الأخبار

آية الله موحدي كرماني يلقى كلمة في الوقفة التضامنية التي نظمها أئمة الجمعة والجماعة+ صور ونص القرار

آية الله موحدي كرماني: أما القضية الأخرى، هي الاهتمام بواجب العالم الإسلامي في القضية الفلسطينية. ان واجب المسلمين تجاه القضية الفلسطينية أمر خطير. ذلك لان الدول التي تدعم إسرائيل، لا تعد مسلمة بل أنها لا تعتبر من البشر.

وأفاد موقع مركز متابعة شؤون المساجد (المحراب) بأنه أقيمت الوقفة التضامنية التي نظمها أئمة الجمعة والجماعة وعلماء الدين وطلبة العلوم الدينية في ساحة ˈفلسطينˈ بطهران استنكارا للعدوان الصهيوني الغادر على قطاع غزة وفي اليوم العالمي للمساجد، وذكرى إحراق مسجد الأقصى في الـ 21 من أغسطس  1969



وقدم إمام جمعة طهران المؤقت آية الله محمد علي موحدي كرماني تعازيه بمناسبة استشهاد إمام جعفر الصادق عليه الصلاة والسلام مشيرا إلى الآيات والروايات التي تتحدث عن المقاومة في وجه الاستكبار، وخاطب أهالي غزة بالقول اعلموا بان الله معكم.

وأشار الي ان من اجتمع هنا يريد التعبير عن غضبه تجاه الكيان المحتل الصهيوني الذي يقتل الأطفال ويريد التضامن مع أهالي غزة، مضيفا: هناك عدة نقاط من الضروري الإشارة إليها حول الأحداث الأخيرة. أولا ان القرآن أكد على انتصار المظلوم المؤكد على الظالم وان الأعزاء في غزة، ليعلموا بان الله وعد بأنهم ينتصرون. وإنني أتمنى بان تصل هذه الرسالة إلى أهالي غزة بان الله وعد النصر في سورة الصف والتوبة.

وأضاف إمام جمعة طهران المؤقت: أما النقطة الأخرى فان الأعداء يمكرون ويخططون وان الله يرد مكرهم عليهم. ليعرف الأعزاء في غزة بان الله معكم ذلك لأنه جاء في القرآن بان خطة الله تغلب على خطة الظالمين. فان حركة أهالي غزة تسير في مسار الكلمة الطيبة ولا يمكن لأعدائهم الخبيثين من المقاومة في وجههم وإنهم يدمرون بحركة المؤمنين. وأشار إلي ان القرآن يقول عن الدفاع أمام المعتدين بان العدو يحاول بان يفصلكم من الدين وان واجبكم هو المقاومة.
ودعا آية الله موحدي كرماني أهالي غزة إلى الاستمرار في الدفاع في مواجهة الكيان الصهيوني قائلا: لو لم تدافعوا فلا يبقى لكم أي شيء. فان هدفكم مقدس ولا يمكن للشيطان ان يعمل شيئا. إذا لم تدافعوا فلا يبقى لكم لا مسجدا ولا معبدا لليهود والمسيحيين ولا يبقى اسما من الله تعالى وتذهب الكرامة الإنسانية ذلك لان حركتكم هي الدفاع في سبيل الله تعالى.

تجمع اعتراضي ائمه جماعات  7

وصرح في جانب آخر من كلمته: إنكم يا أهالي غزة شركاء في كافة برامج الأنبياء وأولياء الله تعالى النضالية.

وأضاف أما القضية الأخرى، هي الاهتمام بواجب العالم الإسلامي في القضية الفلسطينية. ان واجب المسلمين تجاه القضية الفلسطينية أمر خطير. ذلك لان الدول التي تدعم إسرائيل، لا تعد مسلمة بل أنها لا تعتبر من البشر.

وأكد إمام جمعة طهران المؤقت على ضرورة مقاومة أهالي غزة في مواجهة إسرائيل مضيفا: لو دعانا العدو إلى وقف إطلاق النار وكانت الدعوة في سبيل نوال رضا الله، فعلينا القبول بها، لكن علينا ان نعرف بان لا ينزع العدو أسلحتنا منا ذلك لان العدو لا يريد الخير لنا.

