرون بها حيث لايدركون ألمها، ودون أدني شك أن الأمراض الروحيّة هي أكبر وأشد تأثيرا علي المجتمع من الأمراض البدنية، فمثلا بلغت القوانين الانسانية المادية درجة تسنّ اللواط والشذوذ الجنسي قانونا رسميا! علي ماذا يدل ذلك؟ أليس يدل علي انحطاط الحضارة الغربية الوقحة؟ أما يدل ذلك علي أن أمراضا جديدة معنوية بدات تبرعم في المجتمعات البشرية والمجتمعات الغربية علي وجه الخصوص، مما ينبع عنه كافة تلك المشاكل والمعضلات؟ هذا هو أساس الموضوع.
وقال آية الله الأراكي: أول ما يستفاد من السيرة النبوية الشريفة في تأسيس مسجد قبا أن المسجد هو محور الحضارة الاسلامية وقطب الرحي الذي يدور عليها باقي الأمور في المجتمع الاسلامي، كما أن المسجد كأساس المدينة الاسلامية يرتبط مع الامامة، لأن المسجد في الأساس هو منزل الامام وبيته، ومما يجدر الاشاره اليه أن الرسول والامام لاتتصف أعمالهم كلها بصفة الشخصنة، كما قال الله تبارك وتعالي: "ماكان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين"، فالرسول لايصدر منه أي سلوك ولايضحك ولايبكي ولايقعد ولايجلس ولايقوم الابوحي الله تبارك و تعالي، والامام هو كذلك أيضا ولذلك اذا نقول أن المسجد هو بيت الامام لايعني ذلك أن المسجد مكان للشخصه، كما أن سيدة الزهراء تتمتع بميزات الامام البارزة، بمعني أنها لاتقوم بفعلة من غيررضي الله جل جلاله والرسول صلوات الله وسلامه عليه، وهذه الميزة هي أهم ميزة تتمتع بها الأئمة الكرام رضي الله عنهم أجمعين، حيث أن نور الاسلام انصهر في شخصيتهم، ولايصدر منهم فعل ولا عمل الا بمقتضي شخصيتهم.
وصرح الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية: ان تطهير المسجد مستخلص من تطهير بيت الامام، لأن المسجد بيت الامام وبيت الامام هو بيت الطهارة والنقاوة، ومن ثم أن التطهير هو تطهير الامام، وبما أن بيت الامام يتسم بالطهارة والنقاوة يجب أن يكون المسجد مطهرا نقيا أيضا، ولذلك يقال: ان المشاهد المشرفة للأئمة عليهم الصلاة والسلام أصل في وجوب التطهير والمساجد والمصليات فرع، فحكم المساجد حكم المشاهد المشرفة، كما أن بيت الامام يعني بيتا تكفّل الامام بحفظه وصيانته، ومن ثم تعتبر الامامة المبدأ الأساس في المساجد عند الشيعة، وكل مسجد محل لقيادة امام من الأئمة، كما أن كل امام في المسجد يعتبر نائبا عن امام العصر عجل الله تعالي فرجه الشريف، فالاقتداء بامام المسجد كاقتداء بالامام الأصلي، ولكن هذا الامام فرع من الامام الأصلي الغائب عجل الله تعالي فرجه، وهذا هوالسر في فقهنا أن امام المساجد يجب أن يكون اماميا أي يجب أن يكون معتقدا بأصل الامامة عندنا. وذلك لأن من اقتدي بالامام الفرعي المتمثل في المساجد كأنه اقتدي بالامام الأصلي وهو المهدي المنتظر عجل الله تعالي فرجه، كما أشار الي هذه النقطة أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه متزامنا مع بناء المسجد أقام صلاة الجمعة بمشاركة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام وهذا يدل علي مكانة صلاة الجمعة في الحضارة الاسلامية، حيث أن الحضارة الاسلامية لاتبني الا بصلاة الجمعة. والسؤال الذي يظهر نفسه ماذا يصنع صلاة الجمعة بالمجتمع الاسلامي؟ والاجابة أن صلاة الجمعة تبني ثقافة عريقة راسخة في المجتمع، لاشك أنه لايمكن تربية المجتمع بشكل عفوي، أن المجتمع بثقافته الدينية والاسلامية يستطيع أن يحيي الاسلام من جديد، فيجب أن نربي الناس تربية اسلامية وأن نعتادهم علي الثقافة الاسلامية العريقة.
وأشار آية الله الأراكي الي دور البلدان الغربية في ترشيد مجتمعاتهم قائلا: ان الغربيين يقومون اليوم بتربية شعبهم عن طريق الاعلام والتلفاز و... ويغيّرونهم نحو النهج الذي يريدونه، ويعبرون عن هذا الموضوع تحت عنوان هندسة الاجتماع أو هندسة الثقافة، فهندسة الثقافة هي تصميم يبدّل ثقافة الشعب نحو الوجه المطلوب الذي يريدونه، ومن ثم يجب تخطيط هندسة ثقافية في المجتمعات الاسلامية أيضا.
كما أشار في معرض قوله أن المجتمع المنشود هو الذي يشارك شعبه في صلاة الجمعة قائلا: في المجتمع الاسلامي المنشود يذهب الناس الي المساجد وقت الصلوات، الااذا كان لديهم عذرا مقبولا لدي الشارع المقدس، فهذا الشعب لوشارك في الصلوات الجماعة كل يوم أو شارك في صلاة الجمعة علي الأقل يترعرع وينمو في ظل الثقافة الاسلامية وقيمها الخالدة لامحالة، ثم يرتحل الفساد والظلم في هذا المجتمع. لابد أن يري أحدا من علماء الاجتماع هذه المسألة ليري مدي صحة هذا القول ومدي تأثير المسجد وصلاة الجماعة علي الناس والشعب؟ يجب ألايلتبس الأمر علي بعضهم ليظنوا أن من شارك في المساجد يبلغ الي درجة العصمة، كلا ثم كلا، ولكننا نتساءل من الجميع كم بالمئة من رجال المساجد خبيثون؟ وكم بالمئة منهم يرتكبون الجرائم قياسا بالناس العاديين الذين لايرتادون الي المساجد؟
وقال أخيرا: اتّضح أن المساجد وصلوات الجمعة تخلق ثقافة متعالية، ويجب أن يتم بناء المدن عن طريق المساجد وخطط صحيحة اسلامية ولهذا ان الرسول أول ما قام به في المدينة في بناء مجتمع ملئه السعادة والطمأنية بناء المساجد واقامة صلوات الجمعة.