وخاطب أهالي غزة بالقول: أما فيما يتعلق بالهدنة فعليكم اتخاذ الحيطة ذلك لان العدو يريد النيل منكم ونزع أسلحتكم.

وأشار آية الله موحدي كرماني في ختام حديثه إلى تخريب المساجد في غزة وذكرى إحراق مسجد الأقصى قائلا: قاموا بإشعال النار قبل 45 عام بإحراق مسجد الأقصى بوقاحة، وتم تخريب ما يقارب 200 مسجدا في الحرب الأخيرة، ان هذه الأعمال التخريبية طالت المساجد في العراق وسورية وان الأعداء يهدفون إلى إخراج المسلمين من الدول الإسلامية، لأنهم يهدفون معاداة الإسلام. نحن نأمل بان يستيقظ قادة الدول الإسلامية ويقوموا بواجبهم.

انه طلب في ختام خطابه من أئمة الجماعات بان يرفعوا شعار «الموت لأمريكا» و«الموت لإسرائيل.»

كما رفع المتواجدون شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل في هذه الوقفة التضامنية التي أقيمت برعاية مركز متابعة شؤون المساجد. كما قام المتظاهرون بعد خطاب آية الله موحدي كرماني بإطلاق شعار الموت للكيان الصهيوني وأشعلوا النيران في علم الكيان الصهيوني وقاموا بالمظاهرات حتى السفارة الفلسطينية.
كما رافق المتظاهرون السفير الفلسطيني في طهران "صلاح زواوي" حتى السفارة الفلسطينية وألقى السفير كلمة في هذه الوقفة وقدم تعازيه لاستشهاد الإمام جعفر الصادق عليه السلام كما قدم أسمى آيات الشكر لسماحة قائد الثورة حفظه الله ومراجع التقليد والشيعة. وقال ان علاقة إيران بأهالي غزة ليست دبلوماسية فحسب، بل أنها عاطفية.

 103

 

كما قدم حجة الإسلام والمسلمين حسام وقبل كلمة آية الله موحدي كرماني، تعازيه بمناسبة الإمام جعفر الصادق عليه السلام وأشار إلى بركات الثورة الإسلامية في المنطقة ودعا لانتصار الشعب الفلسطيني وقام بذكر المصيبة والرثاء.

 

 تجمع اعتراضي ائمه جماعات  16  

وفي ختام هذه الوقفة نشر قرار، فيما يلي النص الكامل له: 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ.
سورة الحج الآية 40  

نحمد الباري لإعطائنا التوفيق بان نعرض عزمنا وإرادتنا في دعم المظلومين والدفاع عن بيوت الناس، وذلك في يوم ذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق عليه السلام، بحضورنا في الساحة والاقتداء بسيرة الأئمة. ان اليوم العالمي للمساجد، يعد يوم ذكرى إحراق مسجد الأقصى، القبلة الأولى للمسلمين، يوما مؤلما. أنها حادثة موجعة حدثت قبل 45 عاما وفتح بهذا فصل آخر من مؤامرات الاستكبار العالمي والصهيونية المحتلة في مواجهة تجليات التوحيد والعبودية.
في عامنا هذا يحمل اليوم العالمي للمساجد، أجواء أخرى، فان الكيان الصهيوني المزور والغاشم وهو يعيش العجز والضعف ومتورط في مأزق صنعه بيده، وقام بارتكاب المجازر بحق الأجيال والأطفال، بهمجية ودون الاهتمام بالرأي العام وبغية الحفاظ على كيانه الذي يتجه إلى الدمار ويقوم بكل جريمة بغية الثأر من المقاومة الإسلامية والمقاتلين الأبطال في فلسطين.
فان تدمير ما يقارب 200 مسجدا طوال الشهر الماضي، يأتي ضمن تلك الجرائم الفريدة بنوعها. فمن دون شك يعبر تناسق الاستكبار العالمي والرجعية العربية مع الصهيونية وصمت الأوساط التي تتشدق بحقوق الإنسان، عن قلقهم الكبير من انهيار الكيان الصهيوني المحتل، قريبا، انهم كانوا يفكرون ذات يوم في حلم من "النيل إلى الفرات" المنحوس ويتحدثون عن حلم الشرق الأوسط الكبير ويتهمون المعارضين لهم بانتهاك حقوق الإنسان، ففي يومنا هذا، يعد منطقهم الراسخ، هو قتل الأطفال وإلقاء القنابل وتهديم الأماكن العامة والمقدسة واتخاذ الصمت تجاه الجرائم وتأييدها.
نحمد الله تعالى بان تلك الأحداث أدت إلى الصحوة الإسلامية وأنها حولت الاحتجاج على الاستكبار والصهيونية إلى تيار عام في كافة أنحاء العالم.
نحن المشاركون في هذه الوقفة التضامنية الكبيرة، وبالتنسيق مع كافة المسلمين والأحرار في العالم، نعلن عن مواقفنا الواضحة، بصوت تكبير عال:
1. نحن المشاركون في هذا الوقفة، نعتبر تحرير القدس الشريف وتخلص المسجد الأقصى من مخالب الصهيونية، كطموح الثورة الإسلامية الأعلى وإستراتيجية الإمام الراحل قدس سره الشريف وقائد الثورة الإسلامية المصيرية، لكافة أنحاء العالم الإسلامي، ونقدم كل ما بأيدينا في سبيل تقديم الدعم المادي والمعنوي، بغية تحقيق هذا الهدف المقدس.
2. نحن علماء الدين والدعاة وأئمة المساجد والجماعات في محافظة طهران، نعتبر هجوم الصهاينة الهمجي والبربري على اهل غزة الأبرياء والبيوت والأماكن المقدسة وبالتحديد المساجد، من مصاديق جرائم الحرب، ونطلب كافة المنظمات والأوساط الدولية وبالتحديد منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز، ان يضعوا اتخاذ القرارات الرادعة في التنديد بقادة الصهاينة الذئاب ومعاقبتهم، على رأس أجندتهم وذلك بواسطة الإعلان عن مواقفهم المؤثرة.

3. نحن نرى بان فتنة التكفيريين المحاربين والصهاينة الذين يظهرون في لباس الإسلام في سورية والعراق، باعتبارها حركة مبرمجة لتحريف الرأي العام، تعتبر من أولى القضايا في العالم الإسلامي، التي تهدف إلى بث التفرقة في صفوف الأمة الإسلامية. فان فتنة داعش تعد الوجه الآخر لعُملة مواجهة الإسلام على يد الصهيونية على المستوى العالمي. على هذا نطلب من كافة علماء البلاد الإسلامية وأئمة الجمعة والجماعات والحوزات العلمية في العالم الإسلامي، ان يؤدوا دورهم المؤثر، ويقوموا بتوعية المسلمين تجاه الأهداف المشئومة للعالم الإسلامي. وان يبطلوا مؤامرات العدو المذلة.
4. نحن المشاركون في هذه الوقفة التضامنية، وبمعرفتنا وتقديرنا لتوجيهات ولي أمر المسلمين العميقة التي تقضى على العدو، القاضية بتقديم الدعم لأهالي غزة الأبرياء وتسليح أهالي الضفة الغربية لنهر أردن، نقدم الشكر للجهود التي تبذلها المؤسسات الدبلوماسية في البلد، ونطلبهم ان يمهدوا الأرضية لخلق المجال الضروري في تحقيق الاستراتيجيات قائد الأمة الإسلامية الحكيم.
5. نحن المتظاهرون في اليوم العالمي للمساجد نقدم دعمنا الشامل لمجموعات المقاومة الإسلامية الشجاعة في فلسطين وغزة، دعما صارما، نطلبهم ان يقوموا بتقوية وحدتهم وتضامنهم أكثر من ذي قبل وذلك بالذكاء واستيعاب الوضع الراهن، وان يمهدوا الأرضية المناسبة في الجبهة المقدمة للمواجهة والجهاد في مواجهة الصهيونية، للقضاء على الصهيونية التي تمر بمرحلة الزوال.
كلنا أمل بان نقيم في يوم الجمعة الموعود وفي المستقبل القريب أكبر صلاة الجمعة عظمة في تاريخ إمامة مولانا في المسجد الأقصى، إلى جانب قائدنا العزيز.

إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا
السَلاَم عَلَّيكَمَّ ورَحْمَة الله وَبَركآته

٢٧ شوال ١٤٣٥ ۱۱:۲۰

قائمة مراجعة وتحرير

شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب